أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-4-2017
1371
التاريخ: 12-3-2018
1961
التاريخ: 23-1-2017
1419
التاريخ: 12-4-2017
1380
|
ذهب الإمامية إلى أن طريق تعيين الإمام منحصر بأمرين :
أحدهما النص على إمامته، أما من الرسول (صلى الله عليه وآله) بأمر ووحي من الله سبحانه، أو من الإمام السابق المنصوص على إمامته.
وثانيهما ظهور المعجزات على يد المدعي للإمامة، حتى تدل على صحة دعواه وصلاحيته للإمامة وليس أمر تعيينه بيد الخلق أصلا لأن الإطلاع على ما ذكر في أوصاف الإمام من العصمة التي هي من الأمور الخفية والأفضلية على الخلق في جميع الفضائل والكمالات وغيرهما خارج عن عهدة البشر الغير المرتبط بالوحي، فلا بد أن يكون منصوبا من قبل الله عز وجل، ويدل عليه أيضا أنه تعالى كلما ذكر الإمام والخليفة في كتابه الكريم أسند تعيينه إلى ذاته المقدسة، كقوله سبحانه للملائكة {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً } [البقرة: 30] وقوله في حق إبراهيم (عليه السلام ){إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا} [البقرة: 124] وقوله في حق إبراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم السلام {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا } [الأنبياء: 73] وقوله في حق داود (عليه السلام ){يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ} [ص: 26] وقوله في حق بني إسرائيل {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا } [السجدة: 24] وقوله عز وجل حكاية عن سؤال موسى {وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي} [طه: 29 - 31]. فلو صلح الخلق لتعيينه لما أسند عز وجل جعله إلى نفسه في تلك الموارد ولما أحتاج موسى (عليه السلام )مع وفور علمه ومقام نبوته إلى السؤال عنه تعالى ليجعل أخاه هارون خليفة ووزيرا له ولم يمن الله سبحانه عليه بإعطاء سؤله بقوله {قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى} [طه: 36] وأيضا لو كان أمر تعيينه بيد الخلق لما ذم سبحانه الذين نفوا صلاحية الرسول (صلى الله عليه وآله) لنزول القرآن عليه بقولهم { لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ } [الزخرف: 31] ولم يقل في ردهم {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الزخرف: 32] يعني أنهم لا يتمكنون من تقسيم أرزاقهم وتعيين حصة كل واحد منهم على ما ينبغي، مع أنها من الأمور المتعلقة بالحياة الدنيوية الفانية، فكيف يقدرون على تقسيم رحمة الرب وتعيين محلها وهي النبوة والإمامة وهي الرياسة العامة الإلهية التي تكون من الأمور المهمة المعنوية الروحانية لشخص من - الأشخاص هذا.
وذهب أهل السنة والجماعة بعد اتفاقهم على لزوم الإمام بعد الرسول (صلى الله عليه وآله) وسلم إلا جماعة من الخوارج والأصم من المعتزلة، حيث نفوا وجوب نصب الإمام مطلقا والكرامية في غير حال الحرب إلى أن تعيين الإمام ونصبه من وظيفة الأمة، بأن يجتمعوا ويتفقوا على اختيار شخص للإمامة والبيعة معه وقالوا إن ذلك الإجماع حجة لا بد من اتباعه والنكول والتخلف عنه حرام، ولما عرفت عقلا ونقلا أن تعيين الإمام ونصبه ليس بيد الخلق، علمت بطلان ما ذهبوا إليه...
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|