أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-4-2016
2532
التاريخ: 28-11-2018
1708
التاريخ: 14-9-2019
2323
التاريخ: 11-9-2016
1775
|
طرق معالجة ذلك في نظر علماء النفس، وفي تعاليم الإسلام القيمة. وأظن أن المقارنة بين هذين المنهجين تبعث على ازدياد الإيمان بعظمة الإسلام وتعاليمه.
تتلخص كلمات عالم نفسي في علاج الشخص المصاب بالتشاؤم ، في أن العالم يسير حسب نظام ثابت ومتقن ، ولكل ظاهرة في الكون علة خاصة منظمة ، ولا يوجد موجود بدون استكمال علته الأساسية ، وليس التشاؤم من العلل الكونية مطلقاً.
عندما كان الإنسان يعيش في جهل مطبق ولم يكن يقدر على الإحاطة بحوادث العالم فإنه كان يلجأ إلى الأوهام والخرافات. ومن تلك الخرافات التشاؤم. إن التشاؤم يستند الى جهل الإنسان في الماضي ، وقد تناقلته الأجيال على أثر الإيحاءات المتكررة ، واليوم لا يزال يعتقد البعض به.
إنه يقول للمريض : إن التشاؤم ليس حقيقة ، ولكن التأثر الروحي الحاصل فيك تجاه الاعتقادية أو عدم الإذعان له أمر واقعي. فأنت الذي تستطيع أن تعيش منعماً بالاستقلال والطمأنينة إن رفضت الاعتقاد به، وأنت الذي تستطيع أن تعتبره أمراً واقعياً فتتجرع الويلات والمآسي من جراء ذلك.
لقد استند الأئمة : قبل أربعة عشر قرناً لعلاج القلق عند الناس الى هذا المنطق العلمي، ولقد قاموا بتحليل الحالة الروحية للمصاب بالتشاؤم.
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (الطّيرَة على ما تجعلها ، إن هونتها تهونت ، وإن شددتها تشددت ، وإن لم تجعلها شيئا لم تكن شيئاً ) (1).
نلاحظ من خلال هذا الحديث أن الإمام الصادق (عليه السلام) يتحدث عن الأساس العلمي فقط ، ويستند الى منطق التحليل النفسي. ففي هذا المورد نجد الدين والعلم يسيران جنباً الى جنب ويسلكان طريقاً واحداً. فإن الطريق الذي سلكه الإمام (عليه السلام) قبل قرون عديدة يستعمله علماء النفس المعاصرون في علاج القلق عند الأفراد.
____________
1ـ روضة الكافي لثقة الإسلام الكليني ص 197.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|