المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

Five Candidates, Five Winners
14-2-2016
فسيولوجية تغذية الماشية
2024-10-30
شروط المسكن الصحي الجيد لحيوانات اللحم
15-1-2018
المولى محمد باقر بن محمد حسين التستري.
28-1-2018
الجديد في الجانب الاجتماعي
4-7-2021
تواجد الموارد المائية في الوطن العربي
7-1-2016


إصلاح الروح والنفس  
  
2532   12:56 مساءً   التاريخ: 12-2-2017
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص362ـ369
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-12-2020 2172
التاريخ: 21-11-2019 2499
التاريخ: 18-4-2016 2032
التاريخ: 12-2-2017 2034

لا تقتصر المهمة الأولى للعائلة على مجرد التغذية والنمو الجسدي للطفل بل تتعداه الى النمو والتربية الروحية ان لم يكن الثاني من الأهم.

من الضروري الإشارة هنا الى ان كثيراً من حالات الاضطراب والتمرد الصادرة من الطفل مردها إلى جهل الوالدين والمربين وعدم اهتمامهم وتساهلهم بشأن تربيته روحياً مما يستتبع المرض العضوي.. نحن نعرف الكثير من الأطفال الذين يعانون من أمراض نفسية بينما الوالدان منهمكون في جمع المال وزخرف الحياة.

على ان من المشاكل المستعصية الشائعة في البلدان، افتقار عدد ملحوظ من كبارنا للنظم في شؤونهم وإصابتهم باضطرابات نفسية وهم في الوقت نفسه يتولون أمور الناس وقد أحاطت الغفلة بالناس من انه حينما يكون أصحاب القرار في بلدهم مرضى فلن يكون هناك امل بتحسين الأمور وشيوع الخير والصلاح.

ـ مصاديق المرض :

تظهر الأمراض النفسية في بداية مرحلة الطفولة حيث تظهر عوارضها على شكل الصراخ المفتعل والبكاء وعدم الاستقرار ثم تكون السنوات التالية على شكل وجع الرأس وقلة التحمل والاضطراب والحساسية والانفعالية، وأحياناً يكون التمرد علامة المرض فيصبح الطفل بمرور الزمن شخصاً يحب المشاكل وإثارة الشغب.

يتجلى المرض في الشخص في بعض الأوقات على شكل عقد نفسية إذ تتحول الإخفاقات وعدم تحقق الأهداف والمطاليب الى عقد فيحاول القيام بأي فعل ومهما كان مستواه في محاولة لتهدئة روعه.

إن الانحرافات والحالات المذمومة كالحسد والبخل والكذب والمشاغبة والتسليم لعوامل التلوث والضحك والبكاء غير المبرر وغير ذلك هي مصاديق للاضطراب النفسي ينبغي الإسراع في معالجتها وإلا كان لبقائها واستمرارها في الشخص عواقب وخيمة.

ـ اثر الأمراض النفسية :

إن الأمراض النفسية تجعل من الإنسان الذي يمكن ان يكون مصدر خير وخدمة للآخرين، إنساناً ذليلاً ومسكيناً وعاجزاً على طريق الانحراف وتبديد القوى والطاقات يسبب المشاكل لأولياء الأمر والمعلمين ويعقد من مهمتهم.

حتى المعاناة من عقدة نفسية واحدة قد تقود للفساد وأحياناً الى ارتكاب جريمة القتل، كما ان إحساس الطفل بالذلة قد يحول حياته الى جحيم يدفعه في بعض الحالات الى التكبر والعجب بالنفس أو الانتحار!.

على أن من المحتمل تفاقم الاضطرابات النفسية في البعض الى الحد الذي يفقدهم الإحساس بالأمن ويجعلهم ضعفاء أذلاء ليست لهم القدرة على التقرير أو يدفعهم لاتخاذ قرارات غير صحيحة تجلب الويل لحياتهم وحياة الآخرين.

ـ علاقة الأمراض النفسية مع الجسم :

... إن هناك علاقة بين الجسم والروح، ولسلامة أو مرض احدهما تأثير في الثاني ولذا

فالمريض النفسي الذي ننشد سلامته علينا معالجته عضوياً أيضاً والعكس أيضاً صحيح.

كما نعلم فإن غدة (الهايبوتلاموس) مسؤولة عن قسم من الأمور المتعلقة بتنظيم أوضاع الجسم فلها تأثير في السمنة والضعف والشلل والإثارة، ثم إن تزايد إفرازات هذه الغدة يؤثر في حجم الصداقة والعاطفة والحنان والحقد وحالة الوسواس فيما يؤدي تسمم خلايا المخ الى الإصابة بالأمراض مما يعني انه لا سلامة نفسية للأشخاص دون سلامة هذه الغدة أو غيرها من الغدد.

لا بد من السعي من أجل سلامة الجسم الممكنة عبر رفده بعوامل مبهجة وصولاً لسلامة الروح.. ثم ما أكثر السلوك المعوج والانحرافات وسوء الظن الذي منشأه الجسم وفي الوقت نفسه ما أكثر الاضطرابات النفسية الناجمة من علل جسمية الأمر الذي يعني ان إهمال علاج احدها يعني عدم شفاء الأخرى.

ـ ضرورة العلاج :

وفقاً لما تم توضيحه فإن من الضروري معالجة الأمراض والاضطرابات النفسية، وإلا قادت الى بروز عقد نفسية وأمراض كثيرة.

حينما يصاب المرء بعوارض نفسية يتبدد الصفاء والهناء من حياته وتكون في نظره صعبة ولا تطاق، فالحسود والحقود ومن يضمر في نفسه العداوة يضر نفسه قبل غيره. ويفقد هدوءه ويضني نفسه الأمر الذي يتسبب في أذية الآخرين.. ينبغي معالجة الاضطرابات النفسية في أسرع وقت فإن تعمقت جذور الحالة في المريض لاستحال معالجتها أو كانت النتائج ضعيفة جداً، هذا فضلاً عن ان حرمانه سيكون مضاعفاً فيما تقدمه ورقيه العقلائي سيكون معدوماً.

ثم إن الإنسان أمانة من الله في اعناقنا ولذا وجب بناء شخصيته وتسليمه للمجتمع ولو لم يتم ذلك فسيبقى عاجزاً ضعيفاً ليس عاجزاً فقط عن فعل شيء للمجتمع بل ويستهلك طاقات وقدرات الآخرين أيضاً.

ـ على طريق العلاج :

لا بد من الالتفات للنقاط التالية عند معالجة المريض أو المضطرب نفسياً :

1ـ معرفة المنشأ والأسباب: تلك هي الخطوة الأولى على طريق المعالجة، حتى نعرف من هو؟ وما هو؟ وكيف كان؟ وكيف صار؟ حيث إن الفحص الدقيق والتحليل المناسب للحالة يقرب الكثير من البعيد ويفتح آفاقاً للشفاء ويزيد من الأمل بتحقيق نتيجة إيجابية.

إن التحقيق حول منشأ الأمراض والاضطرابات النفسية يوقف المرء على أن كثيراً من العوارض النفسية منبثقة من حالات حرمان سابقة، فمن عانى في السابق من نقص وحرمان يصاب اليوم باكتئاب نفسي ومن ترعرع في ظروف صحية ونفسية وفي بيئة اجتماعية مريضة وواجه مشاكل تربوية وعاش حالات من انعدام العدالة والمساواة يكون اليوم غير طبيعي وربما شاذاً في تصرفاته وسلوكه.

ومن هذا المنطلق فإن كثيراً من الأطفال الذين عانوا في طفولتهم من الذلة والخنوع أو افتقروا للعاطفة لا يمكنهم اليوم ان يكونوا طبيعيين، بل قد يؤدي سوء في التغذية الى مرض يترك بعده اثراً سلبياً على نفس الإنسان.

يحمل الإنسان معه وعلى مدى حياته مشاعر مختلفة من قبيل الحسد والأنانية والحقد وحب الانتقام والبغض والعداوة وطلب الشهرة وغيرها ما يجعله شخصاً عاجزاً الأمر الذي يستدعي الاستفادة من كل وسيلة وأسلوب من أجل معرفة المشكلة التي يعاني منها.

2ـ التحاور مع الطفل: يكون التحاور مع الطفل أحياناً من أساليب علاج الحالة التي يمر بها

وهو ما يمكن ان يقوم به الوالدان والمعلمون وصولاً الى حل العقدة وإزالة المشكلة.

يتعين علينا في بعض الأحيان وعلى طريق تأهيل الطفل أن نأخذ ما يعانيه على محمل الجد ونراجع في هذا المجال متخصصاً سواء أكان طبيباً نفسياً ام مرشداً اجتماعياً ليقوم بدوره بالمعالجة.

وفي هذا السياق ينبغي التحدث مع الطفل وتحفيزه على الكلام كوسيلة لحل عقده ومعالجة آلامه النفسية من خلال معرفة سبب ما يعاني منه رأي الأساليب الناجعة لمعالجته على ان هذه الطريقة تحتاج الى تخصيص وقت وتمهيد للحوار، كما يجب ان يتحلى المحاور بطول الأناة والوعي والاهتمام بمصير الطفل وإصلاحه.

قد يكون قليل من المزاح أو سرد قصة ظريفة أو إشعاره بالحنان كفيل بإنطاق الطفل وبالتالي دفعه لأن يبوح بسره لنا وبالتالي الوقوف على سبب ما يعانيه ومن ثم معالجته.

3ـ تغيير الأجواء والتنزه: يعد هذا الأسلوب من الطرق والسبل المؤثرة ليس في معالجة الأطفال فحسب وإنما الكبار أيضاً ذلك أن المصاب باضطراب نفسي أو انحراف أو سوء الخلق أو تعب في الاعصاب تتحسن حاله ويزول مرضه.

تزيد الرتابة في هم وكآبة الشخص وعلاج ذلك في تغيير الأجواء عبر التنزه أو الذهاب في سفر قصير؛ فالسفر والهجرة والتعرف على أشخاص جدد والاطلاع على أوضاع جديدة للآخرين يصلح حال الشخص الى حد كبير ويخلصه من صفات سوء الخلق وبذاءة اللسان والاضطرابات ويرفع من معنوياته.

4ـ التوعية والوعظ: ينبغي الإقرار بأن الجهل بالقبح وعواقب الأمور يؤدي في كثير من الأوقات الى الممارسات الخاطئة في الأشخاص، ولو امكننا رفع مستوى وعي الفرد مع تحفيزه على حب الخير للآخرين لاستطعنا إنقاذه مما قد ابتلي به.

من طرق الإصلاح أن نفهمه بأن الانفعال يضره، ونرشده الى اضرار الحسد وعدم المبالاة والانحلال والمفخرة وما شابه ذلك حيث سيعمل حينها من أجل السيطرة على نفسه الى حد ما.

وعموماً فإن دفع الإنسان الى التدبر وضبط النفس يمكن ان يكون بمثابة الدرع الذي يصون سلامته ويمنعه من الإصابة بكثير من الانحرافات، وبعبارة أخرى يمكن رفع القدرة الدفاعية لدى الفرد وإصلاح نفسه من خلال تعزيز مفهوم استخدام العقل لديه وتوعيته ووعظه.

5ـ التهدئة وتلطيف الأجواء: إذا كان من المقرر ان نقابل الشخص العصبي والمنفعل بغضب وانفعال أيضاً، ونواجه انحرافاته بمواقف حادة ومتشددة فإن ذلك ليس فقط لا يساهم في معالجته بل من الممكن ان يزيد حالته سوءاً حيث لا يمكن مطلقاً إزالة الحسد من الحسود بمخاصمته وضربه كما هو الحال مع المتشائم والمؤذي.

على هذا الأساس كان من الضروري توفير الأرضية لتهدئة الشخص المنظور وخاصة من يعاني من وضع عصبي حاد يصاحبه خوف واضطراب، ومواجهة الأوضاع المؤسفة والنزاعات الداخلية والاضطرابات الأخرى بتهدئة الشخص حتى لو كان عن طريق دواء خصصه الطبيب لهذه الحالة.

ـ الصحة النفسية وضرورتها :

على الوالدين والمربين عموماً ان يهيئوا الأجواء بما يجعل الطفل يشعر بالأمان في محيطه، فيحبه ويتعلق به كالمنزل الذي يعيش فيه ويأنس فيه بوالديه ويألفهما.

يعد إشراك الطفل في أمور الحياة ومنحه الشخصية وإحاطته في الوقت نفسه بالحنان والذود عنه

والدفاع عن كيانه بحيث يشعر بأنه محبوب ومقبول في عائلته الساعية الى توفير السعادة له، أمراً ضرورياً وواجباً.

وفي السياق نفسه لا بد من تقوية البعد الدفاعي في الطفل سواء على الصعيد المادي ام المعنوي، أي على صعيد الجسم وعلى صعيد الروح حتى يستطيع صون نفسه في مقابل الاحداث التي يواجهها ويضبط اعصابه اتجاهها.. كل منا لديه نقاط إيجابية وأخرى سلبية مهما أمكننا ونعمد الى تقوية النقاط الإيجابية.

ـ العلاج.. لمن ؟

يمكن الإشارة الى قائمة طويلة من الأطفال الذين يحتاجون العلاج نذكر منهم:

الخجول، ومن له حساسية اتجاه أعضاء الجسم، وكثير الجدل والعراك، والمفتقر للأهلية اللازمة لملاطفته، والذي لا يثق بأحد مطلقاً، ومن بات ديدنه الكذب والمشاغبة، ومن هيمن عليه الخوف، والمفتقد للشخصية المتعادلة، ومن يحب العزلة، والذي يشعر بالغربة، والطفل الوسخ، والمخرب، ومن تصدر منه حركات لا إرادية، ومن لا يستطيع السيطرة على خروج فضلاته، ومن بلغ قبل أوانه وكل من يعاني من اضطراب ما.

ـ كلمة مع المسؤولين :

يجب الاستفادة من كافة الوسائل والسبل على طريق تأهيل وإصلاح الأطفال، إذ يمكن لوسائل الإعلام ممارسة دور استثنائي ومهم في هذا الباب وتعد الأشخاص ليعيشوا حياة سليمة ومتعادلة نفسياً وكذلك اتخاذ خطوات قيمة وإيجابية لتربية الناس وتهذيب أخلاقهم.

من جهة أخرى، على الوالدين إحاطة الطفل بالمحبة والعاطفة وتخصيص وقت للاختلاء به واللعب معه واختباره علماً ان الطفل قد يصاب أحياناً بعيب في التلفظ لأن الوالدين لا تسنح لهم الفرصة للتحدث معه وملاطفته وإن أراد التفوه بشيء اسكتاه!!.

اضف الى ذلك ان من الضرورة بمكان العمل على تقوية جسم وروح الطفل وزرع حالة من المقاومة في نفسه عبر التغذية المناسبة والنوم والاستراحة الكافية وتعليمه النظام والانضباط مع السماح له باللعب واصطحابه للنزهة وملاطفته وجعله يلمس حنان وحب الوالدين له.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.