المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Arthur Stanley Eddington
18-5-2017
الكواكب لا تدبِّر أمراً
3-06-2015
الامراض والحشرات التي تصيب الكرز
4-1-2016
Divides
13-6-2020
المعايير الجغرافية لتحديد منطقة النواة - معايير حميد (١٩٩٧)
24-12-2021
زهد أمير المؤمنين (عليه السلام)
19-6-2022


معنى طلب رضا الله  
  
3646   01:41 مساءاً   التاريخ: 4-1-2017
المؤلف : الشيخ ياسين عيسى
الكتاب أو المصدر : مع الشباب سؤال وجواب
الجزء والصفحة : ص71-72
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-2-2017 2089
التاريخ: 2023-05-09 1227
التاريخ: 25/12/2022 1302
التاريخ: 15-4-2016 2991

 ما هي أبعاد رضا الله سبحانه وسخطه ؟

كان لدى الجاهلية مفهوم خاطئ عن رضا الله وسخطه، رسموه على طريقتهم الضالة كما ضلوا الطريق إلى معرفة الله سبحانه، فكان بنظرهم ان النعمة والعافية والملك والغنى .. علامة الرضا الإلهي كما ان الحرمان والفقر والامراض... علامة السخط الإلهي.

وعندما جاء الإسلام بالنور الإلهي، أضاء كل معالم الطريق امام الإنسان، وازاح عنه نقاب الجاهلية، وصحح العقائد الباطلة وعلى رأسها العقيدة  بالله سبحانه وما يرتبط به، فحطم نظرية عبادة الحجر ووجّه الناس نحو عبادة الواحد الأحد الذي بيده ملكوت السماوات والأرض وصحّح مثل مفهوم السخط والرضا الإلهي فقال تعالى:{فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ * كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ}[الفجر: 15 - 17].

فان الآية في مقام الرد على المفهوم الخاطئ للسخط والرضا الإلهيين. إن الإنسان خلق في دائرة الامتحان والابتلاء في هذه الدنيا فيمتحن بالفقر والغنى والصحة والمرض والجاه والسلطة...

وفي كل الموارد رضا الله سبحانه هو عمَّن اطاعه، وسخطه هو على من عصاه كما قال تعالى {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}[الحجرات: 13].

فالمرضي عند الله هو من اتقى ولو كان عبدا حبشيا، والمسخوط عليه عند الله هو من ارتكب العناد والمعصية ولو كان مَلِكا قرشيًا.

والغني مبتلى بماله كما ان الفقير مبتلى بفقره والرئيس ممتحن برئاسته وخدماته والمرؤوس ممتحن بمحكوميته وطاعته وهكذا، ومن عرف الله واتقاه من بين هذا او ذاك هو الكريم عند الله جل شأنه، ومن تنكّر لله وجحد به وعصاه ولم يطعه هو المنبوذ من رحمة الله وعاقبته نار جهنم.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.