[في التكليف] :

التكليف بعث من تجب طاعته ابتداءً على ما فيه مشقة بشرط الإعلام, فبقيد الابتداء خرج النبي والإمام وغيرهما مما تجب طاعته, وبقيد المشقة خرج ما لا مشقة فيه كالنكاح المستلذ , واشتراط الإعلام لأنه شرط لا أنه تمام حقيقته.

 [ في أقسام التكليف] :

التكليف ينقسم إلى علم وعملٍ؛ فالعلم العقلي كالمعرفة بالله وصفاته, وإلى شرعي كالعبادات, وإلى ظن كالقبلة.

والعمل إما عقلي كرد الوديعة وشكر المنعم من الواجب والفضل وحسن المعاش من الندب, وشرعي كفعل العبادات وغيرها بما لا يستقل العقل بدركه.

[انقطاع التكليف]

[و] التكليف منقطع للإجماع, ولأنه لولاه لما أمكن إيصال الثواب, والتالي كالمقدم في البطلان, وبيان الشرطية أن التكليف مشقة, والثواب لابد أن يكون خالياً عن المشاق فالجمع بينهما محال, ولأنه لولا انقطاعه للزم الإلجاء لأنه إذا علم المكلف حصول الثواب حال الطاعة والعقاب حال المعصية يكون ملجأ إلى فعل الطاعة وترك المعصية, والحدود ليست ملجئة لتجويز العاصي عدم الشعور, والإلجاء في ابتداء الإسلام حسن لاطلاعه على أدلة الحق فيدخل فيه وإسلامه الأول لا يستحق عليه ثواباً.