بفضل التقدم العلمي استطاع الانسان مواجهة معوقات البيئة التي يعيش فيها، فامكنه تثبيت المنحدرات الجبلية منعا للانهيار او الانزلاق، وانشاء المدرجات على سفوح الجبال للاستفادة منها في الزراعة، وتثبيت الكثبان الرملية وبناء السدود والخزانات للتحكم في مياه الأنهار. كما استطاع الانسان التغلب على مشكلة الصحارى الجافة واستصلاح أراضيها.

كما امكن باستخدام وسائل التبريد الحديثة استغلال مناطق بعيدة كان من الصعب استغلالها زراعيا، وبذلك امكن الاستفادة من هذه المناطق كما في استراليا والارجنتين، كما امكن إضافة مساحات كبيرة من المستنقعات بعد تجفيفها لتصبح صالحة للزراعة كما فعلت هولندا عندما توسعت على حساب البحر، وكذلك الاتحاد السوفيتي بتجفيفه لمستنقعات البربيت.

كما يساعد التقدم التكنولوجي على رفع مستوى الكفاية الإنتاجية للزراع، وعلى تحسين السلالات وإدخال محاصيل جديدة في بعض المناطق لم تكن تزرع فيها من قبل، وفي استحداث فصائل جديدة عن طريق التهجين، وفي الحصول على المبيدات الحشرية، وإنتاج الأسمدة الكيماوية، والمكينة الزراعية لمواجهة نقص الايدي العاملة في المناطق القليلة السكان، وزراعة المحاصيل الغير مرنة التي لم تكن تزرع على نطاق واسع من قبل في بعض المناطق، مثل زراعة الفاكهة والخضر، وذلك بعد ان تمكن مناطق الاستهلاك.