المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



نمو ابنك الادراكي  
  
2111   01:41 مساءً   التاريخ: 11-2-2017
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص75– 77
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

لعلك قابلت أهلاً يسعون لأن يجعلوا من اطفالهم عباقرة بدءاً من يوم ولادتهم عبر احاطتهم بمحفزات اكاديمية. تخيلي ثنائيا هما ميريام وبيتر وقد تملكهما الحماس عند ولادة ابنهما جاكوب... وصمما على ان يمنحاه افضل بداية ممكنة في الحياة. اشتريا الكثير من الكتب عن نمو الطفل وتطوره ; وراحا يقرآن لجاكوب باستمرار ويسمعانه... فيما هو يلعب او اثناء نومه. زيّنا غرفة جاكوب بحروف الابجدية, وعندما بدأ يدب علقت ميريام على الاثاث والاغراض الاخرى في المنزل الكلمات المناسبة. وفيما جاكوب يدب في عالمه راح يجد كلمات مثل كرسي, أرنب , طاولة على مستوى نظره. كان بيتر وميريام مقتنعان بان جاكوب سيتمكن من القراءة وهو في سن الثالثة. ولو عاد الامر لهما , لأصبح جاكوب نجما اكاديميا .

• وقائع :

اوردت سوزان جيلبرت في كتابها field guide to boys and girls  ان عدد الكلمات التي توجّه الى الطفل في كل يوم هو المؤشر الوحيد الاهم الى ذكاء الطفل ونجاحه الاكاديمي وقدراته الاجتماعية في السنوات المقبلة. يبدو ان الكلام ينشط ويقوي تشكّل المشابك الكيميائية في دماغ الطفل الذي ينمو .

يريد كافة الاهالي ان ينجح اولادهم في الحياة . لكن هل يحتاج الاطفال فعلا الى بطاقات تذكير

وتعليم منهجي ؟

في الواقع لا, فالأطفال لا يحتاجون الى تعليم منهجي. فأهم ما يتعلمونه في بداية حياتهم في اطار العلاقات، بالتالي يحتاج طفلك الى التواصل معك والارتباط بك. كما ان القراءة معا واستكشاف العالم من حولكما هما طريقتان رائعتان لتشجيع قدره على اكتساب اللغة والتعلم .

لا يشجع التلفزيون (حتى البرامج التثقيفية) على تطور المهارات الكلامية, صدقي او لا تصدقني . سيتعلم ابنك الكلام عبر التحاور معك وعبر الاستماع الى حديثك وعبر البدء بتقليدك. ...ويمكنك ان تجلسي ابنك في حضنك وتنظران الى كتاب مصور معا . اشيري الى الاغراض في الكتاب وسميها بأسمائها. يمكن للحياة اليومية ان تصبح مختبرا رائعا للتعلم فيما انتما تتشاركان الكلمات والافكار. لكن ما من داعي لان تضغطي عليه او تدفعيه للتعلم ; في الواقع, يرى بعض الخبراء ان اجبار الاطفال على التعلم قبل ان يصبحوا جاهزين سيجعل من الصعب عليهم ان يتعلموا لاحقا وقد يؤدي الى ملل او انزعاج عند بلوغ مرحلة الدراسة في المدرسة.

تنبيه !

وجدت احدى الدراسات الحديثة ان الامهات يشجعن المهارات الكلامية بشكل متساوٍ عند الاطفال الذكور والاناث حتى سن الثمانية اشهر إلا ان امهات الصبيان الذين اصبحوا اكثر حركة وحيوية في مثل هذا العمر, يقللن تركيزهن على الكلام ويتركن ابنائهن يركزون على النمو الجسدي  اكثر من المهارات الكلامية. لعل افضل طريقة لتشجيع ابنك الصغير على التعلم هي ان تحبي التعلم انت ايضا وان تشاركيه الامور التي تثير اهتمامك. يمكنكما... ان تستمتعا بالكتب والصور وان تتحدثا عن العالم من حولكما. يمكنكما ان تلعبا وان تتحدثا فيما انتما تلعبان. لا , لن يفقه كل كلمة لكنه سيتعلم من نبرة صوتك ومن تعابير وجهك. ان افضل ما

يتعلمه ابنك في سنته الاولى هو حبك واهتمامك وعلاقته التواصلية وعلاقته معك .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.