امتصاص الحرارة من قبل السوائل و الجوامد

نناقش هنا بعض المفاهيم الفيزيائية المتعلقة بالطاقة الحرارية مثل:

(a السعة الحرارية: وهي عبارة عن ثابت التناسب للعلاقة بين الطاقة الحراريةQ   التي يكتسبها جسم ما وبين التغير في درجة الحرار ΔTأي:

Q = C ∆T = C (T_f – T_i)

حيث C السعة الحرارية ،  T_f درجة الحرارة النهائية للجسم المدروس، T_i درجة الحرارة الابتدائية للجسم المدروس.

(b السعة الحرارية النوعية أو اختصارا الحرارة النوعية:وهي السعة الحرارية لوحدة الكتل ، فكتلتين  متساويتين من مادتين مختلفتين ليس بالضرورة أن تكون سعتاھما الحراريتان متساويتان ، فلكل مادة خصوصية معينة من حيث السعة الحرارية .والحرارة النوعية سمة مميزة لنوع المادة المدروسة وتأخذ قيمة عددية تخص تماما تلك المادة ،ويمكن كتابة علاقة السعة الحرارية بالحرارة النوعية كما يلي:

حيث c_n الحرارة النوعية ، وفي بعض الكتب يأخذان نفس الرمز وعلى القارئ التمييز بينھما من خلال النص .

وھذه بعض القيم للحرارات النوعية لبعض المواد كما في الجدول ( (1.

يلاحظ أن كافة قيم الحرارات النوعية دون الواحد ماعدا الماء الذي يأخذ أكبر قيمة وھي الواحد مما له الأثر الكبير في عمليات تلطيف الجو أيام الحر والبرد فالمناطق الساحلية دوما ذات جو معتدل.

(c السعة الحرارية المولارية:وتستعمل إذا كنا نعبر عن كتلة المادة بالمول وليس بالكيلوجرام ،ومن الملفت  للنظر أن أغلب المواد الصلبة لھا السعة الحرارية المولارية نفسھا في الدرجات العالية وتساوي25 J/kg. K ،ويشذ بعض المواد عن ھذه القاعدة مثل الكربون، البيريليوم، وبعض المواد تذوب قبل الوصول  الى ھذا الحد أو حتى تتبخر.والسبب في ثبات الحرارة النوعية لتلك المواد ھو أننا نحسب الحرارة النوعية لنفس العدد من الذرات التي تحويھا كافة العينات ومن المعلوم أن المول يساوي عدد ثابت من الذرات وھو عدد افوجادرو N_A= 6.03×10²³ ، ومن الطبيعي أن مول من ذرات الحديد ،الفضة، الذھب .....الخ  ستكون ذات كتل مختلفة وھذا مايفسر تساوي الحرارات النوعية المولارية في الدرجات العالية لان الطاقة تتوزع على الذرات بالتساوي.يفترض بالدراسات أن تكون العينة تحت ضغط وحجم ثابتين أثناء عملية التبادل الحراري .ومن أجل الغازات فان اكتساب الحرارة تحت ضغط وحجم ثابتين سوف يقود إلى قيم مختلفة للحرارات النوعية .