أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-5-2017
3566
التاريخ: 2024-09-07
207
التاريخ: 7-6-2017
2843
التاريخ: 15-6-2017
3523
|
لم يكن الوضعُ الإجتماعي في عهد الساسانيين بأفضل من الوضع السياسي آنذاك أبداً فقد بلغ الاختلاف الطبقي الّذي كان سائداً في ايران منذ زمن بعيد اشدَّه واقوى درجاته واسوء حالاته في العهد الاختلاف الساساني فطبقة النبلاء والكهنة كانت تتميز على بقية الطبقات تميزاً كاملا فهم يختصون بجميع المناصب الاجتماعية الحساسة والعليا بينما حُرم الكسبة والمزارعون وبقية أبناء الشعب من كافة الحقوق الاجتماعية ولم يكن لهم من واجب ودور في النظام إلا دفع الضرائب الثقيلة والمشاركة في الحروب.
يكتب أحدُ الكتّاب الإيرانيين وهو الاستاذ سعيد نفيسي في هذا الصعيد قائلا : ان ما كان يثير روح النفاق بين الايرانيين اكثر هو سياسة التمايز الطبقي القاسي جداً الّذي كان الساسانيون يتبعونها في التعامل مع الشعب وكان لها جذورٌ في العهود والحضارات السابقة ولكنها بلغت ذروتها في العهد الساساني بالذات!!
ففي الدرجة الاُولى كان للعائلات السبع من النبلاء ثم للطبقات الخمس إمتيازاتٌ خاصة حُرمَتْ منها عامة أبناء الشعب.
فالملكية كانت محصورة ـ تقريباً في تلك العائلات السبع مع العلم أن الشعب في العهد الساساني كان يقاربُ عدد نفوسه مائة وأربعين مليوناً في حين لا يبلغ عددُ كل واحد من تلك العائلات الممتازة والمتميّزة في شؤونها مائة ألف شخص فيكون مجموعُها سبع مائة ألف .
وإذا افترضنا أنَّ حراسَ الحدود وأمراءهم والمُلاك الذين كانوا يتمتعون هم الآخرون بشيء من حق الملكية كان يبلغ عددهم أيضاً سبع مائة ألف أيضاً فيكون حق التملك والمالكية حينئذ خاصاً بمليون ونصف من مجموع مائة واربعين مليوناً فقد كانت تلك الزمرة القليلة هي الّتي تملك وأما الآخرون وهم الاكثرية الساحقة فقد كانوا محرومين من هذا الحق الطبيعي الموهوب لهم من جانب اللّه أساساً وأصلا.
لقد كان الكسبة والفلاحون الذين كانوا محرومين من جميع الحقوق والإمتيازات ولكنّهم كانوا يتحمَّلون نفقات حياة البذخ والرفاهية الّتي كان يرفل فيها النُبلاء والأشراف والطبقات العليا لا يأملون خيراً وراء استمرار هذه الاوضاع ودوامها ولهذا كثيراً ما كان المزارعون والفلاحون والطبقات الدنيا من الشعب يغادرون أعمالهم ومزارعهم ويلجأون إلى الأديرة فراراً من الضرائب الباهضة والاتاوات القاصمة للظهور المبددة للثروات .
يقول مؤلف كتاب ايران في عهد الملوك الساسانيين : إن حروب إيران ـ الروم الطويلة بدأت من عهد حكومة الملك الإيراني انوشيروان ( 531 ـ 589 م ).
وخلاصة القول أنه كان في الامبراطورية الساسانية يملك أقلية صغيرة تقلّ نسبتُها عن 5 / 1% ( واحد ونصف بالمائة ) من مجموع الشعب كل شيء بينما كان اكثر من ( 89 % ) من الشعب الإيراني محرومين من حق الحياة تماماً كالعبيد.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|