أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-5-2017
2803
التاريخ: 11-5-2017
3122
التاريخ: 28-6-2017
2961
التاريخ: 1-6-2017
3146
|
انتهت المراحلُ الاُولى لنجاة رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) وفق تخطيط صحيح بنجاح فقد لجأ رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) في منتصف اللّيل إلى غار ثور واختبأ فيه وبذلك أفشل محاولة المتآمرين عليه.
ولقد كان رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) طوال هذا الوقت مطمئناً لا يحسُّ في نفسه بأيّ قلق أو إظطراب حتّى انه طمأن رفيقَ سفره عندما وجده مضطرباً في تلك اللحظات الحساسة بقوله : لا تَحْزَنْ اِنَّ اللّه مَعَن .
وبقي هناك ثلاث ليال محروساً بعين اللّه تعالى ومشمولا بعنايته ولطفه وكان يتردّد عليه (صـلى الله علـيه وآله) في هذه الاثناء علىٌ (عليه السلام) وهند ابن ابي هالة ( ابن خديجة ) على رواية الشيخ الطوسي في أماليه وعبد اللّه بن أبي بكر وعامر بن فهيرة راعي اغنام أبي بكر ( بناء على رواية كثير من المؤرّخين ).
يقول ابن الاثير : كان عبد اللّه بن ابي بكر يتسمَّع لهما بمكة نهاره ثم يأتيهما ليلا وكان يرعى غنمه نهاره على مقربة من الغار وكان إذا غدا من عندهما عفى على أثر الغنم .
يقول الشيخ الطوسي في أماليه : عند ما دخل علي (عليه السلام) وهند على رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) في الغار ( بعد ليلة الهجرة ) أمر رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) عليّاً أن يبتاع بعيرين له ولصاحبه فقال أبو بكر : قد كنتُ أعددت لي ولك يا نبي اللّه راحلتين نرتحلهما إلى يثرب.
فقال رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) : إني لا آخذهما ولا أحدهما إلاّ بالثمن. ثم أمر (صـلى الله علـيه وآله) عليّاً (عليه السلام) فدفع إليه ثمن البعيرين .
وكان من جملة وصايا رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) لعليّ (عليه السلام) في الغار في تلك الليلة ان يؤدي أمانته على أعين الناس ظاهراً وذلك بأن يقيم صارخاً بالابطح غدوة وعشياً : ألا من كان له قبل محمّد أمانة أو وديعة فليأت فلنؤدِ إليه أمانته .
ثم أوصاه (صـلى الله علـيه وآله) بالفواطم ( والفواطم هن : فاطمة الزهراء بنت رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) الحبيبة لديه والأثيرة عنده وفاطمة بنت أسد اُمّ عليّ (عليه السلام) وفاطمة بنت الزبير ومن يريد الهجرة معه من بني هاشم ) وأمره بترتيب أمر ترحيلهم معه إلى يثرب وتهيئة ما يحتاجون إليه من زاد وراحلة.
وهنا قال (صـلى الله علـيه وآله) عبارته الّتي تذرَّع بها ابن تيمية في دليله الأول : انهم لن يصلوا من الآن اليك يا عليّ بامر تكرهه حتّى تقدم عليَّ .
فالملاحظ للقارئ هو أن رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) إنما قال هذه العبارة عندما أمره باداء أمانته وذلك بعد انقضاء قضية ليلة المبيت.
أي انه أمر علياً بذلك وقال له تلك العبارة وهو يتهيّأ للخروج من غار ثور.
يقول الحلبي في سيرته : وصى رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) في احدى الليالي وهو بالغار علياً رضي اللّه عنه بحفظ ذمته واداء امانته ظاهراً على اعين الناس .
وثم ينقل عن مؤلف كتاب الدر ما يقتضي انه اجتمع به عند خروجه من الغار.
وخلاصة القول : انه مع رواية شيخ جليل من مشائخ الشيعة الامامية كالشيخ الطوسي بالاسناد الصحيحة أن الأمر بردّ الودائع والامانات صدر من جانب النبيّ (صـلى الله علـيه وآله) إلى عليّ (عليه السلام) بعد ليلة المبيت لا يحقّ لنا أن نعارض هذا النقل الصحيح ونعمد إلى الهاء العامة بالتوافه وأما رواية مؤرخي اهل السنة هذا المطلب بشكل آخر يوحي ظاهرُه بأن جميع وصايا النبيّ (صـلى الله علـيه وآله) لعليّ تمت في ليلة واحدة هي ليلة الهجرة ( ليلة المبيت ) فقابلٌ للتفسير والتوجيه لأنه لا يبعد أن عنايتهم كانت مركزة على رواية أصل الموضوع ولم يكن لظرف صدور هذه الوصايا والأوامر ووقت بيانها اهمية عندهم.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|