أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-03
569
التاريخ: 4-4-2017
2471
التاريخ: 1-6-2016
13320
التاريخ: 2024-03-08
641
|
بعض خصائص التعامل مع النحل
1– لكي تمتلك طوائف نحل قوية, أولاً وقبل كل شيء لا بد من توفير مصادر من غبار الطلع بشكل دائم ومستمر لها.
ان تأمين حبوب اللقاح بالنسبة للنحل تحتل اهمية قصوى لا سيما في بداية الربيع عند نقل الخلايا من ملجأ التشتية الى الطبيعة. في بداية الربيع عندما يكون الطقس غير مستقر ويميل الى البرودة , فأن النحل بسبب ذلك لا يستطيع الطيران بعيداً عن خلاياه , لذلك فإن وجود مصادر حبوب لقاح تكون قريبة من المنحل يشكل أهمية كبرى لطوائف النحل.
2 – يجب على النحّال ان يعرف جيداً أنواع النباتات القادرة على تزويد النحل بحبوب اللقاح , وعليه ان يراقب النحّال ويتأكد من ارتياده للأزهار وان كان يحصل منها على حبوب اللقاح وينقلها الى الخلية.
اذا حصل انقطاع في جبي غبار الطلع اثناء موسم الربيع من قبل النحل, على النحّال ان يكثر من زراعة النباتات المنتجة لحبوب القاح.
3 – من المهم جداً توافر مصادر الرحيق أيضاً.
ان الرحيق عبارة عن سائل سكري تفرزه أزهار النباتات يتألف من 40-85% ماء والنسبة الباقية سكر. تقوم الشغالات الجامعات للرحيق باستخدام خرطومها بمص الرحيق من الأزهار وتخزنه في حويصلتها التي تتسع لكمية 50-60 ملغ. لكي تتمكن النحلة من ملء حويصلتها عليها ارتياد العشرات من الأزهار وربما المئات منها. تقوم الشغالات جامعات الرحيق بتسليمه للشغالات الأخريات لتخزينه داخل العيون السداسية, وأحياناً تقوم هي بتوزيع حملها من الرحيق داخل العيون السداسية.
ان الرحيق الذي تجنيه الشغالات من الأزهار وتنقله الى الخلية يتم تحويله الى عسل عبر تخليصه من الماء الزائد وتحويل السكريات المعقدة الى سكريات بسيطة, أي تحويل السكروز الى سكر فواكه وسكر عنب. تستمر هذه العملية 3-5 أيام. ان كمية العسل التي تجنيها الطائفة اثناء الموسم تسمى جني خلية النحل من العسل.
4 – يجب التمييز بين انتاج طائفة النحل الإجمالي وبين إنتاجها الصافي من العسل. الإنتاج الإجمالي لطائفة النحل يساوي مجمل ما ينتجه النحل من العسل بعد تحويله ومعالجته كامل كمية الرحيق التي جناها النحل.
أما الإنتاج الصافي (انتاجية الطائفة) يقدراها النحّال اثناء الكشف الخريفي على طوائف النحل. ويساوي الإنتاج الاجمالي لطائفة النحل من العسل بعد خصم كمية العسل التي استهلكها النحل على غذائه.
إن الإنتاج الصافي من العسل , في الوقت نفسه تساوي كمية العسل الإجمالية التي يحصل عليها النحّال من طائفة النحل بعد ترك كمية من العسل التي تحتاجها الطائفة لتغذيتها أثناء الخريف والشتاء وتقدر بـ(18-20) كيلوغرام. كمية العسل الزائدة عن تلك الكمية هي حصة النحّال من طائفة النحل.
ان الإنتاج الإجمالي لطائفة النحل من العسل لا يمكن تحديد كميتها من قبل النحّال , وذلك لأن كمية العسل التي تستهلكها طائفة النحل على غذائها لا يمكن تحديدها عملياً.
5 – مع العلم أنه عند محاولة تقدير حالة الجني في منطقة تواجد المنحل يجب الأخذ بالحسبان الإنتاج الإجمالي لطائفة النحل.
وفق معطيات خبراء النحل, فان طائفة النحل القوية تحتاج الى استهلاك 90كغ من العسل, أي لكي يحصل النحّال من طائفة النحل على 10 كغ عسل, على تلك الطائفة ان تنتج انتاجاً إجمالياً من العسل بمقدار 100 كغ (10+90), ان منحلاً مجموعه 40 طائفة, لكي يعطي 400 كغ عسل يجب ان ينتج كمية اجمالية من العسل تقدر بـ 4000 كغ.
عملياً ان النباتات المتواجدة حول المنحل يجب ان تحتوي على كمية أكبر من الرحيق, وذلك لأن كمية الرحيق جميعها لا يجنيها النحل فقط (بغض النظر عن كمية الطوائف في المنحل وحالة الطقس). إضافة لذلك لا يحول النحل كامل كمية السكر في الرحيق الى عسل. هناك أنواع اخرى من الحشرات تشارك النحل بامتصاص رحيق الأزهار , مثل الدبابير الحمر والنحل الفردي والدبابير الصفر... إلخ. ان النحل لا يجني الرحيق الذي تكون نسبة السكرية أقل من 5% وكذلك الرحيق الكثيف جداً. إضافة لذلك , فان شروط الجني تلك تصبح غير اقتصادية , كون كمية العسل المستهلك تساوي الكمية المنتجة. من أهم تلك الشروط بعد مصادر الرحيق عن المنحل , شح الرحيق في ازهار النباتات , قلة نسبة السكر في الرحيق.
6 – كلما كان مصدر الرحيق بعيداً عن المنحل , استهلك النحل كمية أكبر من العسل لجني الرحيق وغبار الطلع أثناء طيرانه في الذهاب والإياب.
عبر الملاحظات والتجارب العملية , إن النحل لا يطير لمسافات أبعد من 2.5-3 كم من المنحل لجني الرحيق.
لهذا يجب اختيار موقع المنحل بحيث يكون قريباً من الغابات والنباتات المانحة للرحيق وغبار الطلع. لذلك يجب حساب المسافة بين المنحل ومصادر الغذاء بحيث لا تزيد عن 2.5 كم حتى يكون الجني اقتصادياً.
7 – الجني هو العملية التي يقوم فيها النحل بجمع الرحيق اثناء الفترة التي يكون فيها إفراز الرحيق مستمراً بشكل فعلي يومياً من قبل النباتات المتواجدة في المنطقة المحيطة في المنحل على امتداد الموسم (لكن ليس الإنتاجية العامة للنباتات مانحة الرحيق أثناء الموسم).
هنا لا بد من التمييز بين كمية الجني وغزارته, هذان العاملان يحددان طبيعة الجني في منطقة معينة. فيما يتعلق ببعض أنواع النباتات مانحة الرحيق يجب احتساب مدة إفرازها للرحيق واستمراريته.
كمية الجني: هي المقدار الذي تفرزه الإزهار من الرحيق والذي يجمعه النحل في منطقة تواجد المنحل. ذلك يتعلق بنوعية النباتات والمساحات التي يشغلها كل نوع من أنواع النباتات مانحة الرحيق, وإنتاجيتها من الرحيق واستمرارية إزهار كل نوع.
غزارة الجني: إثناء مدة معينة من الزمن. غزارة الرحيق تقاس بالزمن اللازم لكي تقم النحلة بملء حويصلتها بالرحيق, ذلك يتعلق بكمية الرحيق المتواجد في زهرة كل نوع من النباتات على حدة, وكذلك بعدد الإزهار في وحدة المساحة, وكذلك بإمكانية لعق الرحيق من قبل النحلة من الإزهار, وكذلك بكثافة الرحيق ودرجة حرارته. ان النحلة تلعق الرحيق بسرعة كبيرة إذا كان تركيز السكر به 50-60% ودرجة حرارته 30°.
في الشروط العملية يتم تقديم حالة الجني وفق خمس درجات: جني قوي جداً, قوي, وسط, ضعيف, ضعيف جداً.
8 – ان مقارنة حالة الجني لمنطقة معينة, تفيد في تقويم كميته وغزارته. من الواجب على كل نحّال معرفة نوعية الجني وحالته في منحله.
ان تحديد نوعية الجني ولو كان ذلك بشكل تقريبي يعد من الأمور الضرورية جداً, وذلك من اجل التنظيم الصحيح لعمية جني الرحيق. عبر معرفة نوعية الجني نستطيع تحديد طرائق وآلية نقل الطوائف, وكمية الخلايا التي يمكن تركها او نقلها الى منطقة معينة والفائدة المرجوة من ذلك. في بعض المناطق تكون غنية بنباتات عنبر المروج, وتوت العليق, وبساتين الثمار والفواكه, وسهول الحنطة السوداء, والزيزفون, والقيقب, والقنطريون الحقلي, وشجر حب الآس, والخيار, واللفت.... والتي تنتج كمية كبيرة من الرحيق.
9 – ان الصفصاف يحتل أهمية كبرى بالنسبة لعالم النحل.
يبدأ الصفصاف بالإزهار في بداية الربيع , عندما لا يتوافر اي نوع من الأزهار في محيط المنحل. إن أزهار الصفصاف تفرز كمية كبيرة من الرحيق (150 كغ/هكتار من العسل) وتنتج كمية لا بأس بها من حبوب اللقاح الممتازة النوعية ذات اللون الأصفر. يبدأ النحل بجمع حبوب اللقاح من زهر الصفصاف في أكثر الأوقات حرجاً اي في وقت استبدال النحل الخارج من التشتية بنحل جديد فتي.
10 – الكثير من النحّالة, لا يقدرون الصفصاف حق قدره. انهم يعتقدون ان النحل لا يجني منه الكثير من الرحيق, أو ان الطقس البارد يعيق جني النحل من الصفصاف.
غالباً لا يلاحظون عملية جني النحل من الصفصاف , وذلك لأن النحّالة بعد التشتية تكون طوائف النحل لديهم ضعيفة ولا تستفيد من الصفصاف. في الكثير من المناحل عند اخراج الطوائف الى الطبيعة بعد التشتية يلاحظ حصول السرقة بين الطوائف , حيث تهاجم الطوائف القوية الطوائف الضعيفة. ان الطوائف البعيدة والمعزولة تجني بشكل ممتاز من زهر الصفصاف لذلك تصبح قوية جداً.
ان الطوائف الضعيفة لا تستطيع ان تجني بشكل جيد من الصفصاف ولا سيما في بداية الربيع , لذلك يجب العمل في الخريف على تقوية طوائف النحل ’ لكي تدخل فصل الشتاء وهي قوية وبذلك تمضي فترة التشتية بشكل جيد.
11 – البرسيم الأبيض: هو نبات معمر متعرش يعطي ساقه الكثير من الطرود الفتية المزهرة.
ينتشر هذا النبات في كل مكان, يزهر في العام الثاني بعد الزراعة. يمكنه ان يعيش طويلاً من 3-10 سنوات. يزهر في اواسط شهر حزيران ولغاية شهر ايلول, بعد ان يتم حشه يزهر في ايلول.
يعطي كل هكتار من البرسيم 106 كغ من العسل. ان طائفة النحل القوية, عند توافر الظروف المناسبة يمكنها ان تجني من البرسيم 30-40 كغ من العسل اثناء فترة ازهاره. يعتبر عسل البرسيم الأبيض من أفضل انواع العسل لتغذية النحل شتاءً.
12 – نبتة الند: نبات عشبي ذو ساق عضّة يعادل طولها احياناً قامة الإنسان. تتجمع أزهار الشجيرة على شكل باقة في أعلى الساق.
تنمو نبتة الند في الجبال والغابات والأحراش , بجانب الأقنية والسواقي والطرق. يتصف نموها بالكثافة والضخامة. تزهر في نهاية حزيران وبداية تموز ولغاية منتصف شهر آب. انها من افضل انواع النباتات التي تفرز الرحيق. إن الطائفة القوية من النحل تستطيع في يوم واحد جني 10-12 كغ عسل. كذلك ان نبات الند منتج جيد لغبار الطلع. انه يعطي النحل كمية كبيرة من غبار الطلع بلون أزرق مائل للخضرة. يهتم النحّالة بنقل مناحلهم الى حيث تنمو أحراش الند , بذلك يحصلون على كمية كبيرة من العسل كونه يفرز الرحيق بغزارة ولمدة طويلة.
13 – ان الخلنج نبات منتشر جداً يغطي مساحات شاسعة من الأرض ويعطي الكثير من الرحيق.
ينمو الخلنج في أماكن تواجد أحراش الصنوبر وبشكل أقل حيث توجد غابات الشوح. كذلك ينمو الخلنج في المستنقعات الجافة منها او الرطبة. يجني النحل من الخلنج الرحيق بشكل مستمر ابتداء من نهاية تموز وحتى أيلول. لكن اكثر فترات الجني قوة تكون في منتصف شهر آب. يتميز رحيق الخلنج بكثافته الكبيرة , لدرجة ان النحل يجد صعوبة في لعق رحيقه , وحسب الخبرة العملية ان وضع مشربيات ماء للنحل وسط حقل الخلنج يزيد من قدرة النحل على جني الرحيق كذلك ان اعطاء الماء للنحل داخل الخلية ضمن الغذايات يساعد في زيادة عملية الجني.
14 – ان عسل الخلنج الناضج بسبب كثافته يشكل خثرات داخل الأقراص الشمعية تلتصق بجدران العيون السداسية.
لذلك اثناء فرز عسل الخلنج على الفرازة الآلية لا يخرج بسهولة من العيون السداسية. ولا توجد اي اجراءات فعالة لإيجاد حلٍ لهذه المعضلة لكن افضل طريقة لتسهيل خروج العسل من العيون السداسية هو تخريب جدرانها, او قص تلك الجدران بسكين حادة من المنتصف. ان الشهد الذي تم قص عيونه السداسية الى المنتصف يسهل خروج العسل منه اثناء الفرز, لكن ذلك يؤدي الى اعطاب الاطارات الشمعية , وخسارة المنحل للمزيد منها.
15 – ان جميع تلك الطرائق تحتاج الى مجهود كبير, لذلك ينصح قطف عسل الخلنج من الخلايا قبل نضوجه بحيث يكون اقل كثافة (يكون مرقاً) وذلك لسهولة فرزه.
تلف الاوعية الزجاجية المعبأة بعسل الخلنج بالشاش وتوضع في مكان دافئ وجاف حتى ينضج.
ان عسل الخلنج يعتبر غذاء جيداً للنحل, لكن يجب عدم تركه في الخلية لفصل الشتاء, لأنه عسل يصعب على النحل تناوله شتاءً. كونه يتبلور في ظروف الشتاء البارد, او اذا تم تخزينه في الأقراص الشمعية القديمة, لذلك فان القسم الأكبر يتلخص النحل منه ويرميه من العيون السداسية على شكل حبيبات صغيرة بعد تبلوره.
16 – اذا تم ترك عسل الخلنج لغذاء النحل شتاءً, من الضروري ترك كمية أكبر من احتياطي الغذاء لتلك الفترة.
من الأفضل ألا تدع النحل يخزن عسل الخلنج في الاطارات الشمعية الموجودة في العش. لذلك من الأفضل ان تزود الخلية بالعاسلات كون النحل يفضل ان يخزن العسل من الأعلى الى الأسفل , لذلك سوف يبدأ النحل بتخزين عسل الخلنج في العاسلة. اذا استطعت ان تقطف العسل في الوقت المناسب من العاسلة عندها لن يستطيع النحل نقل عسل الخلنج الى العش. اضافة لذلك فان فرز عسل الخلنج من إطارات العاسلة اسهل بكثير من فرزها من اطارات العش.
المصدر:
فلاديمير كروكافير. ترجمة م. منتجب يونس (2009)، موسوعة النحل "حياته – مجتمعة – تربيته".
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|