المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
السيادة القمية Apical Dominance في البطاطس
2024-11-28
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28



مرحلة التعليم الثانوي  
  
2742   12:15 مساءً   التاريخ: 28-4-2017
المؤلف : د. عبد الله الرشدان
الكتاب أو المصدر : المدخل الى التربية والتعليم
الجزء والصفحة : ص341-343
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

تهدف السياسة التربوية في الأردن إلى تطوير هذا النوع من التعليم وتحسين مستواه وزيادة العمق المعرفي في برامجه , وتحقيق التجارب من النواحي الكمية والنوعية بين مخرجات هذا التعليم وحاجات مجالات العمل والخطط التنموية, بالإضافة إلى زيادة التنويع والمرونة في برنامجه (الشامل, والتطبيقي) وتطوير أنواع التعليم المهني, وتوفير الامكانات لالتحاق 50./. من الطلبة الذين ينهون التعليم الأساسي للالتحاق بالتعليم الثانوي قبل عام 2000م (1) . ويعتبر هذا النوع من التعليم تعليماً يلتحق به الطلبة وفق قدراتهم وميولهم , ويقوم على تقديم خبرات ثقافية وعملية ومهنية متخصصة تلبي حاجات المجتمع وتساعد الطلبة على مواصلة تعليمهم العالي أو الالتحاق بمجالات العمل , ويتألف هذا التعليم من مسارين :

مسار التعليم الثانوي الشامل, ومسار التعليم الثانوي التطبيقي, أما أهداف هذه المرحلة فهي تكوين المواطن القادر على تحقيق ما يلي (2) :

ــ استخدام اللغة العربية بشكل جيد وسليم , وتكوين الذات الثقافية المستخدمة في تراث الأمة الماضي والحاضر والتي تتفاعل مع البيئة الثقافية الخاص والعمل على تطويرها, وإدراك ضرورة الانفتاح الواعي على الحضارة العالمية والإسهام فيها .

ــ الوعي بأهمية الأسرة وتماسكها ودورها في المجتمع .

ــ التكيف مع المتغيرات البيئية الخاصة بوطنه وأبعادها الطبيعية والسكانية والاجتماعية والثقافية  والعمل على حسن استغلالها وتحسينها وصيانتها .

ــ استيعاب مبادئ العقيدة الإسلامية وأحكامها وقيمها وتمثلها في السلوك , وتفهم ما في الأديان السماوية الأخرى من قيم ومعتقدات , واحترام كرامة الآخرين وحرياتهم .

ــ أن يؤدي الطالب واجباته, ويتمسك بحقوقه , ويسعى إلى تقدم وطنه ويعرف واقع أمته ويعتبر بانتمائه لها , والسعي إلى وحدتها وتقدمها .

ــ تنمية روح التعاون على أسس ديمقراطية, والإيمان بمبادئ العدالة الاجتماعية, والوعي بالقضايا الدولية وأهمية التفاهم الدولي والسلام القائم على الحق والعدل .

ــ اتقان لغة أجنبية واحدة على الأقل, واستيعاب المناهج الرياضية, وتقصي مصادر المعلومات, واتقان  العمليات المتصلة بجمعها , وتخزينها ومعالجتها وطرق الاستفادة منها .

ــ استيعاب حقائق العلم المتجددة وتطبيقاتها .

ــ المحافظة على البيئة , والاهتمام بالقواعد الصحية , وتذوق العمل الفني .

ــ السعي إلى تحقيق متطلبات التأهيل المهني , والعمل على التعليم الذاتي والتعلم المستمر مدى الحياة , واستثمار أوقات الفراغ , والعمل على تحقيق القيم والكمالات الإنسانية في السلوك، واستخدام العقل في الحوار والتسامح في التعامل , والأدب في الاستماع .

_____________

1ـ وزارة التربية والتعليم , رسالة المعلم , العدد الأول . المجلد (39) , 1982م, ص18 .

2- وزارة التربية والتعليم في الاردن , قانون التربية والتعليم لسنة 1988م , مرجع سابق , ص18-19 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.