نقل السمك الحى وخاصة السمك الخاص بالمناطق الحارة يعد مشكلة صعبة إذ تنفق مئات الآلاف من السمك في أثناء النقل ويبلغ الفقد في المتوسط 35–50٪ وذلك يرجع للنفوق المفاجئ بالنقل لتكوين تقرحات عميقة في الجلد تغزوها الطفيليات وغالباً الفطريات، وترجع أسباب التقرحات هذه لوجود مواد في الماء تعمل على تجمد وإزالة الغطاء الدعامي الطبيعي للجلد ذي الطبيعة المخاطية التي تؤدى للملمس اللزج للسمك جميعه.

كما قد يرجع نفوق السمك بالنقل للاختلاف بين ماء البيئة الطبيعية والماء المستخدم للنقل والحفظ، إذ أن المجاري المائية والبحيرات الاستوائية لها طبيعة ترسيبيه لاحتوائها على مواد سليلوزية تتكون من النباتات والطحالب وتهدم جزئياً بفعل البكتيريا أو الفطريات وبارتباط هذه المواد السليولوزية مع المواد الذائبة في الماء تعمل على تنقية الماء كيميائيا، إذ تعمل المواد السليولوزية المرتبطة كمواد مؤينة في المياه الاستوائية.

فنقل السمك من الظروف الطبيعية إلى الأواني بمائها المتغير الخواص وعديم المواصفات التنظيمية كالماء الطبيعي بجانب زيادة ثاني أكسيد الكربون في أواني النقل لازدحامها بالسمك، قد تؤدى إلى ذوبان أيونات معدنية من الأجزاء المعدنية لأواني النقل في شكل كربونات، وهذه الأيونات المعدنية تعمل بطريقة خاصة كمرسبات للسطوح المخاطية، وأهم هذه المعادن المؤثرة بهذا التكنيك هي الألمونيوم والحديد والزنك والكوبلت والنحاس، إلا أن الأنيونات الحامضية لها القدرة كذلك على تجلط مخاط الجلد، فلذلك فإن الكبريتات والفوسفات وحمض السيليسيك لها أثر ضار. فوجود رمل الأحواض (سليكات ألمونيوم) يتحلل بفعل ثاني أكسيد الكربون الناتج من البكتيريا والسمك وبوجود كمية إضافية من كربونات الألمونيوم في ماء الحوض يعمل على ترسيب سطح الجلد للسمك وتتعرض الأسماك للعدوى الفطرية وعدوى Ich صعبة الشفاء، كما أن إضافة المطهرات لأواني النقل غير ممكن لاختلاف حساسية الأنواع المختلفة للسمك للمطهرات، كما إن إعادة تغيير ماء الأواني أو إعادة نقل السمك من الأواني الملوثة لا يمكن إجراؤه. هناك أوان خاصة لنقل السمك وحفظه حياً يضاف إليه مشتقات سليلوزية ذائبة في الماء وغير سامة خاصة إثيرات السليلوز مثل ميثيل سليلوز او صوديوم كربوكسي ميثيل سليلوز وغيرها بكميات لا تزيد عن 5 جم / ۱۰۰ لتر ماء.

وجد أن ميتابوليزم السمك في أثناء نقله في أكياس بلاستيك مغلقة يكون حوالى ثلاثة أضعاف الميتابوليزم الطبيعي، كما أن الأسماك الصغيرة تتأثر أكثر بضغوط النقل، والأسماك الكبيرة تتطلب فترة صيام أطول قبل نقلها لتخفيض إخراجها للأمونيا.

إذ انتشر استخدام الأكياس البلاستيك في نقل السمك في جميع أنحاء العالم منذ أوائل الخمسينات، ونشأت مشاكل هذا الأسلوب في النقل ومنها تغييرات درجة الحرارة، استهلاك الأوكسجين الذائب، زيادة الحموضة وثاني أكسيد الكربون، تراكم الفضلات النيتروجينية السامة.

لذلك استخدمت صناديق نقل معزولة ومزودة بأكياس ثلج إضافية، وحل الأوكسجين محل الهواء على ماء النقل. وللتغلب على ثاني أوكسيد الكربون والأمونيا فاستخدم التخدير ومنظمات Ph والمبادلات الأيونية والنترتة البكتيرية وإن كانت كلها غالية التكاليف وغير عملية.

تعبئة زريعة السمك في اكياس بلاستيك مع اوكسجين

1- 5-6 لتر ماء نظيف.

2- ضع العدد الموصى به من الزريعة.

3- ضع انبوبة (خرطوم) الاوكسجين في القاع.

4- خلص الكيس من الهواء بضغطة ثم اترك الاوكسجين يتدفق في الماء.

5- ضخ زيادة من الاوكسجين ليتضخم الكيس واسحب الخرطوم واربط الكيس.

6- الكيس جاهز للنقل.

نقل زريعة الاسماك المعبأة في اكياس بلاستيك

أ- الزريعة في ماء فوق المشبع بالأوكسجين.

ب- تعبئة الاكياس في كراتين.

ج- نقل بالطائرة.

د- نقل بالسيارات.

هـ- معادلة درجات الحرارة قبل خروج الزريعة من الاكياس.

و- اطلاق الزريعة في الحوض.

لا يمكن نقل البيض لمدة طويلة لكن يمكن نقل اليرقات وزريعه السمك في اكياس بلاستيك 5-8 الاف يرقة او سمكة صغيرة / كيس يحتوي 5-7 لتر ماء و 15-20 لتر اوكسجين تحت ضغط وتنقل الاصبعيات عمر 3-4 اسابيع بمعدل 10 الاف اصبعية / 100 لتر ماء مع وجود الاوكسجين كما سبق مع زريعة السمك.

السمك الكبير قد يجرح نفسه عند النقل فيجب تخديره واقل طرق التخدير تكلفة هو استخدام الماء البارد (5-10م) كوسط للنقل او استخدام الكيماويات الخاصة بالتخدير مثل M.S 222 5 جم/ 100 لتر ماء (20000:1) 15-20 ق ثم يخفف المحلول للضعف (للأسماك القوية كالمبروك العادي وكبير الراس) او خمسة اضعاف ( 1 : 100000) (للأسماك الحساسة كالمبروك الفضي).