الزعتر (الصعتر)

جنس من الافاوية من الفصيلة الشفوية، ذو رائحة عطرية و طعم حاد، يبلغ ارتفاعه نحو 40 سم، أوراقه صغيرة تنبت مباشرة من الساق. يزهر في شهر أيار ازهارا صغيرة حمراء خفيفة الحمرة.

وهو نوعان: البري والعادي، والعادي ينبت كثيراً في منطقة البحر الأبيض المتوسط، أما البري فينبت في كل مكان.

والزعتر العادي قلما يخلو منه بيت في بلادنا، وذلك نظرا لطيب رائحته، ولإدراك الناس قيمته الدوائية ومنافعه، فهو مهضم، ومضاد للتخمرات المعدية والمعوية.

وقد عرف العرب الزعتر، وعرف أطباؤهم فوائده، وأطالوا في وصف فوائده وذكر خصائصه، وقد جاء في كتاب (المعتمد في الأدوية المفردة) للملك المظفر يوسف بن عمر: الصعتر منق للمعدة والأمعاء من البلغم الغليظ، ملطف للأغذية الغليظة، ويحلل نفخها إذا أكل وطبخ به مع ماء كالكمأة والباقلاء والرطب وما أشبهه. وإذا وضع مع الخل أيضاً لطف اللحوم الغليظة والأعضاء، وهو طارد للرياح، هاضم للطعام الغليظ، ويدر البول والحيض، ويحد البصر، وينفع من برد المعدة والكبد.

اما الطب الحديث فقد وصف الصعتر واكثر من ذكر محاسنة، وهكذا نال الصعتر هذه المكانة العالية بين زملائه لطيب طعمه، ورائحته المحببة.

اهم استعمالات الزعتر طبيا:

- لمعالجة السعال الديكي: يغلي معدل حفنة من الزعتر في ليتر من الماء، ثم يصفى ويحلي بالسكر، ويشرب المصاب منه قبل النوم ، فإنه نافع.

- لمعالجة الديدان: يغلى مقدار 20 غراماً من الزعتر في كوبين من الماء العسل ويشرب المصاب منه معدل كوب كل صباح، يواظب على هذه العملية 3 اسابيع، فان الديدان تزول.

- لمعالجة ألم المثانة: يشرب من مغلي الزعتر معدل كوبين في اليوم صباحاً ومساء، فإنه علاج نافع.

- لمعالجة الطحال: ينقع الزعتر مع الخل، ويشرب منه المصاب صباحاً.

- لأدار الحيض والبول: يغلى الزعتر كالشاي، ويشرب محلى بالعسل، فإنه فعال في إدرار البول والحيض.

- لإدرار اللبن عند المرضعة: يغلى مقدار ملعقة من الزعتر في كوب من الماء مدة 5 دقائق، ثم يصفى ويشرب محلى بالسكر، معدل كوب صباحاً.

- لتسهيل آلام الولادة: ينقع الزعتر بالماء مدة يوم وليلة، ثم تشربه المرأة إبان ولادتها، فإنه يسهل عليها عملية.

ـ شقاق المقعدة: يحرق الزعتر ويعجن بصفار البيضة ودهن الورد، فإنه يساعد على الشفاء من شقاق المقعدة.

- عرق النسا والوركين: يسحق الزعتر ويخلط مع ملعقة من العسل، ويفطر عليه المصاب كل يوم صباحاً معدل ملعقة كبيرة.

- ألم المفاصل: يدهن المصاب مكان الألم بخليط الزعتر والعسل، يواظب على ذلك المصاب بألم المفاصل والوركين والظهر، حتى يشفى.

- لتدفئة القدمين: يوضع عدة أوراق نعناع في الجوارب أو الأحذية وتلبس، فأنها كفيلة في إعطاء الحرارة للقدمين والجسم وقت البرد.

- لتبييض الأسنان: تغمس فرشاة الأسنان بمسحوق الزعتر المخلوط بماء الليمون ، وتدلك بها الأسنان، فإنها تعطى اللون الأبيض للأسنان.

- لثقل اللسان: يتمضمض المصاب بماء الزعتر، فإن ذلك مفيد ومخلص من ثقل اللسان.

- لوجع الأسنان: يغلى مقدار من الزعتر مع قليل من الكمون، ويتمضمض بها المصاب، فإن الوجع نزول.

- لمعالجة الدوار: يشرب المصاب بالدوار معدل كوب من مغلي الزعتر.

- لمعالجة العيون من الرمد: يغلى معدل ملعقة من الزعتر في كوبين من الماء، ثم يصفى جيدا، وتغسل العين بها معدل ثلاث مرات في اليوم.

- لنمو الشعرة يمزج معدل حفنة من الزعتر مع 80 غراما من القريص في ليتر من الماء ، ويغلى مدة 20 دقائق ، ثم يوضع على الشعر ويدلك جيداً، يواظب المصاب على هذه العملية مدة لا تقل عن الأسبوع.

- لقمل الرأس: يدق الزعتر، ويخلط مع الماء، حتى يصبح كالعجين، ثم يفرك الرأس به، فإنه يقتل القمل.

- لإخراج حب القرع: شرب عصير الزعتر محلى بالعسل، يساعد على إخراج حب القرع.

- لتهدئة الأعصاب: يعمل المصاب بالأعصاب حماماً مائياً من مغلي الزعتر، ويجلس فيه مدة ربع ساعة، فإنه يساعد على تهدئة الأعصاب.

المصدر:

يوسف البقاعي، الخضار غذاء وشفاء (الطبعة الثانية 2002).