المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Vowels FACE
2024-03-18
تلوث البيئة
2023-07-24
الجناية والعقوبة
5-4-2019
الخمائر Yeasts
2-10-2020
تميز الاتهام عن الاشتباه
15-5-2017
ظل صوتي acoustic shadow
24-9-2017


الاحوال السياسية في نهاية عهد يزيد  
  
1986   09:21 صباحاً   التاريخ: 24-5-2017
المؤلف : الدكتور ابراهيم بيضون
الكتاب أو المصدر : التوابون
الجزء والصفحة : ص80- 91
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة الاموية / الدولة الاموية * /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-26 1091
التاريخ: 5-11-2017 2329
التاريخ: 26-10-2018 2757
التاريخ: 16-11-2016 2633

تضعضع الاحوال السياسية في نهاية عهد يزيد

كان لسقوط الحسين[عليه السلام] بهذه الصورة المأساوية نتائج خطيرة في تاريخ العراق والدولة الاموية عامة. فقد عاش الحزب الشيعي عقدة الذنب مثقلاً بمرارة الموقف الانهزامي الذي وقفه ازاء كربلاء. وتحرج النظام الاموي الذي لم يقدر فظاعة المأساة، وكان عليه ان يجابه نتائجها السريعة والمستقبلية التي اخذت تنعكس منذ ذلك الحين على بنية هذا النظام. وليس ثمة شك ان يزيد كان المسؤول الاول عن مجزرة كربلاء، وكان مسوقاً الى ارتكابها بدافع من قصر النظر وعدم صحة الرؤية، فقد اثبت فشله الذريع في تبوء مركز خطير كالخلافة ذلك المركز الذي بذل في سبيله معاوية كل امكانياته وصرف كل جهوده من اجل الحفاظ عليه. ها هو يزيد يكاد يقضي بتصرف ارعن على كل انجازات ابيه برغم توصيات هذا الاخير له بعدم الصدام مع الحسين.

والواقع ان الدولة الاموية، لم تلبث ان اخذت تجتني ثمرة كربلاء بصورة غير متوقعة وبدت عاجزة عن صد تيار الثورة الذي عم مختلف مناطق الدولة.

ففي الحجاز، كانت المدينة مسرحاً لاول انتفاضة ضد السيادة الاموية تحركها عوامل مختلفة اهمها ما يتعلق بالعزلة السياسية التي فرضها معاوية على الحجاز منذ انتقال الخلافة الى البيت الاموي، وبنوعية العمال الذين انتدبتهم الدولة لحكم المدينة لا سيما عثمان بن محمد بن ابي سفيان وهو من عناصر البيت الاموي كان صغير السن، قليل التجربة (1). وهكذا فان عوامل التحلل والنقمة كانت متوافرة في الحجاز، ولكنها تنتظر المحرك والوقت الملائم.. فجاءت حادثة كربلاء تفجر المواقف وتطلق النفوس من عقالها.

وقد حاول يزيد ان يتدارك الامر في المدينة عن طريق التلويح باغداق الاموال عليها حيناً، وبالتهديد احياناً اخرى. ولكن موقف المدينة كان حاسماً ووصل قرارها في الثورة على النظام الاموي نقطة اللارجوع. ففي المؤتمر الذي عقده زعماؤها في المسجد، اتخذ قرار بالاجماع، بخلع يزيد ومبايعة عبد الله بن حنظلة الانصاري الذي اصبح زعيم الثورة (2) والمسؤول عن تنفيذ مقررات المؤتمر وكان اولها الهجوم على عناصر البيت الاموي في المدينة، وكانوا مجتمعين بدورهم في منزل كبيرهم مروان بن الحكم، فطردوهم من المدينة كما طردوا عاملها الاموي، وبذلك غدت عاصمة الاسلام الاولى خارج اطار السيادة الاموية.

ولم يقف يزيد الذي اصطبغت يداه بدم الحسين[عليه السلام] ، موقف المتفرج على احداث    المدينة، وانما كان متصلباً، ومصمماً على ضرب الثورة بمنتهى الشدة والقسوة، ويبدو ذلك واضحاً من خلال شخصية القائد العسكري الذي أوكل اليه مهمة القضاء على ثورة الحجاز، وهو مسلم بن عقبة الذي يصفه المؤرخون، بأنه أحد جبابرة العرب (3) لصلافته وقسوته. ولم يخيّب مسلم أمل الخليفة به، فسرعان ما وصل بجيشه الى المدينة وضرب حولها الحصار. ولكن أهلها جابهوا الموقف بشجاعة وحفروا خندقاً(4) حول مدينتهم استعداداً لحرب طويلة وقاسية. غير أن استعدادات المدينة لم تكن كافية للوقوف أمام جيش متفوق في العدد والتنظيم والقيادة، فانتهت أحلامها الاستقلالية بالسقوط في موقعة الحرة (63 هجري /683 م) وبانتهاك مسلم حرمتها بإباحتها لجنوده أياماً ثلاثة : «يقتلون الناس ويأخذون الأموال» (5).

وهكذا كان تحرك المدينة، استنكاراً مباشراً لمقتل الحسين[عليه السلام]  ورفضاً للسيادة الاموية التي حادت برأيهم عن الشرعية وانحرفت عن روح الاسلام. ولم يكن اخضاع المدينة معناه القضاء على الثورة في الحجاز، لان رايتها انتقلت الى مكة التي شهدت تحركاً أكثر عنفاً وضراوة.

وفي مكة بلغ التحرك بعداً أشد خطورة، بإعلان عبد الله بن الزبير ثورته ورفضه الاعتراف بخلافة يزيد. وقد جاء توقيت هذه الثورة بعد سقوط الحسين[عليه السلام]  في كربلاء، ليضعها في اطار التحرك العام الذي شمل المنطقة بكاملها استنكاراً للمأساة ورد فعل مباشر لها. والحق انه برغم ما كان لمقتل الحسين[عليه السلام]  من تأثيرات على هذه الثورة، الا اننا لا نستطيع أن نربطها بثورة الحسين[عليه السلام]  والثورات الاخرى التي كانت امتداداً لها. ذلك ان ابن الزبير كان يعد نفسه للثورة بمعزل عن الحسين[عليه السلام]  وقبل أن يتحرك هذا الاخير الذي وقف عائقاً أمام طموحه الى السلطة، لان المكانة العظيمة التي احتلها الحسين[عليه السلام]  في نفوس الجماهير، لم تدع أي مجال للمنافسة. ونتيجة لذلك كان على ابن الزبير أن يتسلح بالصبر وأن يتصرف بذكاء الى أن يتبلور الموقف وتتوضح الامور وهو في نفس الوقت لا يألو جهداً في دفع الحسين للاستجابة الى نداء الكوفيين في الذهاب الى العراق واعلان الثورة من هناك على خلافة يزيد.

على اننا نخطئ اذا انزلقنا في تصورنا لمدى تأثير الحملة النفسية التي قام بها ابن الزبير ازاء منافسه الرئيسي الحسين[عليه السلام]  لدفعه على الخروج، لان هذا الاخير كان يعمل وفق خطة مرسومة وفي اطار من الحذر(6) وسلامة الرؤية. وكان يدرك جيداً ما وراء هذا التشجيع(7) لتحديد موقفه والاسراع في مغادرة الحجاز «لو كان لي في الكوفة مثل شيعتك ما عدلت عنها» (8). فوجوده في هذا الاقليم كان ثقيلاً على ابن الزبير الذي «عرف ان أهل الحجاز لا يبايعونه ولا يتابعونه أبداً ما دام الحسين بالبلد وأن حسيناً أعظم في أعينهم وأنفسهم منه وأطوع في الناس منه» (9). انها حقيقة أدركها الحسين بكل أبعادها، ومع ذلك اتخذ الطريق الى العراق للقيام بمسيرته التاريخية، وهي الثورة على «الظلم ودك صروح الطغيان»، واقامة مجتمع عادل متحرر من الطبقية والقهر والاستغلال (10).

وفي نفس الوقت لم تكن الحجاز بنظر الحسين الارض الصالحة لحركة سياسية ناجحة، فقد أفسدها تطاحن الاحزاب وشراء الضمائر، واصرار معاوية على ابقائها معزولة عن الاحداث، فعاشت في الظل نحو ربع قرن من الزمن، فضلاً عن قلة مواردها الاقتصادية (11) وعدم اكتفائها الذاتي الامر الذي كان يجعل من استمراريتها وحيدة في التصدي للنظام الاموي أمراً في غاية الصعوبة. لذلك كان العراق بضخامة موارده البشرية والاقتصادية، الارض الصلبة التي توفر الطمأنينة، وتجعل فرص النجاح أقرب الى التحقيق.

لبث ابن الزبير معتصماً في المدينة المقدسة، يرقب من بعيد سير الاحداث، حتى جاءته الاخبار تنقل اليه مصرع الحسين في كربلاء، فلم يتردد في اتخاذ الموقف الذي كان يتوق الى اتخاذه وهو اعلان الثورة على النظام الاموي والاستقلال بالحجاز، مستغلاً كما حدث في المدينة بشاعة المجزرة في تكتيل الجماهير الغاضبة حوله وتحريكها بشكل عاصف ضد الامويين قتلة الحسين، ولكن ثورته اختلفت عن ثورة المدينة بأن هذه الاخيرة انعكست عليها كربلاء بكل ما فجرته من غضب وحقد، بينما كان الطموح الشخصي فقط هو جوهر الثورة التي قام بها ابن الزبير وأكثر سماتها بروزاً.

واذا كانت قوات الخلافة الاموية قد تمكنت من حسم الموقف سريعاً في موقعة الحرّة التي انتهت بفشل ثورة المدينة، فان الموقف كان أشد حراجة في مكة قاعدة ابن الزبير التي أخذت تتوسع بعدئذ لتشمل الحجاز كله، ثم العراق ومصر. ذلك ان هذه القوات فقدت في الطريق قائدها الصلف متأثراً بشدة المرض وتقدم السن. فخلفه في القيادة بناء على وصية من يزيد أحد معاونيه والمتفانين في خدمة النظام الاموي هو الحصين بن نمير السكوني (12).

وصل الحصين بن نمير بقواته الى مكة وضرب حولها الحصار، وأثبت في صلافته انه تلميذ متفوق لمسلم بن عقبة. أما ابن الزبير فقد تحصن في الكعبة وسد منافذ المدينة، وكان قد قوي مركزه حينئذ بما انضم اليه من الحلفاء كبعض الهاربين من موقعة الحرّة، وجماعة الخوارج النجدية (13) والازارقة (14) فضلاً عن المختار الثقفي الذي بدأ يبرز كشخصية قوية أثر التطورات السياسية التي رافقت كربلاء وتمخضت عنها. وازداد مركز ابن الزبير قوة، حين أصبح المعارض الاول للنظام الاموي والرجل الذي يحظى بتأييد غالبية المسلمين، التي استنكرت اقدام جيش يزيد على غزو مكة، واشتد سخطها حين أخذت مجانيق هذا الجيش ترمي بقذائفها الكعبة (15) مرتكبة أول عمل جريء من هذا النوع، سيظل يستثير حفيظة المسلمين على مر الايام (16).

وفي غمرة هذه الاحداث، تأتي الانباء ناعية يزيد، الذي ترك الخلافة الاموية لمصيرها الغامض. واذ ذاك توقفت العمليات الحربية في المدينة المقدسة (64 هجري)، ودخل القائد الاموي في مفاوضات مع ابن الزبير انتهت باجتماع الرجلين في (الأبطح) (17) لمناقشة الوضع السياسي العام. وقد حاول الحصين اقناع ابن الزبير بالذهاب الى الشام ومبايعته بالخلافة. ويبدو ان القائد الاموي أدرك ان الامور تتجه لمصلحة ابن الزبير، فأراد ان يخوض به معركة الخلافة في دمشق. ولكن هذا الاخير رفض عروض الحصين الذي سارع بالعودة الى عاصمة الخلافة ليكون على مقربة من تطورات الاحداث فيها.

والواقع ان استنكاف ابن الزبير عن الاستماع لنصيحة الحصين في الذهاب الى دمشق، قد فوّت عليه فرصة عظيمة من فرص الوصول الى الخلافة. فقد شغر هذا المنصب بوفاة يزيد، واحتدم الصراع عليه بين أفراد الاسرة الحاكمة، والعاصمة الاموية في غمرة ذلك تبحث عن رجلها القوي دون جدوى لفترة غير قصيرة.

ولا ريب ان غياب يزيد المفاجئ، قد أحدث بلبلة في مختلف أقاليم الدولة الاموية، وأخذ التحرك فيها يتصاعد ويحمل بعداً جديداً، ستحدد على ضوئه موقفها من مسألة الخلافة بصورة عامة. وكان من الطبيعي في غمرة هذا الفراغ السياسي وهذا الجو المشحون بالتناقضات، أن يتبارى الطامحون الى السلطة في استغلال المواقف وانتهاز الفرض لاستقطاب اكبر عدد من الناس حول قضيتهم. وكان العراق، الذي ما قبل يوماً السيادة الاموية الا مرغماً، المسرح الذي تمثلت فيه صورة الرفض لهذه السيادة وما تمخضت عنه من أحداث عنف واضطرابات متواصلة. فالبصرة التي عرف عنها بعض التحفظ في مواقفها العدائية من الحكم الاموي كان عليها هذه المرة أن تأخذ قرارها بسرعة، أما الاعتراف بخلافة ابن الزبير، الرجل الذي اتجهت اليه الانظار حينئذ كأقوى شخصية في العالم الاسلامي، واما المضي في خضوعها للسيادة الاموية التي يمثلها عبيد الله بن زياد. وقد اغتنم هذا الاخير الفرصة فحاول أخذ البيعة لنفسه باسم الامويين، بانتظار ما يسفر عنه الموقف في دمشق، ولكن محاولاته فشلت وأرغم على الخروج مطروداً من المدينة (18).

بايعت البصرة بعد ذلك، أحد رجالها، وهو عبد الله بن الحارث بن نوفل (19) ولكنه فشل في مهمته، لان المدينة تحولت الى مسرح للفوضى، تعاني من التطاحن القبلي واشتداد ضغط الخوارج، وفشل أيضاً الذين جاءوا بعده (20)، فكتب أهلها الى ابن الزبير يبايعونه ويطلبون اليه انتداب رجل يتولى الامر فيهم ويدفع عنهم خطر الخوارج (21). والواقع ان تدهور الموقف في البصرة وصل الى مرحلة بالغة الخطورة، الامر الذي دفع سكانها الى توحيد كلمتهم والاحتكام الى خليفة الحجاز، فلبى هذا الاخير طلبهم وبعث اليهم الحارث بن عبد الله بن ربيعة(22) فساعد كثيراً في اقرار السلام في تلك المنطقة، حتى اذا جاء مصعب بن الزبير بعد ذلك بقليل عاد الهدوء تماماً الى البصرة وتحدد موقفها بصورة واضحة.

وفي الكوفة، التي عاشت تحت وطأة التقصير والخذلان في أعقاب مصرع الحسين، كان الموقف يزداد غلياناً، خاصة وأن الاسلوب الاموي التقليدي القائم على الضغط والارهاب، نحو هذه المدينة المعروفة بميولها العلوية المتطرفة، لم يتغير ولم يطرأ عليه تعديل. فقد استمر التنكيل الاموي يتصاعد بعد كربلاء، وكان الأداة التنفيذية له، نائب عبيد الله بن زياد في الكوفة، عمرو بن حريث. ومن البديهي القول ان هذه المدينة، كقاعدة أساسية للحركة الشيعية، اختلفت في موقفها من النظام الاموي عن البصرة، فاذا كان موقف هذه الاخيرة قد امتزج ببعض التحفظ قبل أن تعلن قرارها الحاسم، فان الكوفة لم تكن بحاجة الى التردد، فقد اتخذت قرارها سريعاً وهو طرد عاملها عمرو بن حريث ممثل النظام الاموي فيها، وتولية عامر بن مسعود مكانه، ثم كتب أهلها الى ابن الزبير بشأن ذلك فأقر ابن مسعود في منصبه (23)، وبذلك خرج العراق بكامله من السيادة الاموية وانضم الى ابن الزبير.

اما في دمشق فان وضع الخلافة الاموية ازداد تحرجاً بتنازل خليفة يزيد، معاوية الثاني، عقب ظروف غامضة، مسدياً - دونما قصد - خدمة كبيرة لخلافة ابن الزبير.

فأدى ذلك الى نشوب أزمة سياسية عنيفة في دمشق واجهت النظام الاموي وكادت ان تقضي عليه (24). وتفاقم التطاحن بين القبائل حتى بلغ مرحلة من الخطورة بعيدة (25) فقد أيدت القبائل القيسية بزعامة الضحاك بن قيس الفهري وزفر بن الحارث الكلابي ابن الزبير، بينما ايدت القبائل اليمانية بزعامة حسان بن بحدل الكلبي (26)، مروان بن الحكم الذي طرح نفسه كمرشح للخلافة والتف حوله المؤيدون لبني أمية وبايعوه (27) في مؤتمر الجابية سنة 64 هجري /684 م الذي عالج مسألة الخلافة والانقسامات في البيت الاموي. وكان هذا المؤتمر خطوة أولى ومهمة لاجتياز المحنة وخروج الخلافة من مأزقها. ثم كانت الخطوة الثانية والحاسمة عندما التقت جيوش المتنافسين في مرج راهط في معركة طاحنة انتهت بانتصار مروان وحلفائه من القبائل اليمانية، وهزيمة قاسية للقبائل القيسية، حلفاء ابن الزبير، ومقتل زعيمها الضحاك وثلاثة من أبناء زفر بن الحارث (28).

وهكذا قدر للامويين الاحتفاظ بالخلافة وانتزاعها مرة ثانية بالقوة، بعد أن اوشكت على الضياع والانتقال الى الحجاز. غير أن فرعاً آخراً أمسك بزمامها، هو الفرع المرواني الذي تقلدها حتى سقوط الخلافة الاموية (29).

_______________

(1) ابن الاثير : 4/44.

(2) الطبري : 7/4.

(3) البلاذري : انساب الاشراف 4/43.

(4) اليعقوبي : تاريخ اليعقوبي 2/250.

(5) الطبري : 7/258.

(6) الطبري 6/189.

(7) ابن كثير : البداية والنهاية 8/163.

(8) ابن كثير : البداية والنهاية 8/160.

(9) الطبري : 6/169 - 197.

(10) جاء في وصية الحسين لاخيه محمد بن الحنفية : «اني لم اخرج اشراً، ولا بطراً، ولا مفسداً، ولا ظالماً، وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي، اريد ان آمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد علي هذا اصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق، وهو خير الحاكمين».

(11) الخربوطلي : عبد الله بن الزبير 92.

(12) ابن قتيبة : الامامة السياسة : 2/10.

(13) الشهرستاني : الملك والنحل 1/165.

(14) ابن كثير : البداية والنهاية 8/239.

(15) ابن الاثير : 4/52.

(16) GABRIELI Les ARABES 91

(17) الطبري : 7/16 - 17.

(18) ابن كثير : البداية والنهاية 8/238.

(19) الطبري : 7/24، ابن كثير : 8/238.

(20) الطبري : 7/32 وما بعدها. ابن كثير : 8/238.

(21) الدينوري : الاخبار الطوال 280.

(22) ابن كثير : البداية والنهاية 8/239.

(23) الطبري : 7/30.

(25) فلهوزن : تاريخ الدولة العربية 166

(26) بيضون - زكار : تاريخ العرب السياسي 139.

(27) فلهوزن : تاريخ الدولة العربية 175.

(28) تاريخ خليفة : 1/326.

(29) F. GABRIELI LES Arabes 91

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).