المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6672 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02
وقت العشاء
2024-11-02
نوافل شهر رمضان
2024-11-02
مواقيت الصلاة
2024-11-02



معاوية بن يزيد (الثاني)  
  
267   10:41 صباحاً   التاريخ: 9-1-2017
المؤلف : عـــلاء حسين ترف
الكتاب أو المصدر : الاغتيال السياسي في العراق والشام والجزيرة العربية حتى نهاية الدولة الاموية
الجزء والصفحة : ص156-161
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة الاموية / الدولة الاموية في الشام / معاوية بن يزيد بن ابي سفيان /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-11-2016 180
التاريخ: 17-11-2016 204
التاريخ: 8-1-2017 224
التاريخ: 14-12-2018 196

معاوية الثاني بن يزيد (1) سنة 64هـ:

نشأته :

ولد معاوية نحو 44هـ ونشأ في بيت الخلافة وكان رجلاً صالحا ناسكاً (2) . أما صفاته فكان أبيض شديد البياض، كثير الشعر، كبير العين، جعد الشعر، أقنى الأنف، مدور الرأس، جميل الوجه (3)، حسن الجسم.

وصوله للسلطة :

بعد أن قذف يزيد الكعبة بالمنجنيق أثار حفيظة الناس فشكلت هذه الأحداث بداية نهاية الخلافة السفيانية (4) .

ولم يزل الحصار والقتال واقعاً على ابن الزبير حتى جاء نعي يزيد بعد حصار دام نحو (64) يوماً وذلك في جمادي الأولى سنة 64هـ (5) وبعد ذلك استخلف معاوية بن يزيد أبيه حيث كان خيراً منه وفيه دين وعقل (6) .

وعند توليه السلطة أخذ يخطب بالناس فقال لهم " أما بعد حمد الله والثناء عليه ، أيها الناس فأنا بلينا بكم وبليتم بنا فما نجهل كراهتكم لنا وطعنكم علينا ، ألا وأن جدي معاوية ابن أبي سفيان نازع الأمر من كان أولى به منه في القرابة برسول الله وأحق في الإسلام ، سابق المسلمين ، وأول المسلمين ، وابن عم رسول رب العالمين وأبا بقية خاتم المرسلين ، فركب منكم ما تعلمون ، وركبتم منه ما لا تنكرون حتى أتته منيته وصار رهناً بعمله ثم أقلد أبي وكان غير خليق للخير ، فركب هواه واستحسن خطأه ، وعظم رجاءه ، فأخلفه الأمل وقصر عنه الأجل فقلت منعته ، وانقطعت مدته وصار في حفرته رهناً بذنبه وأسيراً بجرمه ثم بكى وقال " إن لأعظم الأمور علينا علمنا بسوء مصرعه وقبح منقلبه وقد قتل عترة الرسول ، وأباح الحرمة ، وحرق الكعبة ، وما أنا المتقلد أموركم والمتمثل تبعاتكم ، فشأنكم أمركم ، فو الله لئن كانت الدنيا مغنماً لقد نلنا منها حظاً ، وأن تكن شراً فحسب آل أبي سفيان ما أصابوا منها " (7) .

وقال أيضاً " إني قد وليت أمركم وأنا ضعيف عنه ، فإن أحببتم تركتها لرجل قوي ، كما تركها الصديق لعمر وأن شئتم تركتها شورى في ستة منكم كما تركها عمر بن الخطاب وليس فيكم من هو صالح لذلك ، وقد تركت أمركم ، قولوا من يصلح لكم " (8) .

فقال له مروان بن الحكم : سنها فينا عمريه ! قال ما كنت أتقلدكم حياً وميتاً، ومتى صار يزيد بن معاوية مثل عمر، ومن لي برجل مثل رجال عمر (9).

وبعد ذلك خاف بني أمية من زوال حكمهم فقال له " إننا ننظر في ذلك يا أمير المؤمنين ونستخير الله فأمهلنا " فقال لهم " لكم ذلك وعجلوا عليّ " (10).

نهايته ومدة حكمه:

بعدما أكمل خطبته على الناس نزل من المنبر ودخل في منزله ولم يخرج منها حتى وفاته (11) . وقد اختلفت الآراء حول وفاته وتعددت الطروحات حول سببها يمكن لنا إجمالها بما يلي:

1- منهم من رأى أنه مات ميتة طبيعية أي مات على فراشه بلا ضرب ولا قتل (12) ومنهم لم يذكر سبب وفاته سوى أنه مات (13).

2- وهناك فريق آخر يؤكد اغتياله طعناً مما أدى إلى وفاته (14) .

3- أما الرأي الثالث فيتفق من أورده من المؤرخين على أنه مات بعد أن سقي السم (15). من قبل بعض الطامعين في الخلافة من أهل بيته وبذلك سعى الحزب الأموي لاغتياله ، لما رأوه فيه من هنة وتردد في تسلم الخلافة، وتحسباً منهم لما سيأول له الأمر إذا ما حسم الموقف لصالحهم فقرروا وضع حد لحياته ، لفتح صفحة جديدة في تاريخ بني أمية فكان لهم ما أرادوه وتسلم مروان بن الحكم الخلافة بعد طول عناء (16) .

أما مدة حكمه: فقد اختلف المؤرخون في المدة التي حكم بها فمنهم من يجد أنه حكم وهو ابن ثمانية عشر عاماً شهرين وعدة ليالي (17) وقيل أربعين يوماً أو شهرين (18) وقيل أربعين يوماً وأربعة أشهر وهو ابن ثلاث وعشرين سنة (19) ومنهم من يجد أنها ثلاثة أشهر وعمره واحد وعشرون عاماً (20) .

وصيته لبني أمية عندما حضرته المنية:

لما حضرته الوفاة اجتمعت إليه بنو أمية فقالوا له " أعهد إلى من رأيت من أهل بيتك ، فقال والله ما ذقت حلاوة خلافتكم فكيف أتقلد وزرها ؟ وتتعجلون أنتم حلاوتها، وأتعجل مرارتها، اللهم إني بريء منها متخلٍ عنها، اللهم إني لا أجد نفراً كأهل الشورى فأجعلها إليهم ينصبون لها من يرونه أهلاً لها " (21). فقالت له أمه: " ليت إني خرقة حيضة ولم أسمع منك هذا الكلام ، فقال لها : وليتني يا أماه خرقة حيض ولم أتقلد هذا الأمر؛ أتفوز بني أمية بحلاوتها وأبوء بوزرها ومنعها أهلها ؟ كلا : إني لبريء منها " (22) .

ثم هلك ولم يستخلف أحداً (23) وقد صلى عليه الوليد بن عتبة بن أبي سفيان ليكون الأمر له من بعده فلما كبر الثانية طعن فسقط ميتاً قبل تمام الصلاة (24) .

وقيل صلى عليه خالد بن يزيد بن معاوية وقيل عثمان بن محمد بن أبي سفيان (25) ويجد ابن عبد ربه (26) أنه أوصى بأن يصلي عليه الوليد بن عتبة وليصلي بالناس الضحاك بن قيس. وبعدها دفن في دمشق (27) ولما سوى التراب عليه كان بنو أمية حول قبره. قال مروان : "أما والله يا بني أمية أنه لأبو ليلي ثم قال: الملك بعد أبي ليلى لمن غلبا وماج بنو أمية واختلفوا" (28) .

دوافع اغتياله وهل يرجح اغتياله أم وفاته بدون اغتيال:

الدافع الأول - روى أنه كان مريضاً ومن ثم توفي ولم يزل مريضاً طوال ولايته حتى حضرته الوفاة (29). إذ كان معاوية مريضاً كما يدعي ابن عبد ربه (30) فكيف استخلف يزيد بن معاوية ابنه معاوية ويؤكد على أن الأمر من بعده لمعاوية فهو ليس بمريض وإنما تربى في مدرسة دينية وأعد رجلاً بليغاً صالحاً ناسكاً (31) وقد قال عنه الفقهاء" ما رأينا شاباً أصبح وجهاً ولا أفصح لساناً ولا أمد قامة من معاوية بن يزيد ولم يكن أحد من بني أمية يعدل بمعاوية بن يزيد في زمانه نبلاً ونسكاً " (32) وهذا ما نجده في خطبته عند توليه السلطة . فهو غير راضٍ على سياسة جده حين نازع الإمام علي (عليه السلام) على السلطة بقوله ( ألا وأن جدي معاوية ابن أبي سفيان نازع الأمر من كان أولى به منه في القرابة برسول الله ، وأحق في الإسلام ، وأول المسلمين وابن عم رسول رب العالمين) (33) فضلاً عن رفضه القاطع لسياسة أبيه وذلك بقتل الإمام الحسين (عليه السلام) بقوله " ثم قلد أبي وكان غير خليق للخير بقتل عترة الرسول (صلى الله عليه وآله) وأباح الحرمة وحرق الكعبة " (34) وهذا يعد من الدوافع المهمة لاغتياله وذلك لما يحمله بنو أمية من بغض لبني هاشم ولاسيما لآل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) (35) . ودفاعه عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) الذي كانوا يسبونه على المنابر حتى جاء عمر بن عبد العزيز ومنع ذلك (36) .

أما الدافع الثاني - فنجد في خطبته في المقطع الثاني بقوله " تركت أمركم ، فولوا عليكم من يصلح لكم " ويجد الباحث رد مروان بن الحكم عليه : سنها فينا عمرية ثم قال له ومتى صار يزيد بن معاوية مثل عمر (37) ويجد أنه أراد القول أنه لم يجد مثل عمر ولا مثل أهل الشورى فترك أمرهم يولون من يشاءون بقوله في الخطبة ( أيها الناس إني قد وليت أمركم وأنا ضعيف عنه ، فإن أحببتم تركتها لرجل قوي كما تركه الصديق لعمر ، وإن شئتم تركتها شورى في ستة منكم كما تركها عمر ، وليس فيكم من هو صالح لذلك ، فولوا عليكم من يصلح لكم ) (38) ، ويعد هذا الموقف دليلاً منه على عدم رضاه عن تحويل الخلافة من الشورى إلى الوراثة (39) فقد رفض أن يعهد لأحد من أهل بيته حينما قالوا له : أعهد إلى أحد من أهل بيتك فقال والله ما ذقت حلاوة خلافتكم ، فكيف أتقلد وزرها، وتتعجلون أنتم حلاوتها وأتعجل مرارتها اللهم إني بريء منها متخلٍ عنها (40) .

وإذا كان معاوية بن أبي سفيان أول الخلفاء الأمويين (41) قد حول الخلافة من الشورى إلى الملك، فإن حفيده وهو ثالث خلفاء الأمويين قد أعاد الخلافة من الملك إلى الشورى (42) وذلك بعدم اقتناعه بسياسة جده وأبيه (43) وعدم اقتناعه ببني أمية من بعده (44) .

وبهذا نجد أن معاوية بن يزيد فضح السياسة الأموية ورفضها فسعى الحزب الأموي لاغتياله أما طعناً أو سماً (45).

مما تقدم يمكن القول بأن جميع المعطيات أو الظروف التي أحاطت بخلافة معاوية الثاني وتأسيسها وما تلاها تعطينا مؤشراً على أن ظروف المؤامرة عليه واستهداف حياته لابد أن تكون من أولويات البيت الأموي الذي أدرك من خلال طروحات معاوية الثاني خطورة المرحلة ، فمثل هذا الصوت يمكن أن يكون في حال استمراره وديمومته عاملاً مضافاً إلى جملة من العوامل الأخرى في وضع نهاية مبكرة لعمر دولة بني أمية . فكان القرار النهائي بالتخلص منه أولاً وردعاً لكل من تسول له نفسه من بني أمية المساس بكيانهم ودولتهم ثانياً .

_________

(1) نسبه: هو معاوية بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس . ابن كثير ، البداية والنهاية ، ج8 ، ص226 . أما أمه هي أم هاشم بنت أبي هاشم ابن عتبة بن ربيعة ، وقد تزوجها بعد يزيد مروان بن الحكم وهي يقول فيها الشاعر :

     أنعمي أم خالد *** رب ساعٍ كقاعد ( ابن كثير ، البداية والنهاية ، ج8 ، ص236-237 ) كان يكنى بأبي زيد . المسعودي ، مروج الذهب ، ج3 ، ص85 . ويقال أبو يعلى وأبي عبد الرحمن . ابن كثير ، البداية والنهاية ، ج8 ، ص237 . وكنى حين تولى الخلافة بأبي ليلى وكانت هذه الكنية للمستضعف من العرب . المسعودي ، مروج الذهب ، ج3 ، ص85 .

(2) ابن الوردي ، تاريخ ابن الوردي ، ص166 .

(3) ابن كثير ، البداية والنهاية ، ج8، ص238 ، الصلابي ، الدولة الأموية ، ج1 ، ص562 . 

(4) الجبيلي ، قصي ، الفنون الأدبية في العصر الأموي ، ص91 .

(5) ابن مسكويه ، تجارب الأمم وتعاقب الهمم ، ج2 ، ص58 .

(6) الذهبي ، دول الإسلام ، ص39 .

(7) اليعقوبي ، تاريخ اليعقوبي ، ج2 ، ص254 .

(8) ابن قتيبة ، الإمامة والسياسة ، ج2 ، ص189 ، ابن كثير ، البداية والنهاية ، ج8 ، ص237-238 .

(9) اليعقوبي ، تاريخ اليعقوبي ، ج2 ، ص254 .

(10) ابن قتيبة ، الإمامة والسياسة ، ج2 ، ص189 .

(11) ابن كثير ، البداية والنهاية ، ج8 ، ص238 .

(12) المسعودي ، مروج الذهب ، ج3 ، ص85 ، الذهبي ، دول الإسلام ، ص39 .

(13) اليعقوبي ، تاريخ اليعقوبي ، ج2 ، ص254 ؛ مسكويه ، تجارب الأمم وتعاقب الهمم ، ج2 ، ص59 ؛ ابن عبد ربة ، العقد الفريد ، ج4 ، ص175 ؛ ابن حزم الأندلسي ، جمهرة أنساب العرب ، ص112 .

(14) ابن قتيبة ، الإمامة والسياسة ، ج2 ، ص189 ، المسعودي ، مروج الذهب ، ج3 ، ص85 ، ابن كثير ، البداية والنهاية ، ج8 ، ص238 .

(15) المسعودي ، مروج الذهب ، ج3، ص85 ، ابن كثير، البداية والنهاية ، ج8 ، ص238 .

(16) الجبيلي ، الفنون الأدبية ، ص93 . 

(17) ابن قتيبة ، الإمامة والسياسة ، ج2 ، ص189 .

(18) المسعودي ، مروج الذهب ، ج3 ، ص85 .

(19) اليعقوبي ، تاريخ اليعقوبي ، ج2 ، ص254 .

(20) ابن الوردي ، تاريخ ابن الوردي ، ج1 ، ص166 .

(21) ابن قتيبة ، الإمامة والسياسة ، ج2 ، ص189 ؛ ابن عبد ربة ، العقد الفريد ، ج4 ، ص175 ؛ المسعودي ، مروج الذهب ، ج3 ، ص85 ؛ الذهبي ، دول الإسلام ، ص39 .

(22) المسعودي ، مروج الذهب ، ج3 ، ص85 .

(23) ابن قتيبة ، الإمامة والسياسة ، ج2 ، ص189 .

(24) المسعودي ، مروج الذهب ، ج3 ، ص86 .

(25) اليعقوبي ، تاريخ اليعقوبي ، ج2 ، ص254 .

(26) العقد الفريد ، ج4 ، ص175 .

(27) اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2 ، ص254 ؛ ابن عبد ربه، العقد الفريد ، ج4 ،ص175 .

(28) ابن قتيبة ، الإمامة والسياسة ، ج2 ، ص189 .

(29) الطبري ، تاريخ الطبري ، ج5 ، ص503 .

(30) العقد الفريد ، ج4 ، ص175 .

(31) ابن كثير ، البداية والنهاية ، ج8 ، ص238 .

(32) ابن عساكر ، تاريخ دمشق ، ج18 ، ص215 .

(33) اليعقوبي ، تاريخ اليعقوبي ، ج2 ، ص254 .

(34) اليعقوبي ، تاريخ اليعقوبي ، ج2 ، ص254 .

(35) المقريزي ، النزاع والتخاصم ، ص5-15 .

(36) ابن الجوزي ، سيرة عمر بن عبد العزيز ، ص18-19 .

(37) اليعقوبي ، تاريخ اليعقوبي ، ج2 ، ص254 .

(38) ابن الأثير، الكامل في التاريخ ، ج3 ، ص128 ؛ ابن كثير ، البداية والنهاية ، ج8 ، ص238 .

(39) عبد اللطيف، عبد الشافي محمد ، العالم الإسلامي في العصر الأموي ، دار الاتحاد التعاوني ، القاهرة ، 1417هـ/1996م ، ص137 .

(40) المسعودي ، مروج الذهب ، ج3 ، ص82 .

(41) حسن إبراهيم حسن ، تاريخ الإسلام ، ج1 ، ص        

(42) الصلابي ، الدولة الأموية ، ج1 ، ص563 .

(43) اليعقوبي ، تاريخ اليعقوبي ، ج2 ، ص254 .

(44) ابن كثير ، البداية والنهاية ، ج8 ، ص238 .

(45) الجبيلي ، الفنون الأدبية ، ص92-93 .




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).