أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2014
1635
التاريخ: 11-10-2014
1475
التاريخ: 11-10-2014
1587
التاريخ: 27-11-2014
6182
|
قال تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (23) مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمَى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا أَفَلَا تَذَكَّرُونَ } [هود: 23 ، 24] .
يصوّر سبحانه الكافر كالأعمى والأصم ، والمؤمن بالبصير والسميع ، ثمّ ينفي التسوية بينهما ـ كما هو معلوم ـ غير انّ هذا التمثيل يستقي مما وصف به سبحانه كلا الفريقين بأوصاف خاصة.
فقال في حقّ الكافر : {مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ} [هود: 20].
والمراد كان لهم أسماعاً وأبصاراً ولكنّهم لم يكونوا يستخدمونها في سماع الآيات ورؤية الحقائق ، فنفي الاستطاعة كناية عن عدم استخدام الأسماع ، كما أنّ نفي الأبصار كناية عنه.
ثمّ إنّه سبحانه وصف المؤمن في الآية التالية بأوصاف ثلاثة :
أ : الإيمان بالله .
ب : العمل الصالح .
ج : التسليم إلى الله حيث قال : { وَأَخْبَتُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ }.
فالمؤمن الصالح ثمرة من شجرة الإيمان كما انّ التسليم والانقياد والخضوع والاطمئنان لما وعد الله من آثاره أيضاً.
فالمؤمن هو الذي يسمع آياته ويبصرها في سبيل ترسيخ الإيمان في قلبه واثماره.
ثمّ إنّه مثّل الكافر والمؤمن بالتمثيل التالي ، وقال : { مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَعْمَىٰ وَالأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً أَفَلا تَذَكَّرُونَ }.
أي مثل فريق المسلمين كالبصير والسميع. ومثل فريق الكافرين كالأعمى والأصم ، لأنّ المؤمن ينتفع بحواسه بأعمالها في معرفة المنعم وصفاته وأفعاله ، والكافر لا ينتفع بها فصارت بمنزلة المعدومة.
ثمّ إنّه وصف الوضع بين الأعمىٰ والأصم كما وسطها بين البصير والسميع ، وذلك لإفادة تعدّد التشبيه بمعنى :
أنّ حال الكافر كحال الأعمى .
وحال الكافر أيضاً كحال الأصم .
كما أنّ حال المؤمن كالبصير .
وحاله أيضاً كالسميع .
وحاصل الكلام : انّه لا يستوى البصير والسميع مع الأعمى والأصم ، والمؤمن والكافر أيضاً لا يستويان.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|