المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

الإخلاص
20-7-2018
Synthetic Modification of Cellulose
20-7-2018
زكريا أبو يحيى الدعاء
3-9-2017
نظرية الاستجابة للمؤثرات الخارجية أو Ding-Dong
23-8-2017
Opportunistic Mycoses (OM)
17-11-2015
أَنَّ اللَّهَ يَدْفَعُ بِالْعَامِلِ عَنْ غَيْرِ الْعَامِلِ‏ - بحث روائي
9-4-2019


براءة يوسف من كيد النسوة  
  
1517   02:41 صباحاً   التاريخ: 18-11-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج4 ، ص324-325.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي إسحاق ويعقوب ويوسف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2014 1830
التاريخ: 2-06-2015 7084
التاريخ: 11-10-2014 1245
التاريخ: 11-10-2014 3805

قال تعالى : {وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ } [يوسف : 50].

 بعد أن عبّر يوسف الصديق للرسول رؤيا الملك ، ونصح كيف يستعدون لمواجهة السنين الشداد ، بعد هذا رجع الرسول إلى سيده بالتعبير والنصح ، واكتشف الملك ان وراء قول يوسف علما جما ، وإخلاصا صادقا ، فأحب ان يقربه إليه لينتفع بعلمه وإخلاصه ، وقال : ائتوني به ، واكتفى القرآن الكريم من هذه الحادثة بقول الملك لأن القارئ يستحضر منه سائر اللوازم التي لا تنفك عنه .

{ فَلَمَّا جاءَهُ الرَّسُولُ } ودعاه إلى حضرة الملك ( قالَ » - يوسف - {قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ } [يوسف : 50] . المراد بالرب هنا السيد . . رفض يوسف الخروج من السجن ، ولم يتهالك على الاستجابة لدعوة الملك - كما يفعل الكثير من المتّسمين بسمة الدين - بل لم يقم لها وزنا لأمور :

1 - ان المؤمن حقا لا يرى عظيما سوى اللَّه : ولا يبالي بشيء في سبيل اظهار الحق وإعلانه ، ومن أجل هذا رفض الصدّيق أن يخرج من السجن بالعفو والتفضل ، وأصر على إعلان الحق قبل كل شيء ، وصمم ان يصبر على السجن وألمه مدى الحياة ، أو يخرج منه مرفوع الرأس مبرأ من كل بهمة .

2 - أحب يوسف أن يجري التحقيق ويتم في غيبته ودون أن يتدخل هو فيه لأن ذلك أبلغ في نزاهته وبراءته ، وأدل على عظمته وحلمه وأناته .

3 - ان يوسف واثق من براءته ، ومطمئن بأن التحقيق سيكون في مصلحته ، وان عدم الاسراع إلى الخروج من السجن أدعى إلى ثقة الناس واستجابتهم لرسالته . .

بالإضافة إلى انه يقطع الطريق على من يتوسل بالتهمة إلى الطعن فيه عند الملك حين يقربه منه ، وعند غير الملك حين يدعوه إلى اللَّه والحق .

ورجع الرسول إلى الملك وأخبره بأن يوسف لا يخرج من السجن الا بعد التحقيق

في شأن التهمة التي سجن من أجلها ، فاهتم الملك ، وأحضر النسوة و {قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ} [يوسف : 51] . . هذا اعتراف جازم قاطع لكل شبهة ، لأنه من الخصم بالذات . . حاشاه من السوء . .

انه لمن الصادقين . . وهكذا تتجلى الحقائق - وان طال بها الزمن - ويستسلم لها أهل الضلالة مرغمين ، حيث لا مجال للفرار والإنكار .

{ ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ} [يوسف : 52]. اختلف المفسرون في هذه الآية ، فمن قائل انها من كلام يوسف (عليه السلام)، وان المعنى اني طلبت التحقيق مع النسوة ليعلم العزيز اني لم أخنه في زوجته حال غيابه . ومن قائل : ان الآية من كلام امرأة العزيز ، ونحن مع هذا القائل عملا بظاهر السياق من اتصال بعض الكلام ببعض ، وعليه يكون الضمير في لم أخنه ليوسف ، ومرادها بعدم خيانته انها لم تذكره بسوء مدة غيابه في السجن حتى هذه الساعة ، أما إحالتها الذنب عليه حين قالت لزوجها ما قالت فقد كان ذلك بحضور يوسف ، لا بغيابه { وأَنَّ اللَّهً لا يَهْدِي كَيْدَ الْخائِنِينَ } بل يفضحهم ويهتك سترهم ، وينصر المؤمنين عليهم ، تماما كما فضح النسوة ، ونصر يوسف : { وأَرادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْناهُمُ الأَخْسَرِينَ} [الأنبياء : 70] .

{وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ} [يوسف : 53]. الإنسان حيوان عاقل ومتدين ، فهو بحيوانيته أو بنفسه الأمارة يميل إلى الشهوات والملذات ، لا يبالي بعقل ولا بدين ، وهو بدينه وعقله يرغم نفسه على الوقوف عند حدود الشرع والعقل إذا حاولت تجاوزها والانحراف عنها . . ومن أطلق العنان لنفسه تعمل ما تشتهي وتريد فهو حيوان في صورة إنسان ، بل الحيوان خير منه لأنه غير مسؤول عن شيء ، ولذا قال تعالى : {إِنْ هُمْ إِلَّا كَالأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا} [الفرقان : 44] .

أجل ، قد يضعف الإنسان بعض الأحيان أمام نفسه وشهوته ، ولكن المؤمن العاقل يعود بعدها إلى رشده ، ويتوب من هفوته ، فيغفر له ، ويصفح عنه لأن اللَّه غفور رحيم .

وقوله تعالى : { إِلَّا ما رَحِمَ رَبِّي } معناه ان النفس ، آية نفس لا تسلم من العيوب الا نفسا عصمها اللَّه من الخطايا والذنوب كنفوس الأنبياء والأئمة الأطهار . . والمهم ان لا يصر المذنب على ذنبه ويعرض أبدا عن ربه . قال الإمام علي (عليه السلام) : أشد الذنوب ما استهان به صاحبه . أي أصر عليه ، ولم يستغفر اللَّه منه .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .