أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-24
1591
التاريخ: 2023-03-18
1107
التاريخ: 3-12-2015
2473
التاريخ: 5/12/2022
1293
|
اتّفق الفقهاء على أنّه لا تحل الصدقة المفروضة على بني هاشم الواردة في الآية المباركة ، أعني : قوله سبحانه : {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ} [التوبة : 103] وذلك لأنّ التطهير والتزكية إنّما يتعلَّق بما فيه وسخ وأهل البيت أعلى من أن يعيشوا بأوساخ الناس.
قال ابن قدامة : « لا نعلم خلافاً في أنّ بني هاشم لا تحلُّ لهم الصدقة
المفروضة ». (1)
وقد تضافرت الروايات على ذلك وجمعها ابن حجر العسقلاني في بلوغ المرام ، نقتبس منها ما يلي :
1. عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : « إنّ الصدقة لا تنبغي لآل محمّد ، إنّما هي أوساخ النّاس ». (2)
وفي رواية : « وانَّها لا تحلُّ لمحمد ولا لآل محمد » رواه مسلم. (3)
2. روى أبو هريرة ، قال : أخذ الحسن بن علي عليهما السلام تمرة من تمر الصدقة ، فجعلها في فيه ، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : « كخٍ ، كخٍ » ليطرحها ، ثمّ قال : « أما شعرت أنّا لا نأكل الصدقة » ، رواه الشيخان البخاري ومسلم.
ولمسلم : أما علمت أنّا لا تحل لنا الصدقة. (4)
3. عن أنس انّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مرّ بتمرة في الطريق ، وقال : « لولا أن تكون من الصدقة لأكلتها ».
رواه مسلم وأبو داود. (5)
4. عن عائشة ، قالت : أُتي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بلحم ، فقلت : هذا ما تصدّق به على بريرة ، فقال : « هو لها صدقة ، ولنا هديَّة ».
رواه البخاري ومسلم والنسائي وأبو داود. (6)
5. كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا أُتي بطعام سأل عنه ، فإن قيل : هدية أكل منها ، وإن قيل : صدقة ، لم يأكل منها.
رواه الترمذي ومسلم. (7)
6. عن عبد الله بن حرث الهاشمي ـ وساق حديثاً حتى قال ـ : إنّ هذه
الصدقات إنّما هي أوساخ الناس وانّها لا تحل لمحمّد ولا لآل محمّد.
رواه مسلم والنسائي. (8)
7. عن أبي رافع أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعث رجلاً على الصدقة من بني مخزوم ، فقال لأبي رافع : اصحبني فإنّك تصيب منها ، قال : حتى آتي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأسأله ، فأتاه فسأله ، فقال : مولى القوم من أنفسهم وإنّا لا تحلُّ لنا الصدقة.
أخرجه أبو داود والترمذي وصححه. (9)
________________
1. المغني : 2 / 547.
2 و 3. بلوغ المرام : 129 ، برقم 665.
4 ـ 9. التاج الجامع للأُصول : 2 / 30 ـ 31 ، ط الثانية.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|