أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-07-2015
749
التاريخ: 10-11-2016
1151
التاريخ: 28-3-2017
914
التاريخ: 2-07-2015
618
|
...إن علمه تعالى عين ذاته لأنه لا يجوز أن يكون علمه بحصول صورة فيه ، لأن الصورة كما تحتاج إلى القابل تحتاج إلى الفاعل ، والقول بأن احتياجها إلى الفاعل إنما يكون إن لم يكن حصول الصورة ضروريا بالنسبة إلى الواجب ، وأما إذا كان ضروريا ، فلا يحتاج إلى علة ، كزوجية الأربعة التي لا حاجة لها إلى علة إنما الحاجة هي للأربعة ، ولعل فيما نحن فيه لا حاجة للصورة إلى علة ، لانتفاء سبب الاحتياج الذي هو الإمكان ضعيف ، لأن إمكان الحال في شئ ضروري ، فيلزم الحاجة إلى الفاعل ، لكن يمكن فيما يكون لموصوفه علة كالأربعة أن يكون جعل الموصوف بالذات جعلا للوصف بالعرض ، وفيما نحن فيه لما لم يكن لموصوف الصورة على تقدير تحققها علة حتى يكون الصورة معلولة لها بالعرض ، فلها علة وفاعل .
ففاعلها إن كان هو الواجب ، فإما أن يكون في مرتبة إفاضة الصورة العلمية التي هي مرتبة متقدمة عالما بغير هذه الصورة ، أو عالما بها ، أو غير عالم مطلقا ، والأول يستلزم كون علمه تعالى بغير هذه الصورة ، وهكذا لو فرضت صورة أخرى قبل هذه الصورة ، فما فرضته صورة علمية لم تكن صورة علمية ، والثاني والثالث ظاهر البطلان ، لسبق مرتبة العالم على الصورة ، وتوقف (1) إفاضة العلم على العلم ، فأي عاقل يجوز أن يكون مفيض العلم غير عالم ، وبطلان كون فاعل علم الصانع غيره ، تعالى عن ذلك علوا كبيرا عن البيان .
فعلمه تعالى : إما بحضور المعلوم ، أو غيره . والأول لا يصح في الحوادث والمعدومات ، لأن الاتصاف بالحضور متوقف على الوجود ، وهو منتف في الحوادث قبل وجودها ، وكون علمه بالحوادث بحصول صورها في بعض الممكنات القديمة التي لها تحقق باطل ، بنظير ما أبطلت به كون علمه تعالى بالصورة الحاصلة فيه ، بل لك أن تستنبط بما ذكرته بطلان كون علمه تعالى بالممكن القديم بنفس القديم أيضا لو كان له تحقق ، وأن تعلم أنه تعالى يعلم الأشياء على أقصى مراتب تفصيل كانت الأشياء به ، أو يكون بذاته تعالى ، وهو المطلوب .
فإن قلت : انحصار العلم في الحضوري والحصولي من المسلمات التي لا يظهر إنكار أحد له ، وكون علمه تعالى بذاته حضوريا ظاهر ، فعلمه بالأشياء أي قسم منهما ؟
قلت : كون علمه تعالى بالأشياء عين ذاته تعالى ثابت بالبرهان ، ومشهور بين المحققين ، فإن ثبت الانحصار المذكور عندهم، فينبغي حمل الحضور على أعم من الحقيقي والحكمي ، والقول بتحقق الحضور الحكمي في علمه تعالى بالأشياء ، لأن تعالى بها لما كان عينه ، فحضوره تعالى عند نفسه كما هو علم بنفسه ، فهو علم بها أيضا ، فذاته ثابتا في كون حضورها عندها علما بها ، والحضور الذي نفيته هو الحضور الحقيقي .
وبما ذكرته في العلم ظهر أن قدرته تعالى وحياته وإرادته إذا أريد بها العلم بالمصلحة عين ذاته، وإن كانت الإرادة قد تطلق على معنى هو من صفات الفعل ، كما يظهر من بعض الأخبار.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|