المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13867 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تشخيص الازمة في النظام الرأسمالـي
23-10-2020
Piers Bohl
9-4-2017
الانخلاع الجزئي لفرانك Frank partial dislocation
28-5-2019
عناصر التقرير- تركيب التقرير- كلام الصورة
25-7-2021
الظروف البيئية والنظام البيئي
16-8-2022
التعريف بالتظلم وبيان شروطه
8-6-2016


عملية الحلب (حلب الابقار)  
  
32606   08:26 صباحاً   التاريخ: 18-1-2017
المؤلف : د. مصطفى فايز و د. هدى الله حاتم
الكتاب أو المصدر : دليلك إلى رعاية الأبقار
الجزء والصفحة : ص 164-181
القسم : الزراعة / الانتاج الحيواني / الابقار والجاموس / الابقار /

عملية الحلب (حلب الابقار)

(وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِّلشَّارِبِينَ) [النحل: 66]

اهمية عملية الحلب:

تعتبر عملية الحلب اهم عملية يومية نقوم بها في المزرعة، وكثيرا ما تكون هذه العملية هي العامل المحدد لكمية اللبن الذي تعطيه لنا البقرة، ولذا يجب ان نهتم بان تتم هذه العملية وفق اصولها الصحيحة، لان اي خطأ في عملية الحلب يتسبب مباشرة في نقص كمية اللبن الناتجة، وضياع وقت العمال، وزيادة تكاليف الانتاج، بالإضافة الى زيادة احتمالات اصابات الضرع في الابقار.

ولعملية الحلب اهمية خاصة بالنسبة للحيوانات، اذ ان اداءها المتقن وانتظام مواعيدها يساعدان خلايا الضرع على زيادة نشاطها وبالتالي زيادة انتاجها من اللبن.

ومن هنا كانت الخلاصة التي وصل اليها منتجو الالبان هي:

ان المحدد الاساسي لمحصول اللبن هو كفاءة عملية الحلب. ويلاحظ ان كفاءة عملية الحلب يتحكم فيها ثلاثة عوامل اساسية وهي:

1- البقرة.

2- الحلاب.

3- ماكينة الحلب.

1- البقرة

حتى نتفهم العوامل المتعلقة بالبقرة، وتؤثر في كفاءة عملية الحلب يجب ان نلم بالاتي بعد:

أ- تركيب الضرع.

ب- فسيولوجيا ادرار اللبن.

أ- تركيب الضرع:

الضرع هو العضو المسئول عن افراز اللبن بصفة مباشرة في كل الحيوانات الثدية. وسلامة تكوين هذا العضو وحجمه وعدد ونشاط خلاياه المختلفة، كلها عوامل مهمة ومؤثرة في انتاج اللبن.

حجم الضرع.. وسلامة تكوينه.. وعدد ونشاط خلاياه.. عوامل مهمة ومؤثرة في انتاج اللبن

** التركيب العام للضرع:

- يتركب الضرع من نسيج اسفنجي. والخلايا المفرزة للبن فيه هي الخلايا اللبنية، وهي خلايا طلائية مبطنة للفصيصات اللبنية الصغيرة التي تملا الضرع.

- والضرع غني بالأوعية الدموية التي ترد اليه من القلب حيث ان تكوين لتر واحد من اللبن يحتاج الى مرور 500 لتر دم في الضرع، ومعنى ذلك ان تكوين 50 لترا من اللبن يحتاج الى مرور 25 الف لتر دم في الضرع.

- والضرع غني ايضا بالأعصاب التي تصله بالجهاز العصبي المركزي وبالغدة النخامية، وتعمل هذه الاعصاب في سيمفونية رائعة وتنسيق بديع على تنظيم العمل فيه.

- والضرع غني بالأنسجة الليمفاوية التي تحمية وتحافظ عليه من الميكروبات التي يتعرض لها، وهذه الانسجة الليمفاوية تتمثل في غدتين كبيرتين في اعلى الجهة الخلفية للضرع، وفي الاوعية الليمفاوية المنتشرة بالضرع، وفي الخلايا الليمفاوية والمناعية والخلايا البيضاء الاكولة والكثيرة التي توجد به.

- والنسيج الاساسي في الضرع هو النسيج الغدي وحوله بعض من الانسجة الضامة والتدعيمية التي تحتوي على كثير من انواع الخلايا التي تساعده على اداء وظيفته العظيمة، ويلاحظ ان الانسجة الضامة تزيد في الضرع في فترة الجفاف، وتزيد معها الخلايا المناعية به مثل خلايا البلازما plasma cells.

- وضرع البقرة ينقسم الى اربعة ارباع منفصلة عن بعضها تماما بواسطة فاصل طولي عرضي.

والفاصل الطولي او الرباط الوسطي للضرع يتركب من نسيج ضام ليفي قوي وغني بالألياف المرنة المطاطة ويمتد كرباط طولي في وسط الضرع وقاسما للضرع الى نصفين بالطول، وهو يعتبر اهم رباط من اربطة التعليق للضرع وهو الذي يربط الضرع بأسفل البطن، ويرفع الضرع الى اعلى ويبقيه عاليا حتى في حالة امتلائه بالكثير من اللبن، وفي حالة ضعف هذا الرباط او انقطاعه فان الضرع يتدلى وتصبح ارباعه غير متماثلة ويصعب تركيب الة الحليب فيه ويتعرض للتلوث بسهولة، وعادة ما تستبعد البقرة التي تنقطع فيها هذا الرباط الرافع، ولذا فأننا عند شراء او ضم ابقار جديدة الى القطيع نولي فحص هذا الرباط اهتماما خاصا.

- ويلاحظ ان كل ربع من ارباع الضرع منفصل عن باقي الارباع انفصالا كاملا حتى في الاوعية الدموية التي تغذية، وبذلك نجد ان البكتيريا التي تصيب الربع لا تستطيع ان تنتقل بطريقة مباشرة الى الربع الذي بجانبه وبالتالي يمكننا ان نعالج الربع المصاب وحده. والعلاج السريع لهذا الربع يساعد على عدم انتقال العدوى الى الارباع الاخرى.

** تركيب الربع:

- عرفنا ان الضرع يتكون من اربعة ارباع، وان الربع مكون من فصوص كثيرة، وان الفصوص تتكون من فصيصات.

- ويلاحظ ان كل ربع به ملايين من الفصيصات Alveoli وهذه الفصيصات مبطنة من الداخل بالخلايا الطلائية المكونة والمفرزة للبن.

يتركب الضرع من اربعة ارباع، وكل ربع يتكون من فصوص، وكل فص يتكون من فصيصات. والفصيصات محاطة من الداخل بالخلايا الطلائية المكونة للبن، ومن الخارج بخلايا طلائية عضلية عاصرة تساعد على خروج اللبن

- وهذه الفصيصات يحيط بها من الخارج خلايا طلائية عضلية تنقبض تحت تأثير هرمون الاوكسي توسين، والذي تفرزه الغدة النخامية، وعندما تنقبض هذه الخلايا فان اللبن الذي بها ينساب منها الى الانابيب اللبنية ومنها الى الجيب اللبني.

- ويلاحظ ان الانسجة الضامة يختلف تركيبها حسب حالة الحيوان (جاف او حلاب) وحسب نوع وكمية الهرمونات في البقرة، ولذا فان حجم الضرع يتوقف على حجم كل من النسيج الضام والنسيج الغدي؛ ولهذا نلاحظ انه في بعض الابقار يكون حجم الضرع كبيرا، ولكن اغلب ما يحتويه هو نسيج ضام ومن ثم تكون مقدرته على تكوين وافراز اللبن محدودة.

- واللبن يتجمع في الجيب اللبني، والذي يتسع لحوالي لتر لبن واحد، ويمنع هذا اللبن من النزول الى القناة اللبنية في الحلمة عضلة عاصرة قابضة تقوم بإغلاقه، وتزداد انقباضا كلما زاد الضغط داخل الضرع. ولكن اذا ما دلكت هذه العضلة طبيعيا على نحو ما تفعل العجول مع امهاتها عند الرضاعة او باليد عند تهيئه الضرع للحلب (الحنين) او بالمنبهات عند البدء في خطوات الحلب الألى في المحلب، فعندئذ ترتخي العضلة العاصرة وينفتح الجيب وينزل اللبن في القناة اللبنية، ثم الى خارج الحلمة.

** تركيب اللحمة:

- يحيط بالحلمة من اعلى العضلة العاصرة القابضة، التي تفصل الجيب اللبني للضرع عن الجيب اللبني للحلمة، وينتهي الجيب اللبني للحلمة بقناة الحلمة التي تفتح الى الخارج بفتحة الحلمة، التي يخرج منها اللبن الة الحلب.

- وقناة الحلمة يحيط بها عضلة عاصرة في نهايتها مكونة صماما للتحكم في خروج اللبن من الضرع.

الكيراتين مكون من مادة بروتينية شمعية القوام مثبطة لنمو البكتيريا لاستكمال قفل قناة الحلمة ومنع دخول الميكروبات

وقناة الحلمة مغلفة من الداخل بغطاء كيراتيني عادة ما يقفل بين كل حلمة واخرة، ويحتوي هذا الغشاء على مواد شمعية مثبطة لنمو البكتيريا ومساعدة على ازالة البكتيريا من قناة الحلمة.

- وجدار الحلمة الخارجي سميك وغني بالأوعية الدموية مما يفسر سهولة احتقان وتورم الحلمة، كذلك فجدار الحلمة غني بالأعصاب مما يفسر حساسيتها العالية، وسرعة استجابتها الى المنبهات مثل اللمس او الضغط.

- وبالنسبة لتركيب الحلمة يلاحظ الاتي:

* ان الحلمة النموذجية يكون وضعها عموديا على الضرع ومخروطية الشكل قليلا، وتنتهي باستدارة خفيفة.

* انه اذا كان صمام الحلمة ضعيفا فان اللبن ينزل بسهولة وبسرعة، كما ان الحلمة لا تنغلق جيدا بعد الحلب مما يسهل دخول الميكروبات اليها.

* انه اذا كان صمام الحلمة قويا اكثر من اللازم فلن تنفتح قناة الحلمة بالاتساع المناسب مما يطيل وقت الحلب.

* ان شكل وحجم الحلمة يؤثر على عملية الحلب، فاذا كان حجمها كبيرا فان كاس الحليب قد ينزلق منها بسهولة اثناء الحلب، وذلك لصعوبة تثبيت الكاس في مكانة العالي من الحلمة، واذا كانت الحلمة صغيرة فقد يثبت الكاس اعلى من مكانه ويغلق مسار اللبن مبكرا قبل نهاية الحلب.

ويلاحظ ايضا ان الحلمات القصيرة من السهل انزلاق كاس الحليب منها، كما ان الحلمات الطويلة تكون مشاكلها كثيرة.

شكل وحجم الحلمة يؤثر على عملية الحليب

مما سبق يتبين ان شكل الحلمة وحجمها وسلامة تركيبها مهم جدا في عملية الحلب وخاصة ان اي اصابة في اي حلمة من حلمات الضرع تؤدي الى الاتي:

* عملية الحلب تصبح مؤلمة للبقرة.

* وقت الحلب يصبح اطول وكمية الحليب تصبح اقل.

* سهولة دخول الميكروبات الى الحلمة ذات الصمام الضعيف او القناة اللبنية الواسعة.

* صعوبة وصول المطهرات الى البكتيريا في الحلمة المصابة.

* سهولة الاصابة بالتهاب الضرع.

ب- فسيولوجية ادرار اللبن:

عشر حقائق اساسية لفهم فسيولوجية ادرار اللبن هي:

  1. ان افراز اللبن يرجع اساسا الى نشاط النسيج الغدي بالضرع.
  2. ان هذا النشاط دائم ليلا ونهارا، ويتوقف الى حد كبير على عدد الخلايا اللبنية في الضرع، وعلى مقدرة الغدة النخامية في البقرة على افراز هرمون البرولاكتين.
  3. ان كمية هرمون البرولاكتين تختلف باختلاف مرحلة الحلب؛ فكلما قارب الحيوان الجفاف قل افراز هذا الهرمون وبذلك يقل التنبيه الهرموني للنسيج الغدي.
  4. نمو الضرع في المراحل المختلفة من عمر الحيوان وكذلك عدد ونشاط خلاياه في المراحل المختلفة من دورة التناسل يؤثر عليها كمية هرمون الاستروجين وكمية هرمون البروجستيرون الموجودان في دم البقرة سواء التي تفرز من المبايض اثناء دورة الشبق او التي تفرز من المشيمة اثناء الحمل.
  5. ان جمع اللبن من الضرع ونزوله يتوقف الى حد كبير واساسي على مقدرة الحيوان (الغدة النخامية) على افراز هرمون الاوكسي توسين (هرمون انزال اللبن) وعلى الاستفادة السريعة من فترة افرازه وقبل اختفائه من الدم.
  6. ان هذا الهرمون يحتاج الى تهيئه ظروف معينة اولها الهدوء وعدم الازعاج الخارجي للحيوان، وانتظام عملية توقيت الحلب، والذي ينبه افراز هذا الهرمون هو تدليك الضرع.

7- ان اثر هرمون الاوكسي توسين لا يستمر لأكثر من عشر دقائق، وهذه هي الفترة الزمنية التي يجب ان تتم خلالها عملية الحلب.

8- ان اي اضطراب او مؤثر خارجي يجعل الحيوان يفرز هرمونات مضادة لعمل هرمون انزال اللبن (هرمون الاوكسي توسين)، واهم هذه الهرمونات المضادة هو هرمون الادرينالين مما يجعل الحيوان يتوقف عن الادرار وهو ما يعرف بمسك اللبن، وتكرار هذا الاضطراب يطيل عملية الحلب دون اي داع.

9- ان الحلب الذي لا يتم على الوجه الاكمل ولا يفرغ خلاله الضرع من كل ما يحتويه من اللبن يؤدي الى وجود ضغط داخل الضرع بشكل ما، مما ينتج عنه تكاسل النسيج الغدي عن افراز اللبن. حيث ان افراغ تماما من اللبن، هو اقوى منبه لإفراز هرمون البرولاكتين من الغدة النخامية.

10- ان توالي عملية الحلب الخاطئ بهذا الشكل ينتهي الى جفاف الحيوان في وقت مبكر؛ وبذلك يضيع المحصول او يكون قليلا.

ان مراعاة الحقائق الفسيولوجية السابقة تساعد الحصول على كل اللبن من الضرع، وقي الوقت نفسة تحافظ على الضرع سليما ونشطا طوال موسم الحليب.

** كيف يتم افراز اللبن من الضرع؟

المعروف ان عملية انتاج اللبن وتفريغه من الضرع تمر في اربع مراحل:

المرحلة الاولى:

تكون الحويصلات (الفصيصات) ممتلئة باللبن ويغلفها النسيج الطلائي العضلي والذي تكون خلاياه منبسطة الى اقصى حدود الانبساط.

يجب حلب اللبن بأسرع ما يمكن وفي اقل من 10 دقائق من التحنين وبداية تأثير الاوكسي توسين على حويصلات الضرع

المرحلة الثانية:

هي المرحلة التي تكون فيها هذه الخلايا تحت تأثير التنبيه الهرموني بإفراز الاوكسي توسين وتظهر فيها الخلايا الطلائية العضلية منقبضة، وكل حويصله تطرد معظم اللبن الذي فيها الى قنوات اللبن، وفي هذه الحالة يتعين على الحلاب ان يجمع اللبن خارج الضرع بأسرع ما يمكن وتظل هذه الحالة مستمرة مدة تقل عن عشر دقائق.

المرحلة الثالثة:

ان الفصوص اللبنية تكون قد طردت اكبر كمية من اللبن وانتهى اثر التنبيه الهرموني ولكن لم تزل هناك كمية متخلفة من اللبن Residual Milk مخزونة في هذه الفصوص تبلغ حوالي 25% من انتاج هذه البقرة.

المرحلة الرابعة:

لا تتم الا بحقن البقرة بهرمون الاوكسي توسين لإفراغ اللبن المتبقي في الضرع وهذا لا يحدث عمليا طبعا.

** ما هو اللبن المتخلف في الضرع (Residual Milk

اذا فرضنا ان هناك بقرة يحتوي ضرعها على 25 كيلو لبن فانه يمكن عن طريق ازدياد الضغط الهرموني الى اقصى الحدود وذلك بحقن هذه البقرة بهرمون انزال اللبن (هرمون الاوكسسي توسين) فان خلايا الضرع الطلائية العضلية تنقبض بشدة فتعتصر ما بينها 25 كيلو من اللبن أي ان الناتج يعادل 100% من حصيلة هذا الضرع وتعتبر هذه العملية في الحقيقة عملية تفريغ كلية للضرع من اللبن الذي يحتويه (مثل عملية عصر اسفنجة مملوءة بالماء)، وهي عملية لا تتم في الطبيعة على هذا المستوى، فالواقع ان الابقار اذا ما حلبت جيدا فان ما يمكن الحصول عليه من اللبن يتراوح بين (72-92%) من لبنها تحت احسن الظروف. ويمثل الفرق بين التفريغ الكامل للضرع وبين ما يمكن ان يحصل عليه الحلاب من هذا الضرع اللبن المتخلف او المتبقي، وطبيعي انه كلما كانت عملية الحليب نموذجية وكلما كان الافراز الهرموني للبقرة يتم بكفاءة.. كانت كمية اللبن المتخلفة قليلة.

العوامل التي تؤدي الى تخلف كمية كبيرة من اللبن في الضرع:

1- ازعاج الابقار قبل عملية الحليب والذي يعطل تفريغ الضرع من اللبن ويزيد الكمية المتخلفة من لبن الضرع، ولذا يلزم المحافظة على هدوء الابقار لمدة نصف ساعة على الاقل قبل الحلب.

2- احداث أي نوع من الالم او المشاكسة بين الحيوانات كنتيجة لسوء توزيع العليقة او الزحام او لسوء المعاملة مما يترتب عليه هياجها ونطحها او رفسها لبعضها.. الخ.

فمثل هذه العملية ينتج عنها تخلف (20-60%) من لبن الضرع. ويتوقف اثر هذه العملية على مقدار حساسية الابقار والالم الذي تعرضت له.

الات الحلب التي تنفصل كؤوسها اوتوماتيكيا عن كل ربع بمجرد اتمام حلبه تؤدي الى زيادة الانتاج والى قلة حالات التهابات الضرع

3- المضايقات الاقل عنفا عما ذكرنا وهي التي تتعرض لها الحيوانات، مثال ذلك مضايقات الذباب الذي تتعرض له الحيوانات في المحالب القذرة او الاخطاء التي تتعرض لها الحيوانات في عملية الحلب الألى، وذلك بوضع كؤوس الة الحلب قبل تنبيه الضرع وقبل تجهيز الحيوانات لعملية انزال اللبن، وكذلك ترك كؤوس اللبن لمدة طويلة بعد انتهاء عملية الحلب، الامر الذي يسبب تقرحات في الحلمات او التهابات بالضرع، ويقدر اللبن المتخلف عن ذلك بحوالي (12-20%) من ناتج اللبن الكلي.

4- الاهمال في تنسيق بدء عملية الحلب مع ابتداء حدوث اثر التنبيه الهرموني لانزال اللبن فيجب ان تتم العمليتين في وقت واحد وان تتم عملية الحلب في خلال العشر دقائق التي يكون فيها هرمون انزال اللبن بالغ الاثر على حويصلات اللبن، حيث انه اذا ما تم التواؤم بين بدء الحلب واكتمال التنبيه الهرموني كانت عملية الحلب انجح ما تكون.

5– تأخير الحلب عن بدء عملية التنبيه بخمس إلى عشر دقائق يسبب فقد (۱۲-۲۰%) من ناتج لبن الضرع الكلي.

6– الحلب غير المنتظم – أي الذى لا يتم على فترات منتظمة – يحتاج إلى وقت أطول لحلب الحيوان، وينتهى إلى ازدياد التكاسل في الأنسجة مما ينتج عنه انخفاض في محصول اللبن.

7– كثرة تغيير القائمين بعملية الحلابة مما يزعج الأبقار ويقلل من إدرار لبنها.

٨– الأبقار التي تستجيب للحلب ببطء تكون عادة ذات حلمات صغيرة أو ذات حلمات ضيقة القناة اللبنية أو ضيقة الفتحات ينتهى أثر التنبيه الهرموني فيها قبل اكتمال عملية الحلب، وبناء عليه تزيد كمية اللين المتخلف وتطول مدة الحلب.

9– الأبقار التي تستجيب للحلب ببطء نتيجة عدم انتظام عملية التفريغ أو عدم إتمام عملية الحلب الالية تبعا للأصول الفنية يزداد فيها اللبن المتخلف كلما طالت هذه العملية.

۱۰- عدم اجراء الحلب علي فترات متساوية مرتين في اليوم آو كل ۱۲ ساعة، آو ۳ مرات في اليوم ( كل ۸ ساعات ) آو تأخر حلبه تنتج عنه قلة في الحليب، وانخفاض في نسبة الدهن وإجهاد للخلايا المفرزة للبن. ويلاحظ أنه كلما زادت مرات الحلب في اليوم يزيد إنتاج اللين.

والخلاصة أنه كلما تم الحلب سريعا وبطريقة صحيحة.. حصلنا على أقصى ما يمكن من اللبن، وكانت تكاليف عملية الحلب في الحدود الاقتصادية.

2- الحلاب

يجب ان تختار مسئول عملية الحلب بحيث تتوافر فيه الشروط الاتية:

1- ان يكون شخصا محبا للأبقار، فاهما لها، رؤوفا بها.

2- ان يكون عارفا لكل دقائق وتفاصيل الة الحلب بحيث يمكنه التغلب على ما قد يصادفه من صعاب اثناء حلب الماشية.

۳- آن يكون ذا خبرة كافية تؤهله لان يدرك بسرعة اي تغييرات غير طبيعية في الحلمات أو الضرع قبل بدء عملية الحلب أو إثنائها أو بعدها.

4– أن يكون نظيفا ونشيطا، سريع الحركة، قوى الملاحظة، سريع البديهة، حتى يمكنه أداء العملية بدون إزعاج الحيوانات وفى أسرع وقت ودون تعريضها لأدنى ضرر.

5- ألا يكون مريضا أو حاملاً لميكروبات الأمراض المعدية مثل ميكروب الدرن أو السالمونيلا أو البروسيللا، ولذا يجب فحصه طبيا كل عام حتى لا يكون مصدرا لتلويث اللين أو نشر المرض.

۳- ماكينة الحلب

ماكينة الحلب ومواصفاتها ونوعيتها وملاءمتها لأعداد الابقار في المزرعة وكذلك انتظام صيانتها هو الركن الثالث من أركان عملية الحلب، ويجب أن يوليه المربى اهتماما خاصا حتي يحصل على اقصى فائدة وأعلى ربح من نظام الحلب. واليك ايها الزميل العزيز والمربي الكريم بعض الجوانب المهمة التي يجب مراعاتها في الحلب الالي:

الأجزاء الأساسية لماكينة الحلب

1 - طلمبة الشفط Vacum pump.

٢- مجموعة الأنابيب والخراطيم وتتكون من خطين:

أ– خط نقل اللبن من الضرع إلى خزان اللبن.

ب– خط لتفريغ الهواء من كؤوس الحلمات.

3– كؤوس الحلمات.

4– النابض وهو الذى ينظم الحركة التبادلية للضغط في الغرفة الخارجية لكؤوس الحلمات.

كيفية عمل الة الحلب:

يشابه عمل آلة الحلب عمل العجل الذى يمتص ضرع البقر أو الطفل الذى يمص ثدى أمه.

ويتم شفط اللبن من الضرع بواسطة آلة الحلب على مرحلتين ينظمهما النابض وهما:

1– مرحلة الحلب أو مرحلة الشفط.

٢- مرحلة التدليك أو مرحلة الضغط.

1- مرحلة الحلب:

وهي مرحلة شفط اللبن وفيها يتم انفراج الجدار المطاطي والتصاقه بكاس الحلمة نتيجة لشفط الهواء من الغرفة الخارجية بما يسمح بانفتاح الحلمة وشفط اللبن الى خارج الضرع تحت تأثير الضغط السالب في الغرفة الداخلية لكاس الحلمة (مرحلة الشفط).

2- مرحلة التدليك:

وهي مرحلة تدليك الحلمة وفيها يتم انقباض الجدار المطاطي الداخلي للكاس على الحلمة نتيجة لدخول الهواء الجوي الى الغرفة الخارجية (مرحلة الضغط).

العوامل الميكانيكية التي تتحكم في الحلب الآلي:

1- مستوى الضغط السالب Vacum Level

ممكن أن يزيد معدل الحلب بزيادة الضغط السالب إلا أن زيادته أكثر من ١٦ بوصة زئبق قد تؤدى إلى أضرار بالضرع.

2- نسبة النبض Pulsation Ratio

وهى النسبة بين الوقت الذى تستغرقه مرحلة الحلب إلى الوقت الذى تستغرقه مرحلة, التدليك، فنسبة 50:50 تعنى تساوى مدة مرحلة الحلب مع مرحلة التدليك، ونسبة 60:40 تعنى زيادة سرعة الحليب نتيجة لزيادة فترة الحلب بالنسبة إلى فترة التدليك في كل دورة من دورات النبض.

3- معدل النبض Pulsation Rate

وهى عدد دورات النبض (الحلب + التدليك) في الدقيقة الواحدة فإذا ضبطنا معدل النبض علی 60 فهذا يعني 60 دورة نبض في الدقيقة.

مما سبق يتبين لنا اهمية ماكينة الحلب واهمية نظم الحلب الالي والتي وفرت كثيرا من الوقت والجهد. ولان الحلب الألى يعتمد عليه مدى نجاح مزرعتنا وكم انتاجنا وعائد استثماراتنا فأننا سنوليه اهمية خاصة املين ان نأخذ بأسباب التقدم للبلاد وان يتوافر اللبن للعباد.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.