أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2017
7078
التاريخ: 28-2-2017
16682
التاريخ: 16-10-2017
10801
التاريخ: 18-10-2017
5130
|
قال تعالى : {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8) وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (9) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} [المائدة : 8 - 10].
لما ذكر سبحانه الوفاء بالعهود ، بين سبحانه أن ما يلزم الوفاء به ، ما ذكر في الآية ، فقال تعالى : {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ} أي : قائمين {لِلَّهِ} أي : ليكن من عادتكم القيام لله بالحق في أنفسكم ، بالعمل الصالح ، وفي غيركم بالأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، ويعني بقوله {لِلَّهِ} افعلوا ذلك ابتغاء مرضاة الله {شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ} أي : بالعدل . وقيل : معناه : كونوا دعاة لله ، مبينين عن دين الله بالعدل ، والحق ، والحجج ، لان الشاهد يبين ما يشهد عليه . وقيل : معناه كونوا من أهل العدالة الذين حكم الله تعالى بأن مثلهم يكونون شهداء على الناس يوم القيامة .
{وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ} قد ذكرنا معناه في أول السورة . قال الزجاج : من حرك النون من {شنآن} أراد : بغض قوم . ومن سكن ، أراد بغيض قوم ذهب إلى أن الشنآن مصدر والشنآن بالسكون ، صفة {عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا} أي : لا يحملنكم بغضهم ، أي : بغضكم إياهم . وعلى القول الآخر فتقديره : لا يحملنكم بغيض قوم ، وعدو قوم على ألا تعدلوا في حكمكم فيهم ، وسيرتكم بينهم ، فتجوروا عليهم {اعْدِلُوا} أي : اعملوا بالعدل أيها المؤمنون في أوليائكم وأعدائكم {هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} أي : العدل أقرب إلى التقوى {وَاتَّقُوا اللَّهَ} أي : خافوا عقابه بفعل الطاعات ، واجتناب السيئات ، {إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ} أي : عالم {بِمَا تَعْمَلُونَ} أي : بأعمالكم يجازيكم عليها . {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا} أي : صدقوا بوحدانية الله تعالى ، وأقروا بنبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، {وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} أي : الحسنات من الواجبات والمندوبات {لَهُمْ مَغْفِرَةٌ} أي : مغفرة لذنوبهم ، وتكفير لسيئاتهم ، والمراد به :
التغطية والستر {وَأَجْرٌ عَظِيمٌ} يريد ثوابا عظيما . والفرق بين الثواب والأجر إن الثواب يكون جزاء على الطاعات ، والأجر : قد يكون على سبيل المعاوضة بمعنى الأجرة ، والوعد : هو الخبر الذي يتضمن النفع من المخبر . والوعيد : هو الخبر الذي يتضمن الضرر من المخبر {وَالَّذِينَ كَفَرُوا} أي : جحدوا توحيد الله وصفاته وأنكروا نبوة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم {وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا} أي : بآيات الله ، بدلائله وبراهينه {أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} معناه : إنهم يخلدون في النار ، لان المصاحبة تقتضي الملازمة .
_____________________________
1 . تفسير مجمع البيان ، ج3 ، ص 291-292 .
{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَداءَ بِالْقِسْطِ} . للإيمان الصحيح مظاهر تحس وتلمس ، وقد حددها اللَّه سبحانه ، وأوضحها بشتى الأساليب في العديد من آياته ، مرّ الكثير منها ، وما يأتي أكثر ، والآية التي نفسرها الآن تقول بلسان مبين : ان كنتم مؤمنين فقوموا للَّه ، واشهدوا بالعدل ، ومعنى القيام له تعالى الصدق والإخلاص في الأقوال والأفعال ، أما الشهادة بالعدل فليس المراد منها ان نشهد لأعدائنا وأضدادنا بما لهم من حق علينا أو على غيرنا . .
كلا ، وان كان السياق يشعر بذلك ، وإنما المراد أن يعدل الإنسان في جميع سلوكه ، دون استثناء .
فإن كان عالما زمنيا اتخذ من علمه وسيلة للقضاء على أسباب الضعف والتخلف ، وتوفير أسباب القوة والتقدم ، وان كان « دينيا » دعا إلى كلمة اللَّه ، وهي أن يحسن الإنسان خلافة اللَّه في أرضه ، ويقاوم كل من ينحرف عن هذا السبيل ، وان كان جاهلا استجاب لأهل العلم والدين ، ووقف إلى جانبهم مناصرا ومؤازرا ، ما داموا مع الحق والعدل .
هذا هو العدل الذي أمر اللَّه به في هذه الآية وغيرها ، العدل الذي هو أمل الإنسانية وهدفها ، والذي لا تستقيم بدونه حياة . . ان المجتمع قد يعيش من غير علم ، إما ان يعيش بلا عدل في جهة من الجهات فمحال ، حتى ولو كان جميع أفراده عباقرة ومخترعين . . ان العلم بلا عدل ضرره أكثر من نفعه ، أمما العدل فكله نفع ، ومحال أن يكون فيه للضرر شائبة ، وان وجدت فهي وسيلة لدفع ما هو أعظم ضررا ، وأشد خطرا .
{ ولا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى } . المراد بالقوم في الآية أعداء الخير والعدل الذين يقاومون كل محاولة لتحرير الإنسانية من قيود الضعف والتخلف . . وقد أمرنا سبحانه بالمضي في إقامة العدل والعمل من أجل الحياة غير مهتمين ولا مكترثين بغيظ المنحرفين ودسائسهم ، وبعبارة ثانية ينبغي أن نعمل بالمثل : القافلة تسير ، والكلاب تنبح .
{ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وأَجْرٌ عَظِيمٌ } . في الآية 25 من سورة البقرة بشر سبحانه المؤمنين العاملين بأن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ، وفي الآية 57 من سورة آل عمران بشرهم بأنه تعالى يوفيهم أجورهم ، وزاد في الآية 56 من سورة النساء بأن لهم في الجنة أزواجا مطهرة ، ويأتي هذا الوعد في بقية السور بأسلوب آخر . . والهدف في الجميع واحد ، وهو الحث والترغيب في الإيمان والعمل كلما دعت المناسبة .
{ والَّذِينَ كَفَرُوا وكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ } . بعد أن وعد المؤمنين العاملين بالنعيم توعد الكافرين بالجحيم على طريقته تعالى من تعقيب الترغيب بالترهيب . . وفي هذه الآية دلالة واضحة على ان من كفر باللَّه فهو من أصحاب الجحيم ، وان لم يدعه إلى الإيمان نبي أو وصي نبي . ذلك ان آياته تعالى التي تقوم بها الحجة على وجوده لا تختص بما أنزله على رسله ، فلقد أقام الدليل الكافي الوافي على وحدانيته وعظمته من الأنفس والسماوات والأرض ، فمن يكفر بها تلزمه الحجة : { أَولَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ ما خَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ والأَرْضَ وما بَيْنَهُما إِلَّا بِالْحَقِّ } [الروم : 8] .
________________________
1. تفسير الكاشف ، ج3 ، ص 25-27 .
قوله تعالى : { يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَداءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلى أَلَّا تَعْدِلُوا } الآية نظيره الآية التي في سورة النساء { يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَداءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيراً فَاللهُ أَوْلى بِهِما فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً } : ( النساء : 135 ) .
وإنما الفرق بين الآيتين أن آية النساء في مقام النهي عن الانحراف عن العدل في الشهادة لاتباع الهوى بأن يهوى الشاهد المشهود له لقرابة ونحوها ، فيشهد له بما ينتفع به على خلاف الحق ، وهذه الآية ـ أعني آية المائدة ـ في مقام الردع عن الانحراف عن العدل في الشهادة لشنآن وبغض من الشاهد للمشهود عليه ، فيقيم الشهادة عليه يريد بها نوع انتقام منه ودحض لحقه .
وهذا الاختلاف في غرض البيان هو الذي أوجب اختلاف القيود في الآيتين : فقال في آية النساء : { كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَداءَ لِلَّهِ } وفي آية المائدة : { كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَداءَ بِالْقِسْطِ }.
وذلك أن الغرض في آية المائدة لما كان هو الردع عن الظلم في الشهادة لسابق عداوة من الشاهد للمشهود عليه قيد الشهادة بالقسط ، فأمر بالعدل في الشهادة وأن لا يشتمل على ظلم حتى على العدو بخلاف الشهادة لأحد بغير الحق لسابق حب وهوى ، فإنها لا تعد ظلما في الشهادة وانحرافا عن العدل وإن كانت في الحقيقة لا تخلو عن ظلم وحيف ، ولذلك أمر في آية المائدة بالشهادة بالقسط ، وفرعه على الأمر بالقيام لله ، وأمر في آية النساء بالشهادة لله أي أن لا يتبع فيها الهوى ، وفرعه على الأمر بالقيام بالقسط .
ولذلك أيضا فرع في آية المائدة على الأمر بالشهادة بالقسط قوله : { اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى وَاتَّقُوا اللهَ } فدعا إلى العدل ، وعده ذريعة إلى حصول التقوى ، وعكس الأمر في آية النساء ففرع على الأمر بالشهادة لله قوله : { فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوى أَنْ تَعْدِلُوا } فنهى عن اتباع الهوى وترك التقوى ، وعده وسيلة سيئة إلى ترك العدل.
ثم حذر في الآيتين جميعا في ترك التقوى تحذيرا واحدا فقال في آية النساء : { وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً } أي إن لم تتقوا ، وقال في آية المائدة : { وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ } وأما معنى القوامين لله شهداء بالقسط (إلخ) فقد ظهر في الكلام على الآيات السابقة.
قوله تعالى : { اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى } ، الضمير راجع إلى العدل المدلول عليه بقوله : { اعْدِلُوا } والمعنى ظاهر .
قوله تعالى : { وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ } الجملة الثانية أعني قوله : { لَهُمْ مَغْفِرَةٌ } ، إنشاء للوعد الذي أخبر عنه بقوله : { وَعَدَ اللهُ } ، وهذا كما قيل : أكد بيانا من قوله : { وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً } : ( الفتح : 29 ) لا لما قيل : إنه لكونه خبرا ، بعد خبر فإن ذلك خطأ ، بل لكونه تصريحا بإنشاء الوعد من غير أن يدل عليه ضمنا كآية سورة الفتح.
قوله تعالى : { وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ } قال الراغب : الجحمة شدة تأجج النار ومنه الجحيم ، والآية تشتمل على نفس الوعيد ، وتقابل قوله تعالى في الآية السابقة : { لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ } .
وتقييد الكفر بتكذيب الآيات للاحتراز عن الكفر الذي لا يقارن تكذيب الآيات الدالة ، ولا ينتهي إلى إنكار الحق مع العلم بكونه حقا كما في صورة الاستضعاف ، فإن أمره إلى الله إن يشأ يغفره وإن يشأ يعذب عليه فهاتان الآيتان وعد جميل للذين آمنوا وعملوا الصالحات ، وإيعاد شديد للذين كفروا وكذبوا بآيات الله ، وبين المرحلتين مراحل متوسطة ومنازل متخللة أبهم الله سبحانه أمرها وعقباها .
_________________________
1. تفسير الميزان ، ج5 ، ص 202-204 .
دعوة مؤكّدة إلى العدالة :
إنّ الآية الأولى من الآيات الثلاث أعلاه تدعو إلى تحقيق العدالة ، وهي شبيهة بتلك الدعوة الواردة في الآية (١٣٥) من سورة النساء ، التي مضى ذكرها مع اختلاف طفيف.
فتخاطب هذه الآية أوّلا المؤمنين قائلة : {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَداءَ بِالْقِسْطِ} .
ثمّ تشير إلى أحد أسباب الانحراف عن العدلة ، وتحذّر المسلمين من هذا الانحراف مؤكّدة أنّ الأحقاد والعداوات القبلية والثارات الشخصية ، يجب أن لا تحول دون تحقيق العدل ، ويجب أن لا تكون سببا للاعتداء على حقوق الآخرين ، لأنّ العدالة أرفع وأسمى من كل شيء ، فتقول الآية الكريمة : {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلى أَلَّا تَعْدِلُوا ...} وتكرر الآية التأكيد لبيان ما للعدل من أهمية قصوى فتقول {اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى} .
وبما أنّ العدالة تعتبر أهم أركان التقوى ، تؤكّد الآية مرّة ثالثة قائلة : {وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ} .
والفرق بين فحوى هذه الآية والآية المشابهة لها الواردة في سورة النساء ، يتحدد من عدّة جهات :
أوّلا : إنّ الآية الواردة في سورة النساء دعت إلى إقامة العدل والشهادة لله ، أمّا الآية الأخيرة فقد دعت إلى القيام لله والشهادة بالحق والعدل ، ولعل وجود هذا الفارق لأنّ الآية الواردة في سورة النساء استهدفت بيان ضرورة أن تكون الشهادة لله ، لا لأقارب وذوي الشاهد ، بينما الآية الأخيرة ولكونها تتحدث عن الأعداء أوردت تعابير مثل الشهادة بالعدل والقسط أي تجنب الشهادة بالظلم والجور.
ثانيا : أشارت الآية الواردة في سورة النساء إلى واحد من عوامل الانحراف عن العدالة، بينما الآية الأخيرة أشارت إلى عامل آخر في نفس المجال ، فهناك ذكرت الآية عامل الحب المفرط الذي لا يستند على تبرير أو دليل ، بينما ذكرت الآية الأخيرة الحقد المفرط الذي لا مبرر له .
ولكن الآيتين كليهما تتلاقيان في عامل إتّباع الأهواء والنزوات التي تتحدث عنها الآية الأولى في جملة : {فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوى أَنْ تَعْدِلُوا ...} لأنّ الهوى مصدر كلّ ظلم وجور ينشأ من الاندفاع الأعمى وراء الأهواء والمصالح الشخصية ، لا من دافع الحب أو الكراهية ، وعلى هذا الأساس فإنّ المصدر الحقيقي للانحراف عن العدل هو نفس إتّباع الهوى ، وقد جاء في كلام النّبي صلى الله عليه وآله وسلم والإمام علي بن أبي طالب عليه السلام قولهما : «امّا إتّباع الهوى فيصدّ عن الحق» (2) .
_________________________
1. تفسير الأمثل ، ج3 ، ص 447-448 .
2. ورد هذا الحديث نقلا عن النّبي صلى الله عليه وآله وسلم في كتاب سفينة البحار في مادة (هوى) ، وورد في كتاب نهج البلاغة في الخطبة ٤٢ نقلا عن علي بن أبي طالب عليه السلام .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|