المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02
الامطار في الوطن العربي
2024-11-02
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02
اقليم المناخ المتوسطي (مناخ البحر المتوسط)
2024-11-02

مشكلات المدن - مشكلة مياه الصرف الصحي Water Sanitary Disposal
8-6-2022
التنمية والحكم الصالح الى أين؟
3-11-2020
الجنس Listeria monocytogenes
19-7-2016
Possible charges: Naming ions with multiple oxidation states
1-1-2017
التمثيلُ في الآية (266) من سورة البقرة
11-10-2014
 أنواع الإعجاز القرآني
2023-12-13


وظائف القيم التربوية للطفل  
  
5260   12:48 مساءً   التاريخ: 24-5-2017
المؤلف : د. عبد القادر شريف
الكتاب أو المصدر : التربية الاجتماعية والدينية في رياض الاطفال
الجزء والصفحة : ص155-156
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-2-2017 3395
التاريخ: 21-4-2017 2129
التاريخ: 29-4-2017 3554
التاريخ: 26-1-2016 11497

تسهم القيم بدور فعال في حياة الطفل، لأنها بمثابة معايير يقاس بها العمل وتوجه الطفل على القدرة على التمييز بين الخير والشر والصواب والخطأ والحسن والقبيح.

وتساعد القيم على التنبؤ بسلوك صاحبها فمتى عرفت ما لدى شخص ما من قيم استطعت ان تتنبأ بما سيكون عليه سلوكه في المواقف المختلفة ونظرا لتأثير القيم على السلوك فان القيم تكون جزءا لا يستهان به من الاطار المرجعي للسلوك ومن ثم تستخدم كمعيار للحكم على هذا السلوك (1).

وتدفع القيم الافراد الى العمل وتوجه نشاطهم وتعمل على حفظ نشاط الافراد بحيث يكون موحدا او متناسقا وتلعب القيم دورا فعالا في التوافق النفسي والاجتماعي للأفراد الى جانب الدور الذي تلعبه في عمليات العلاج النفسي.

هذا ومن وظائف القيم الفردية ما يلي (2):

1ـ تهيئ للأفراد خيارات معينة وتحديد السلوكيات الصادرة منهم وبمعنى اخر تحدد شكل الاستجابات وبالتالي تلعب دورا مهما في تشكيل الشخصية الفردية.

2ـ تحقق للفرد الاحساس بالأمن وتتيح له فرصة التعبير عن نفسه.

3ـ تعمل القيم على اصلاح الفرد نفسيا وخلقيا وتوجهه ناحية الخير.

4ـ تربط اجزاء ثقافة المجتمع ببعضها حتى تبدو متماسكة ومتناسقة.

5ـ تحفظ للجماعة روحها وتماسكها داخل اهدافها التي ارتضتها لنفسها كما انها تساعد المجتمع على التمسك بمبادئه الثابتة والمستقرة.

وهكذا تتكامل الوظائف الفردية للقيم مع الوظائف الاجتماعية لها بحيث تعطي في النهاية نمطا في الشخصية الانسانية القادرة على التكيف الايجابي مع متطلبات وظروف المجتمع الذي يعيش فيه.

هذا وتؤدي القيم الوظائف التالية (3):

ـ تزود الفرد بالإحساس بالغرض بما يقوم به وتوجهه تجاه هذا الغرض.

ـ تهيئ القيم الاساس لعمل الفرد والعمل الجماعي الموحد.

ـ تتخذ اساسا للحكم على سلوك الاخرين.

ـ تمكن الفرد على معرفة ما يتوقعه من الاخرين .

ـ تولد لدى الفرد احساسا بالصواب والخطأ.

وهكذا فان القيم تساعد الفرد على تحمل المسؤولية تجاه نفسه ليكون قادرا على تفهم كيانه الشخصي وبالتالي يمكنه التفاعل مع الاخرين في المجتمع على ضوء ما يؤمنون به من قيم ومعتقدات وبالتالي يشعر الفرد بالرضا الاجتماعي عندما يجد نفسه شخصا مرغوبا فيه ومقبولا من الاخرين الذين يتعامل معهم.

____________

1- احمد عبد الله اسماعيل: القيم التربوية الموجهة للطفل المصري من خلال الراديو والتلفزيون، دراسة مقارنة، رسالة ماجستير، معهد الدراسات العليا للطفولة، جامعة عين

شمس، 1990،ص22.

2- سيد احمد طهطاوي: القيم التربوية في القصص القرآني، القاهرة، دار الفكر العربي، 1996، ص45-46.

3- احمد علي كنعان: ادب الاطفال والقيم التربوية دمشق دار الفكر 1995 ص135.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.