المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28
Integration of phonology and morphology
2024-11-28

متناظرات الانزيم GOT وانتشارها في الانسجة
9-3-2021
الحاجة الى من يقوم مقام الاب
9-1-2016
النوع الاول من السكري Type I Diabetes
26-8-2020
الماء وهبة الحياة
5-2-2018
Inverse Hyperbolic Secant
3-6-2019
مـناقـشـة التـحـفظـات علـى تــدريـب البـائعـيـن
2024-03-24


ترك تعويد الأولاد على المستحبات  
  
2380   12:02 مساءً   التاريخ: 28-4-2017
المؤلف : الشيخ ياسين عيسى
الكتاب أو المصدر : التربية الفاشلة وطرق علاجها
الجزء والصفحة : ص132-133
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

من المسائل التي ترتبط بالجملة بفشل الوالدين في تربية أولادهم تجاهل التعاليم التربوية للأطفال ولو بنحو المستحبات الشرعية , لما لها من أثر كبير على تربية الطفل منذ الصغر .

وبين أيدينا نماذج منها :

1ـ التسمية عند الطعام والشراب بل عند الابتداء بكل [عمل] , فإن الأمر الذي لا يبتدأ فيه (بسم الله الرحمن الرحيم) فهو أبتر ناقص منزوع البركة من الله تعالى .

2- الصلاة المستحبة وبالأخص صلاة الجماعة .

3- الذهاب للمسجد , ولا اقل يوم الجمعة .

4- المواظبة على غسل يوم الجمعة .

5- قص الأظافر كل خميس أو جمعة .

6- المشاركة في مجالس العزاء والمناسبات الدينية كما تقدم في السعادة العائلية .

7- الشكر عند حصول كل نعمة أو تجددها, ولا أقل المواظبة على سجدتي الشكر بعد كل صلاة(1), أو الإكثار من قول (الحمد لله) فهي غاية الشكر, قال الإمام الصادق (عليه السلام) : يا سفيان إذا أنعم الله عليك بنعمة وأحببت دوامها والزيادة من الله عز وجل فأكثر حمد الله عليها فقد قال الله عز وجل : {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ } [إبراهيم: 7] (2).

8- تعويدهم على كثرة الصلاة على محمد وآل محمد ولو قبل النوم .

9- تعويدهم على تعقيبات الصلاة وأهمها تسبيح الزهراء (عليها السلام) (3) .

10- تعويدهم على زيارة الأرحام والأقارب كل أسبوع , أو لا أقل في الشهر مرة.

11- تعويدهم على التصدق كما قال الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) : (مر الصبي فليتصدق بيده بالكسرة والقبضة والشيء وأن قل, فإن كل شيء يراد به الله وان قل بعد أن تصدق النية فيه عظيم ...) (4) .

وغير ذلك كثير منه حسن الأخلاق مع الوالدين والبدء بالسلام واحترام الآخر وبالأخص أهل العلم والدين وحسن الجوار ومساعدة المظلوم ومواجهة الظالم وحب المصالح العامة واحترامها وحب الفقراء والابتسامة بوجه الأخ والصديق والعشير وحسن المعاملة مع الناس في السوق أو في المسجد أو في المدرسة والجامعة و ...

__________

1ـ وكيفيتها أن يسجد الإنسان واضعا يديه ورجليه وركبتيه وجبهته على ما يصح السجود عليه كالقرص أو التراب ويقول : الشكر لله أو شكرا لله , ثلاث مرات , ثم يرفع رأسه ويسجد مرة ثانية ويقول كما قال أول مرة .

2ـ مناقب آل أبي طالب: 3/373 , شعب الإيمان : 4/108 , ح4446 , العقد الفريد : 3/175.

3ـ وكيفيته : 34 مرة (الله أكبر) , 33 مرة الحمد لله), 33 مرة (سبحان الله) .

4ـ الوسائل 376:9 ح1 باب 4 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.