أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-05
1014
التاريخ: 2-9-2016
2004
التاريخ: 26-6-2019
1742
التاريخ: 2-9-2018
2012
|
من المشاكل... التي تواجه المجتمع الغربي هي اختلافه المتفاوت مع دول العالم الثالث من الناحية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتربوية، إذ إن المستوى المعاشي لمجتمعات العالم الثالث يكون متدنياً وبائساً وبالذات الغذائي الذي يكون دون مستوى الفقر. أي المجاعات الغذائية وما ينجم عنها من أمراض مزمنة ومتعددة على عكس المجتمعات الغربية التي تعاني من التخمة الغذائية وما يترتب عنها من أمراض لدرجة تصل إلى دفع الحكومة الغربية أموالاً كثيرة لفلاحيها ومزارعيها لكي لا يزيدوا من زراعتهم حتى لا يحصل فائض في الغلات الزراعية، وبالتالي تضطر الحكومة إلى إتلافها، وهذا غير وارد في دول العالم الثالث. هذه إحدى الفجوات فيما بينها فضلاً عن التفاوت الكبير في برامجهما التنموية. إنما هذه الحالة المتفاوتة لا تدع مجتمعات العالم الثالث يكونون وديعين أو مسالمين أو راضين بما هم عليه علماً بأن الطبقة العليا فيها والنخبة الحاكمة لا تعاني من هذه المجاعات والأمراض بل منتفعة منها لكي تبقى في قمة الهرم الاجتماعي والسياسي، ويبقى المزارعون والحضريون في الطبقة الدنيا، علاوة على عدم وعيهم بما هم فيه، لذلك لا يفكرون بالانتفاضة على أنظمتهم الفاسدة. أما شباب هذه الدول النامية فإن معظمهم يذهب لتعلم الثقافة الغربية فيتفق وعيه حول هذا الفرق الحاصل بين بلدهم والبلدان الغربية وبعد أن يحصلوا على شهاداتهم الجامعية فإن طموحهم لا يصل إلى أن يكونوا من النخبة الحاكمة ولا تجعلهم أيضا يتوقعون الحصول على مكاسب كبيرة من الحكومة القائمة. وهكذا فإن هؤلاء المعدمين غير قادرين على تنظيم أنفسهم ليكونوا على شكل حزب سياسي أو جماعة منظمة تستطيع رفع مستواها والمطالبة بحقوقها من حكامهم والتعبير عن تعاستها والظلم الذي أوقعه الحكام عليها. وازاء هذه الحالة البائسة ارتبط أو انتمى بعضهم إلى أحد الأحزاب التي تدافع عن الفقراء والبؤساء أو الطبقة المسحوقة والبعض الآخر تمرد على نظام الحكم والآخرون هجروا بلدهم إلى بلدان أخرى .
أما المثقفون وعلماء العلوم الاجتماعية فإنهم لم ينسوا الفجوة القائمة بين مجتمعهم ومجتمع العالم الغربي، الأمر الذي جعل بعضهم يرجع هذه الفجوة إلى تقاليدهم وقيمهم ومعاييرهم الاجتماعية والثقافية الجامدة ويلومها ويعدها معوقة ومؤخرة لنمو مجتمعهم وتقدمهم، والبعض الآخر أرجع هذه الفجوة إلى النظام الرأسمالي المستغل (وهم من حملة الأفكار الماركسية) الذي استغل اقتصاد البلدان المتخلفة لصالحه أي لصالح اقتصاده ويحتكر الأيدي العاملة الرخيصة فيه ويشوه إنتاجها الزراعي لكي يعمل على بناء نظام اقتصادي حسب المواصفات الرأسمالية الغربية وليست النامية. وهذا يعني أن مثقفي بلدان العالم الثالث لم يتفقوا على تحديد أو توحيد أسباب تخلف مجتمعهم لأنهم هم بالأصل متخلفون ويعيشون في بيئة متخلفة، لذلك لم يكن لهم أي تأثير على السياسة المدنية - الاجتماعية ولا على البرامج التعليمية والاقتصادية.
مثل هذه الإشكاليات دفعت دول العالم الثالث إلى الاندفاع نحو التسلح والتسابق فيه وتعزيز قواتها العسكرية بالأسلحة النووية والبايولوجية والكيميائية، ومنها ذهب مثقفو هذه الدول إلى توجيه انتباههم وجهودهم إلى جانب جديد من الاجتهاد والتحليل وهو توزيع قدراتهم الفكرية نحو المشاكل الخارجية والداخلية والتركيز على المشاكل الخارجية والإهمال النسبي للمشاكل
الداخلية في دراستهم ومعالجتهم لها.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يكرّم الطلبة الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|