المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02
وقت العشاء
2024-11-02
نوافل شهر رمضان
2024-11-02
مواقيت الصلاة
2024-11-02

النفقات العامة والعوامل المؤثرة فيه
2024-05-13
المضافات الحيوية Biological Additives
9-8-2017
الاصول الاولى للعرب
6-11-2016
الواجبات السلبية للموظف العام
2023-07-11
هل الاوامر متعلقة بالطبائع أو الافراد ؟
1-9-2016
المكافحة المتكاملة للاكاروسات
27-3-2022


مراحل توجيه الطفل نحو الدين والعبادات  
  
2004   12:09 مساءً   التاريخ: 28-4-2017
المؤلف : الشيخ رضي الدين الطبرسي
الكتاب أو المصدر : مكارم الأخلاق
الجزء والصفحة :
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

عن عبد الله بن فضالة عن أبي عبد الله أو أبي جعفر (عليه السلام) قال : سمعته يقول إذا بلغ الغلام ثلاث سنين فقل له سبع مرات (قل لا إله إلا الله) , ثم يترك حتى يبلغ ثلاث سنين وسبعة أشهر وعشرين يوما ثم يقال له قل : محمد رسول الله , سبع مرات , ويترك حتى يتم له أربع سنين ثم يقال له سبع مرات قل : صلى الله على محمد وآل محمد , ويترك حتى يتم له خمس سنين ثم يقال له : أيهما يمينك وأيهما شمالك ؟ فإذا عرف ذلك حول وجهه الى القبلة ويقال له اسجد, ثم يترك حتى يتم له ست سنين فإذا تم له ست سنين قيل له : صل وعلم الركوع والسجود حتى يتم له سبع سنين , فإذا تم له سبع سنين قيل له: اغسل وجهك وكفيك , فإذا غسلها قيل له: صل ثم يترك حتى يتم له تسع سنين , فإذا تمت له علم الوضوء وضرب عليه وأمر بالصلاة وضرب عليها , فإذا تعلم الوضوء والصلاة غفر الله لوالديه إن شاء الله .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.