أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-4-2017
2770
التاريخ: 24-1-2023
1301
التاريخ: 25-7-2016
2492
التاريخ: 29-4-2017
1954
|
ـ اهمية التربية :
إن التربية والتي تعني إيجاد تحول وتغيير في ابعاد الانسان الوجودية والسلوكية يهدف بناء الانسان وتوجيهه وهدايته الى هدف معين امر مهم وحياتي، وعن طريق التربية وحدها يتم الإصلاح والبناء في الفكر والسلوك.
واهمية التربية لدرجة انها تجعل من الطفل الجاهل (في الاصل) فرداً عالماً وعارفاً، وتجعل من المتعلق بالمال والثروة وادوات اللعب، بحيث يصل الى درجه الاستعداد لتقديم روحه وماله في سبيل هدف وغاية نبيلة.
وستبرز اهمية التربية وتتضح عندما نرنوا الى الافراد الذين حرموا من التربية (الصحيحة) وفي هذه الحالة لن نواجه حيواناً بصورة إنسان وحسب، بل سنواجه كماً من العيوب والنقائص المتعددة، بحيث تجعل من منزلته ادنى من تلك المنزلة التي يتمتع بها الحيوان.
ـ آثار التربية :
ما نشاهده من رشد ومدنية وتقدم في المجتمع ينشأ اصلاً عن التربية، وما نلحظه في فرد من إنسانية، واخلاق، وعفو، ومداراة، ومحبة للخير، والمساعدة، هو نتيجة التربية أيضاً، ولو وجدتم إنساناً يتعالى ويتسامى عن المال والنفس والحياة، ويسعى الى إحياء هدفه، فهذا ايضاً بسبب التربية، سواء كانت بواسطة الغير ام كانت تربية ذاتية لا فرق بينهما.
للتربية آثار ونتائج مثمرة في النواحي الاجتماعية؛ ورشد امة ما وتقدمها لا يقاس بدرجة ثرواتها وممتلكاتها، ولا حتى بالمهارات والآلات والصناعات؛ لأن هذه الامور قد تعود بالضرر احياناً، أو تستغل بأسلوب خاطئ احياناً أخرى، بل يقوم الرشد والتقدم على اساس التربية العقلانية والالهية التي تجلب الخير والسعادة للبشرية جمعاء.
إن كل الاختراعات والإبداعات والافكار القيمة التي سببت تغييراً او ثورة في مجتمع ما، أو الحركات التحررية في مجال الحياة، والجهود في سبيل الحرية استقلال الفرد والمجتمع، كل ذلك ينشأ عن دوافع مصدرها التربية.
كل هذه المباني والانجازات والمساعدات والتعاون والتعاضد وطلب العلم واستغلال العلم في سبيل خير البشر ومنفعتهم، هي من آثار تربية الانبياء الذين جاؤوا لبناء الإنسان بتعاليمهم، وتعليم الناس كيفية التقرب من الله والدنو منه.
ـ ضرورة التربية :
التربية امر ضروري للفرد وللمجتمع على حد سواء، فالتربية ضرورية للفرد من اجل الرشد وتنمية الاعضاء ومهاراتها وتقوية الجسم، واستخدام قوته وقدرته في سبيل هدف نبيل، وتنمية العقل، ومعرفة وكشف القدرات الدفينة، وتقويتها، وتنميتها، وتوجيه الفكر وهدايته، وايجاد الظروف المثالية للرشد النفسي، وتهيئة الظروف للتفكير السليم، وتوفير لوازم السير والارتقاء الذاتي لكسب رضى الله، والاستفادة من فلسفة حياتية واضحة، وامتلاك اسلوب في المعاملات والمواقف و.. الخ.
وضرورية ايضاً من الناحية الاجتماعية لكونها توفر الخير والامان والصلح والسعادة للمجتمع،
وفي ظلها تتكون الاخلاق وتستحكم، وعلى اثر ذلك تتوفر الشروط المناسبة للرشد السياسي والاقتصادي والثقافي.
التربية سبب التفكير السليم وانتشار آثار توفر الخير للناس جميعاً، وهي تمنع من حدوث الكثير من الاصطكاكات والمفسدات والمنكرات، وتسد طريق الفساد والانحراف في وجه الافراد، وتوجد الوحدة والاتحاد، والتكميل والتكامل، وينشأ التكافل الاجتماعي على اثرها، ويعم الخير، وتنتشر السعادة بسببها.
وهكذا فلو أردنا إيجاد مجتمع إنساني فأفكار سالمة وإلهية، ويهدف ايجاد الخير والتعاون والتكافل علينا ان نلتفت الى امر التربية، وعن طريقها نستطيع الوصول الى هدفنا وكذلك لو اردنا عكس ما ذكرناه سابقاً، لاستطعنا الوصول اليه من خلال التربية ايضاً.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|