المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6667 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



العصر الاشوري الحديث (911-612 ق.م)  
  
1744   06:51 مساءً   التاريخ: 12-1-2017
المؤلف : هديب حياوي عبد الكريم
الكتاب أو المصدر : دور حضارة العراق القديمة في بلاد الشام
الجزء والصفحة : ص171- 173
القسم : التاريخ / الامبراطوريات والدول القديمة في العراق / الاشوريون /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-7-2018 4885
التاريخ: 2023-07-24 1051
التاريخ: 26-10-2016 1196
التاريخ: 25-10-2016 1526

اصبحت الدولة الاشورية في هذا العصر في مركز الصدارة بين دول وممالك الشرق القديم، سواء من حيث الازدهار الحضاري والاقتصادي او القوة العسكرية التي برز تأثيرها على الدور السياسي الذي لعبته في المنطقة باسرها(1). وبسبب تغاير طبيعة الاحداث التأريخية وتطور الدولة الاشورية في هذا العصر فقد دأب الباحثون على تقسيمه الى دورين متميزين، قامت في كل منهما امبراطورية كبرى، هما الامبراطورية الاولى التي وضع اسسها ادد-نيراري الثاني (911-891 ق.م) وحكم فيها تسعة ملوك، فيما شغلت الامبراطورية الثانية البقية من التاريخ الاشوري اي من عام 745 ق.م الى 612 ق.م واشهر من حكم فيها ملوك السلالة السرجونية(2).

نشأت المشاكل والصعوبات القاسية التي تعرض لها الاشوريون في هذا العصر عن وجود حشد كبير من الدويلات الارامية في بلاد الشام واعالي ما بين النهرين يضاف الى ذلك ما احدثته القبائل الكلدية الآرامية في بلاد بابل من وضع سياسي غير مستقر في داخل البلاد طوال عصر الامبراطورية الاشورية الثانية، ويبدو ان الاراميين قد أخذو على عاتقهم مسؤولية مقاومة الدولة الاشورية في داخل البلاد وخارجها وهي المسؤولية التي اضطلع بها الحثيون والكاشيون في العصر الاشوري الوسيط(3).

ويمكن القول ان النزاع ما بين الاشوريين والآراميين قد انتقل في هذا العصر الى بلاد الشام اذ اسس الاراميون دويلات مهمة قاست من حملات الاشوريين اشد الضغط مما كان من الاسباب المهمة في عدم تمكن الآراميين من انشاء دولة كبرى معظمة في بلاد الشام(4). لقد تكررت الحملات الاشورية على تلك البلاد وخصوصاً على مناطق الجبال اللبنانية منها حيث كان يتوفر الخشب وهو المادة الرئيسية لأغراض البناء وبخاصة بناء القصور والمعابد التي اكثر الاشوريين من تشييدها مثلما اكثروا من تعمير المدن، كذلك كانوا يطلبون بعض الصناعات المشهورة في بلاد الشام ومنها صناعة السفن والقوارب وصناعة الأثاث الخشبي ومنه ما جاء مطعماً بالعاج فقد كان الصناع الفينيقيون من اشهر الفنانين في الحفر على العاج وتؤكد لنا كثرة القطع العاجية المكتشفة في كالخ (نمرود) والتي نجد قسماً منها في القاعات الاشورية من المتحف العراقي على مدى استفادة الاشوريين من تجارتهم الخارجية مع سوريا سواء في جلب هذه الصناعات او جلب العمال والمادة الاولية منها ثم صناعتها في المدن الاشورية(5).

لهذا فقد كان جل اهتمام الملوك الاشوريين في هذه المرحلة كسر الطوق الارامي وابعاد خطرهم من بلاد آشور ومطاردتهم ودفعهم باتجاه الاراضي السورية للسيطرة على معاقلهم(6) وكان من نتيجة هذا الامتداد الاشوري الى تلك المناطق ان احتكوا بمصالح مصر التي اصبحت احد اعداء الدولة الاشورية(7) فقد نشأ صراع وتنافس بينهما تطور في المراحل اللاحقة من هذا العصر باتجاه فتح مصر نفسها في عصر السلالة السرجونية.

ان تألق الاشوريين في هذا العصر يرجع لعدة اسباب منها ان الدول الاخرى في الشرق القديم انذاك كانت دولاً ضعيفة لا تضارع قوتهم المتعاظمة(8). فقد زالت الدولة الحثية من الوجود وزال تأثيرها السياسي والعسكري منذ القرن الثاني عشر ق.م، أما الأمبراطورية المصرية فقد انهكتها الخلافات الداخلية والحروب الخارجية مع الدولة الحثية فانكمشت الى داخل حدودها، غير انها ظلت تلعب دور المحرض للدويلات السورية والمملكتين العبرانيتين الشمالية والجنوبية ضد النفوذ الاشوري الذي كان يهدد مصالحها التجارية. أما بلاد بابل فبعد انتهاء النفوذ الكاشي فيها تعاقب على حكمها عدد من السلالات المحلية الضعيفة التي لم تقوَ على مجابهة الدولة الاشورية حتى وقعت أخيراً تحت سيطرتها(9). يضاف الى ذلك انتشار استعمال معدن الحديد في الشرق القديم واستغلاله من قبل الاشوريين في تكوين اضخم جهاز حربي عرفه العالم القديم وتسليح جيشهم الكبير(10) به.

________

(1) سليمان، عامر، الجيش والسلاح، ج1، ص 253.

(2)  باقر، طه، مقدمة...، ج1، ص499.

(3) فرحان، وليد محمد صالح، العلاقات السياسية للدولة الآشورية، ص 120.

(4)  باقر، طه، مقدمة...، ج 2، ص 270.

(5) الهاشمي، رضا جواد، "التجارة"، حضارة العراق، ج1، (بغداد، 1985)، ص 205.

(6) عبد الله، محمد صبحي، العلاقات العراقية المصرية في العصور القديمة، ص 125.

(7) اوبنهايم، ليو، بلاد ما بين النهرين، ص 211.

(8)  باقر، طه، مقدمة...، ج 1، ص 500.

(9)  باقر، طه وآخرون، تاريخ العراق القديم، ج 1، ص 229.

(10)  باقر، طه، مقدمة...، ج 1، 500.

 

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).