المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

الامراض الفايروسية التي تصيب الخوخ
13-2-2020
حبوب اللقاح ( خبز النحل المخزن بالأقراص)
7-6-2016
كـيفـية ادارة المـشتـقات المـاليـة
13/12/2022
سبب زيادة التدفق مع نقصان الطاقة 
26-5-2016
الحُصين بن جندب
18-8-2016
حاسات الكلوكوز العامة General Glucose Sensors
4-6-2018


الاختلاف في المفرد والمثنى والجمع  
  
7237   04:18 مساءً   التاريخ: 5-5-2017
المؤلف : عدي جواد الحجّار
الكتاب أو المصدر : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني
الجزء والصفحة : ص173-176
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-12 597
التاريخ: 2023-06-22 1512
التاريخ: 2024-10-06 189
التاريخ: 2023-04-11 1420

من الظواهر اللغوية القرآنية مخالفة الخطاب للمخاطب لحكمة ما في كل مورد بحسبه يمكن ان يتصور لهذه الحكمة وجوها تفسيرية متعددة يترتب عليها تنوع الفهم التفسيري عند المفسرين، يحدوهم بهم اتساع الاستعمالات اللغوية من جانب وصدهم قدسية كلام الله تعالى من جانب آخر، مما جعلهم يتفاوتون في فهم النص القرآني جراء هذه الظواهر وغيرها من الأسباب، فمن تلك الظواهر اطلاق لفظ موضوع للجمع يراد به المفرد او موضوع للمفرد ويراد به الجمع، وقد يطلق المثنى ويراد به الجمع وقد يطلق الجمع ويراد به المثنى، وهذا في كلام الخطباء ونظم الشعراء معروف، فعند الاطلاق يتعدد احتمال المراد فيكون بمنزلة المشترك، لاحتمال ان يكون المراد فردا او افرادا او بعض ما تناوله اللفظ، وذلك البعض لا يمكن معرفته بالتأمل في صيغة اللفظ(1).

فمما جاء في اختلافهم في استعمال صيغة الجمع ويراد به المفرد لدى فهم – جملة من المفسرين – لفظ (ارجعون) في قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ} [المؤمنون: 99] ، فيعرض البحث جملة من ذلك:

1- انهم استعانوا أولا بالله، ثم رجعوا الى الطلب من الملائكة ان يسالوا الله تعالى(2).

2- انما كان قول (ارجعون) للملائكة الذين يقبضون الأرواح(3).

3- قال رب ارجعون: يعني يقول لملك الموت واعوانه يا سيدي ردني(4).

4- انه جرى على تعظيم الذكر في خطاب الواحد بلفظ الجمع لعظم القدر كما يقول ذلك المتكلم (نحن)(5).

5- انما جمع ليدل على التكرار، كانه قال: ارجعني، ارجعني، ارجعني(6).

6- قال رب ارجعون ولم يقل: ارجعن، فيه معنى التوكيد والتكرير(7).

7- رب ارجعون: أي ارددني الى الدنيا(8).

8- رب ارجعون: هو قول من حضرته الشياطين وزبانية العذاب، فاختلط ولا يدري ما يقول من الشطط، وقد اعتاد امرا يقوله في الحياة، من رد الامر الى المخلوقين(9).

وهذا التنوع في الفهم نتج عما للصيغة من دلالة مختلف فيها لدى أئمة اللغة، حتى نقل بعض المفسرين ما رواه النضر بن شميل (ت 203هـ) عن الخليل بن احمد الفراهيدي (ت 170هـ) قوله: (سئل الخليل عن قوله (رب ارجعون) ففكر ثم قال: سالتموني عن شيء لا احسنه ولا اعرف معناه، والله اعلم)(10)، فاخذ المفسرون ينتظرون في إيجاد معنى مناسب لتفسير هذه الآية كل بحسب ما اوتي من معرفة باللغة وظواهرها وما تؤديه من معان، قال السيوطي (ت 911هـ): (ومثال اطلاق الجمع على المفرد {قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ} [المؤمنون: 99] ، أي ارجعني.. وفيه نظر)(11)، وذلك من وقوع الاحتمال الذي ينتج الترديد في المراد، مما دعا بعض المفسرين الى ذكر الوجوه من دون ترجيح اذ كل وجه قد يورد عليه ايراد معين، فالنتيجة ان هذه التأملات والتنظرات افرزت عطاء كميا ونوعيا مما يفصح عن ثراء النص القرآني، اذ ان هذه المفهوم تدور في فلك خدمة الدين والقرآن العظيم.

ومثل هذا الاختلاف والتنوع في استعمال صيغة الجمع لمخاطبة المفرد جاء في استعمال المفرد وإرادة الجمع كما في قوله تعالى: {يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ } [النحل: 48] ، فاراد باليمين الايمان، ويفهم ذلك من تقابل في المعنى(12)، واستعمال المفرد وإرادة المثنى كقوله تعالى: {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ} [التوبة: 62] ، (ومعناه ان يرضوهما)(13)، واختلفوا في تقديره(14)، وفي اطلاق المثنى وإرادة المفرد كما في قوله تعالى: {أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ} [ق: 24] ، والخطاب لمالك خازن النار(15)، كما وقع الخلاف جراء اطلاق صيغة الجمع ويراد بها المثنى كما في قوله تعالى: {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا } [التحريم: 4] ، أي قلباكما، (وانما قال (قلوبكما) مع ان لهما قلبين، لان كلما تثبت الإضافة فيه معنى التثنية، فلفظ الجمع احق به، لانه امكن واخف بإعراب الواحد وقلة الزائد. وذلك في كل شيئين من شيئين، ويجوز التثنية لانها الأصل)(16)، واطلاق صيغة المثنى والمراد الجمع كما في قوله تعالى: {ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ} [الملك: 4] ، (فانه وان كان لفظه لفظ التثنية فهو جمع، والمعنى (كرات) لان البصر لا يحسر الا بالجمع)(17)، وترتب الخلاف على جعل قوله تعالى: {الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ} [البقرة: 229] ، من ذلك الباب(18)، وكذلك اطلاق المفرد وإرادة المثنى كما في قوله تعالى: {فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى} [طه: 117] ، فان الشقاء يتناول الاثنين والخطاب للواحد، وذلك (ان في ضمن شقاء الرجل وهو قيم اهله واميرهم شقاءهم، كما ان في ضمن سعادته سعادتهم فاختص الكلام بإسناده اليه دونها مع المحافظة على رعاية الفاصلة)(19)، وامثالها كثيرة.

فكل ظاهرة من هذه الظواهر اللغوية بما فيها من خلاف لدى أئمة اللغة تزيد من الاحتمالات التفسيرية، فكانت مثارا من مثارات تقصي المعاني المترتبة على كل مبنى من المباني التي اوسعت المجال للحراك الفكري التفسيري والتتبع المعرفي اللغوي القرآني.

ــــــــــــــــــــــــ

1) ينظر: السرخسي – أصول السرخسي: 1/ 134.

2) ينظر: الطوسي – التبيان: 7/ 393 والطبرسي – مجمع البيان: 7/ 208.

3) ينظر: الطبري – جامع البيان: 18/ 68 والسمعاني – تفسير السمعاني: 3/ 489 والرازي – تفسير الرازي: 23/ 120.

4) ينظر: السمرقندي – تفسير السمرقندي: 2/ 489.

5) ينظر: الثعلبي – تفسير الثعلبي: 7/ 56 والبغوي – تفسير البغوي: 3/ 317 والنسفي – تفسير النسفي: 3/ 130 وأبو السعود – تفسير ابي السعود: 6/ 150.

6) ينظر: الطبرسي – تفسير مجمع البيان: 9/ 242.

7) ينظر: النحاس – معاني القرآن: 4/ 484.

8) ينظر: الواحدي – تفسير الواحدي: 2/ 753.

9) ينظر: حكاه الزركشي – البرهان: 2/ 235 والسيوطي – الاتقان: 2/ 90.

10) الطوسي – التبيان: 7/ 393 والطبرسي – مجمع البيان: 7/ 208.

11) الاتقان: 2/ 105.

12) الطوسي – التبيان: 6/ 387.

13) الطوسي – التبيان: 1/ 172.

14) ينظر: القرطبي: تفسير القرطبي: 8/ 193 – 194.

15) ينظر: الزركشي – البرهان: 2/ 239 وج3/ 4 والسيوطي – الاتقان: 2/ 90 و104.

16) الطوسي – التبيان: 10/ 47 وينظر: السيوطي – الاتقان: 2/ 105.

17) ينظر: الزركشي – البرهان: 3/ 8.

18) الزركشي – البرهان: 3/ 8.

19) الرازي – تفسير الرازي: 22/ 125.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .