أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-20
989
التاريخ: 6-2-2017
1981
التاريخ: 4-9-2019
2043
التاريخ: 23-7-2019
1562
|
وكانت وقعة بدر يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان، بعد مقدمه بثمانية عشر شهراً، وكان سببها أن أبا سفيان بن حرب قدم من الشام بعير لقريش تحمل تجارات وأموالا، فخرج رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلم يعارضه وجاء الصريخ إلى قريش بمكة يخبرهم الخبر. وكان الرسول بذلك ضمضم بن عمرو الغفاري، فخرجوا نافرين مستعدين، وخالف أبو سفيان الطريق فنجا بالعير. وأقبلت قريش مستعدة لقتال رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلم وعدتهم ألف رجل، وقيل تسعمائة وخمسون، وكانوا ينحرون كل يوم من الجزور عشراً وتسعاً، فنحر أبو جهل بن هشام عشراً وأمية بن خلف الجمحي تسعا وسهيل بن عمرو عشراً، وعتبة بن ربيعة عشراً وشيبة بن ربيعة تسعاً ومنبه ونبيه ابنا الحجاج السهميان عشراً وأبو البختري العاص بن هشام الأسدي عشراً والحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف عشراً والعباس بن عبد المطلب عشرا. وقيل: أن العباس نحر يوم الوقعة فأكفئت القدور، وإنه خرج مستكرها كالأسير. وقال عبد الله بن العباس: أن أبي أطعم أسيرا، وما أطعم أسير قبله. وروى ابن إسحاق أن حكم بن حزام كان من المطعمين، وكان أبو لهب عليلا فلم يمكنه الخروج فأعانهم بأربعة آلاف درهم، وقيل بل كان أبو لهب قامر العاص بن هشام المخزومي فقمره نفسه فدفعه إليهم مكانه. وخرج رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلم في ثلاثمائة، وقيل: تسعين رجلاً منهم من المهاجرين واحد وثمانون، ومن الأنصار مائتان واثنان وثلاثون رجلاً، ومعه فرسان فرس للزبير بن العوام وفرس للمقداد بن عمرو البهراني، ويقال فرس لمرثد بن أبي مرثد الغنوي ومعه سبعون راحلة، فالتقوا يوم الجمعة لعشر خلون من شهر رمضان فقتل من المسلمين أربعة عشر رجلاً وقتل من المشركين من سادات قريش سبعون رجلاً وأسر منهم سبعون رجلاً. فأمر رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلم برجلين من الأسارى فضربت أعناقهما وهما عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو ابن أمية والنضر بن الحارث بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار، وأخذ الفداء من ثمانية وستين رجلاً، وافتدى العباس نفسه وابني أخيه عقيل بن أبي طالب ونوفل بن الحارث وحليفا لهما من بني فهر. وقال العباس لرسول الله: إنه لا مال لي فدعني أسأل الناس بكفي. فقال: أين المال الذي دفعته إلى أم الفضل؟ يعني لبابة بنت الحارث الهلالية امرأته، وقلت لها يكون عدة. فقال: أشهد أنك رسول الله، والله ما اطلع على ذلك غيري وغيرها فافتدى نفسه بسبعين أوقية وابني أخيه بسبعين أوقية. وقال رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلم في الليلة التي بات فيها العباس أسيرا: لقد أسهرني أنين العباس عمي في القد منذ الليلة، وأسلم العباس وخرج إلى مكة يكتم إسلامه. وتوفي أبو لهب بعد وقعة بدر بأيام أو بعد أن أتاهم الخبر بتسعة أيام. وكان أول من قدم مكة وخبر بخبر قريش ومن قتل منها عمرو بن جحدم الفهري. وأعز الله نبيه وقتل من قريش من قتل فأوفدت العرب وفودها إلى رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلم وحاربت ربيعة كسرى وكانت وقعتهم بذي قار، فقالوا: عليكم بشعار التهامي، فنادوا: يا محمد، يا محمد، فهزموا جيوش كسرى وقتلوهم. فقال رسول الله: اليوم أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم وبي نصروا. وكان يوم ذي قار بعد وقعة بدر بأشهر أربعة أو خمسة. وضحى رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلم بالمدينة، وخرج الناس إلى المصلى بعيديهم، ولم يخرج قبل ذلك، وكانت العنزة بين يديه، وذبح شاتين بالمصلى بيده، وقيل شاة، ومضى في طريق ورجع في أخرى.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يستقبل شيوخ ووجهاء عشيرة البو بدري في مدينة سامراء
|
|
|