استعمالات الصويا

يمكن أن تجعل الصويا رعوية، فهي إذا حشت وجفت تعد من أحسن النباتات العلفية التي تقبلها كل الحيوانات، وتعادل قيمتها الغذائية النفل البنفسجي، وهي تحش في الغالب حينما تكون في إبان ازهرارها وحينما تشرع القرون الأولى في تغيير ألوانها، لأن بقاءها أكثر من ذلك يجعل سوقها خشنة صعبة التقطيع حتى بالماكنات وبعد الحش تجفف وتحفظ في المطامير.

هذا وحبوب الصويا غنية جداً بالبروتئين 35% والدهن 14% والفيتامينات لكنها فقيرة جداً بالنشاء 2% فإذا طبخت أو طحنت تؤلف غذاء من الطراز الأول أكثر تغذية من الشوفان بمرتين أو ثلاث وتوافق خاصة الحيوانات المعدة للتسمين. وتعد الصويا من أحسن النباتات الصالحة للسماد الأخضر وزراعتها التي يقصد بها علفها الأخضر أو حبها إذا أضيف إليها سماد فسفوري وبوتاسي وتؤدي إلى غنى التربة وإصلاحها، وإذا كانت الصويا فقيرة بالنشاء يتخذ دقيقها لصنع خبز خاص للمصابين بالسكري، وإذا حمصت حبوبها يصنع منها قهوة كالبن، وإذا عصرت يستخرج منها زيت يستعمل بكثرة في بلاد الصين للطبخ وتحضير السلطة وصناعة الدهن والزبدة التنوبر، وصناعة المشمعات والشمع، وحبر الطباعة وصناعة الصابون اللين والقاسي، والمتفجرات والصباغات، والأدهان وغير ذلك كثير.

ويستخرج من حبوب الصويا حليب يشابه حليب البقر ويستعمل إما طازجاً أو مجففاً أو في تحضيرات عديدة كالخبز والكعك وصناعة الكريما، والكسبة المستخرجة بعد عصر هذه الحبوب يستفاد منها في تغذية المواشي. ومن فوائد الصويا أنهم صاروا يصنعون منها تبن هياكل السيارات ومقابض أبوابها وأجزاء التبديل المختلفة لها، وصوفاً لحشي الوسائد والمقاعد ونسج الأقمشة، ويحاولون الآن تحويل جزئيات البروتئين المستخرجة من حب الصويا إلى مطاط وحرير نباتي وغير ذلك من المصنوعات الغريبة المختلفة.