أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-12-2017
2739
التاريخ: 8-3-2022
1692
التاريخ: 2-4-2017
5223
التاريخ: 22-11-2015
3097
|
مهما يكن من امر فان عوامل مختلفة كالجهل وضيق ذات اليد وجشوبة العيش وعدم وجود قانون صحيح يحكم الحياة الاجتماعية وحالة البداوة الموجبة للتوحش والكسل والبطالة وغير ذلك من الرذائل الاخلاقية كانت قد حَولَّتْ جوَّ الجزيرة العربية إلى جوّ فاسد قاتم حتّى أن اُموراً يندى لها الجبين قد اخذت طريقها إلى حياة تلك الجماعة وراحت تتخذ شيئاً فشيئاً صفة العادات المتعارفة!!
لقد كانت الغارات وعملياتُ النهب والقمار والربا والاسر والسبي من الأعمال والممارسات الرائجة في حياة العرب الجاهلية وكان شرب الخمر ومعاقرتها بلا حدود هو الآخر من الأعمال القبيحة الشائعة لديهم ولقد ترسَّخت هذه العادة القبيحة في حياتهم إلى درجة انها صارت جزء من طبيعتهم وحتى أن شعراءهم خصّصوا مساحات كبيرة في قصائدهم لامتداح الخمرة ووصفها وكانت الحانات مفتوحة في وجه الناس طيلة الوقت تستقبل الزبائن وقد نُصِبَت عليها رايات.
فها هو شاعرُهم يقول :
إذا متُّ فادفِنيّ إلى جَنبِ كَرَمةٍ تُرَوّي عِظامي بَعدَ مَوتى عُرُوقُها
ولا تَدفِنَنيَّ في الفَلاةِ فإنَّنِي أخافُ إذا ما مِتُّ أن لا أذوقُها
لَقَدْ بَلغت معاقَرةُ الخمر من الرواج في الحياة العربية الجاهلية بحيث اصبحت لفظة التجارة تعادل في عرفهم بيع الخمور والاتجاربها.
ولقد كانت الأخلاق تفسَر عند العرب الجاهلية بنحو آخر عجيب فانهم مثلا كانوا يمدحون الشجاعة والمروءة والغيرة ولكنهم كانوا يقصدون من الشجاعة القدرة على الإغارة وسفك الدماء وكثرة عدد القتلى في الحروب!!
كما أن الغيرة كانت تعني عندهم وأد البنات حتّى أن هذا العمل الوحشيّ كان يُعدّ عندهم من أعلى مظاهر الغيرة وكانوا يرون الوفاء والوحدة في نصرة الحليف حقاً أو باطلا وهكذا فان اكثر القصص التي نُقِلَت عن شجاعتهم وشَغَفهم بالحرية كانت الشجاعة والشغف بالحرية فيها تتلخص وتتجسَّد في الاغارة والانتقام.
انهم كانوا يعشقون في حياتهم المرأة والخمرة والحرب ليس غير.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|