أقرأ أيضاً
التاريخ:
3364
التاريخ: 2-7-2017
3684
التاريخ: 11-12-2014
3098
التاريخ: 11-12-2014
4335
|
... أن المشركين ومن حذى حذوهم من الكفار والمعارضين للرسالة الإسلامية كانوا يطالبون رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) بمعاجز وديات لا بدافع الرغبة في الايمان بدعوته بل بدافع اللجاج والعناد وإلا فان معاجز النبيّ لم تنحصر في الكتاب العزيز فقد اتى رسول اللّه بآيات ومعاجز كثيرة اُخرى غير القرآن كان كل واحد منها يكفي للاقتناع برسالته والايمان بصحة دعواه.
فالقرآن نفسه يشير إلى أبرز هذه المعاجز وهي :
1 ـ شقّ القمر
فقد طلب المشركون من النبيّ (صـلى الله علـيه وآله) ان يشق لهم القمر نصفين حتّى يؤمنوا به فلمّا على ذلك لهم باذن اللّه كفروا به وقالوا انه سحر!!
يقول اللّه تعالى : {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ} [القمر: 1، 2].
2 ـ المعراج
ان العروج برسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) والّذي سيأتي مفصلا هو الآخر معجزة من معاجزه القوية وقد نطق بها القرآن بقوله : {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الإسراء: 1].
3 ـ مباهلة أهل الباطل
ان تقدم رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) مع مَن خرج بهم إلى المباهلة واحجام النصارى عن مباهلته معجزة اُخرى من معاجزه (صـلى الله علـيه وآله) وقد تحدّث القرآن الكريم عن هذه القضية إذ قال : {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} [آل عمران: 61].
وستأتي قصَّة المباهلة على نحو التفصيل في حوادث السنة العاشرة من الهجرة.
4 ـ الاخبار بالمغيبات
فقد كان رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) يخبر عن اُمور غائبة كما يقول اللّه سبحانه حاكيا عنه : {وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ} [آل عمران: 49].
هذا وقد أخبرت الاخبار والاحاديث عن معاجز كثيرة لرسول اللّه غير القرآن الكريم.
فقد اخبر عن غلبة الروم بعد سنين : قال تعالى : {الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ} [الروم: 1 - 4].
واخبر عن هلاك ابي لهب قال تعالى : {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} [المسد: 1 - 5]... الخ .
وأخبر عن هزيمة المشركين في بدر قال سبحانه : {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} [القمر: 45].
ومن هذه المعاجز ما ذكره الامام اميرالمؤمنين علّي بن أبي طالب ـ كما في نهج البلاغة ـ حول سؤال المشركين من النبيّ (صـلى الله علـيه وآله) قلع شجرة بعروقها وجذورها ولما فعل ذلك وقال : يا أيّتها الشجرة ان كنت تؤمنين باللّه واليوم الآخر وتعلمين أني رسول اللّه فانقلعي بعروقك حتّى تقفي بين يديّ باذن اللّه .
فانقلعت بعروقها ولها دوّي عجيب ووقفت بين يدي رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) ولكنهم كذّبوا وقالوا ساحر كذاب علواً واستكباراً.
وقد صرح الامام في كلامه هذا أن النبيّ (صـلى الله علـيه وآله) أخبرهم بانهم لا يؤمنون وان ظهرت لهم المعجزة الّتي طلبوها وان فيهم من يطرح في القليب ( في معركة بدر ) وان منهم من يحزّب الأحزاب ( لمعركة الخندق ) .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|