أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-11-2016
272
التاريخ: 10-11-2016
320
التاريخ: 10-11-2016
228
التاريخ: 10-11-2016
221
|
تقع مدينة الحضر في منطقة الجزيرة في الشمال الغربي للعراق ، وتبعد عن مدينة الموصل بحوالي 110كم إلى الجنوب الغربي منها . وتبتعد هذه المدينة عن مجرى نهر دجلة والفرات ولذا فقد اعتمدت على كثرة الآبار والمنخفضات التي تتجمع فيها مياه الأمطار ، وقد ساعد هذا العامل على استقرار الناس في هذا المكان
ولذا فأن أبناء القبائل العربية استوطنوا في منطقة الحضر بسبب توافر المياه والمراعي ثم توسعت إلى قرية ثم أنشأوا لهم فيها بيتاً للأصنام يقدمون لهم النذور ويدفنون موتاهم بالقرب منهم .. وبعد استيلاء الإسكندر المقدوني 331_321ق.م على بلاد الشرق وظهور العهد السلوقي تحولت الحضر من قرية إلى مدينة متطورة بفضل موقعها المتميز على طرق التجارة بين الشرق والغرب وكذلك استفادت من الصراع السياسي القائم بين دول المنطقة والإمبراطوريات المحيطة بالحضر، فتحولت المدينة المتطورة إلى دولة مستقلة ، ذات سيادة وقوة وظهر دورها الحضاري من القرن الأول الميلادي وحتى القرن الثالث للميلاد؟
وأخذت دولة الحضر تظهر على مسرح التأريخ والصراع السياسي من خلال ثلاث ادوار تاريخية وهي:
1. دور التكوين: ويبدأ من منتصف القرن الأول الميلادي ، وفيها أسست المدينة من قبل أبناء القبائل العربية وكانت السلطة فيها موزعة بين شيوخ القبائل وسدنة المعبد ، إما الامور العامة للمدينة فكانت تناقش بمشاركة ذوي ا لحسب والنسب والنفوذ في المدينة وأحيانا جميع أهل المدينة
2. دور السادة: ويمتد هذا الدور لمدة قرن واحد حكم فيها ستة رجال بالتعاقب من أسرة واحدة ، وفي هذه القترة اشتد الصراع بين الإمبراطورية الرومانية التي كانت تفرض سيطرتها على بلاد الشام ومصر، والإمبراطورية الفرثية التي كانت تسيطر على بلاد الرافدين ، والحضر كانت حلقة الوصل بين الإمبراطوريتين
3. دور الملوك: ويبدأ من عام 158م وينتهي عام 241م وفي هذا الدور حكم الحضر أربعة ملوك هم: الملك ولجش والملك سنطروق الأول والملك عبد سيما والملك سنطروق الثاني وفي عهد سنطروق الأول كانت الحضر تنعم بالسلام والاستقرار ولقوة هذا الملك ونفوذه لقب (بملك العرب). وفي عهد الملك عبد سيما فرضت القوات الرومانية الحصار على مدينة الحضر من اجل إخضاعها ودمجها بالإمبراطورية الرومانية إلى إن صمود مدينة الحضر وتكاتف أهلها من اجل الدفاع عن مدينتهم وللأسوار المنيعة تراجعت القوات الرومانية.
وفي عهد سنطروق الثاني توسع النفوذ السياسي للحضر واصبح لها استقلال كامل حتى لقب سنطروق الثاني (المظفر ملك العرب) .. وفي تلك الفترة أيضا كان الفرس الساسانيين في حالة توسع وفرض سيطرتهم على المنطقة ، ولذا قام الملك الساساني شابور الأول بفرض حصار على مدينة الحضر لمدة سنة كاملة من( 12 نيسان 240م، وحتى 1 نيسان 241م) . فاضطرت المدينة الاستسلام بسبب شحة الموارد الغذائية فيها وعدم وصول إمدادات لها . وقام شابور الأول بعد استسلام المدينة على إلغاء الكيان السياسي لها أي إلغاء الدور الحضاري للمدينة .. وبصفة عامة فأن مدينة الحضر كانت قد بلغت درجة عالية من التقدم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وأصبحت مدينة الحضر مركزا دينياً مقدساً عند عرب الجزيرة وهذا ما اتاح للأهل الحضر مورداً اقتصاديا جيدا ، والحضريون عبدوا آلهة عديدة كان أكبرها وسيدها إلهة الشمس
وبذلك نستنتج من هذه المعلومات ما يلي:
1.إن أبناء القبائل العربية هم الذين أسسوا مدينة الحضر واستوطنوها منذ أقدم العصور وحتى ما بعد سقوطها وهذا دليل دامغ على عروبة المنطقة وعروبة ارض العراق وأهلة وانتمائهم المخلص لهذا البلد.
2.إن ملوك الحضر كانوا يلقبون (بملوك العرب) وهذا دليل على القوة السياسية والنفوذ الواسع الذي كانوا يتمتعون بة مما جعل القبائل العربية تقدم لهم الولاء وتجتمع تحت رايتهم.
3.عندما كانت تتعرض الحضر إلى أي عدوان وغزو او احتلال خارجي ، كان أهل الحضر يدافعون عن مدينتهم ؟ بقوة وبسالة ليمنعوا المحتل إن يدنس أرضهم.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|