المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

أخطار النيازك بين الحقيقة والخيال
2023-06-11
Chlorin
2-11-2017
Egbert Rudolf van Kampen
23-10-2017
الشيخ محمد أحمد الفرج
31-8-2020
Resistance Distance
14-4-2022
Metapragmatics in use
31-5-2022


تفسير آية (86) من سورة النساء  
  
5970   02:48 مساءً   التاريخ: 13-2-2017
المؤلف : اعداد : المرجع الإلكتروني للمعلوماتية
الكتاب أو المصدر : تفاسير الشيعة
الجزء والصفحة : .......
القسم : القرآن الكريم وعلومه / التفسير الجامع / حرف النون / سورة النساء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-2-2017 7226
التاريخ: 13-2-2017 8265
التاريخ: 6-11-2016 8760
التاريخ: 10-2-2017 5055

 

قال تعالى  :  { وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا } [النساء  :  86]  .

 

تفسير مجمع البيان
- ذكر الطبرسي في تفسير  هذه الآية (1)  :  

 

{وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها} أمر الله المسلمين برد السلام على المسلم ،  بأحسن مما سلم ،  إن كان مؤمنا ،  وإلا فليقل وعليكم ،  ولا يزيد على ذلك . فقوله :  {بأحسن منها} للمسلمين خاصة . وقوله {أو ردوها} لأهل الكتاب ،  عن ابن عباس . فإذا قال المسلم :  السلام عليكم . فقل :  وعليكم السلام ،  ورحمة الله . وإذا قال السلام عليكم ورحمة الله ،  فقل :  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . فقد حييته بأحسن منها ،  وهذا منتهى السلام . وقيل :  إن قوله {أو ردوها} للمسلمين خاصة ،  أيضا ،  عن السدي ،  وعطا ،  وإبراهيم ،  وابن جريج ،  قالوا :  إذا سلم عليك المسلم ،  فرد عليه بأحسن مما سلم عليك ،  أو بمثل ما قال . وهذا أقوى لما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال :  " إذا سلم عليكم أهل الكتاب ،  فقولوا :  وعليكم " وذكر علي بن إبراهيم في تفسيره عن الصادقين عليهم السلام :  " إن المراد بالتحية في الآية :  السلام وغيره من البر " وذكر الحسن أن رجلا دخل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ،  فقال :  السلام عليك . فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :  وعليك السلام ورحمة الله . فجاءه آخر ،  فقال :  السلام عليك ورحمة الله . فقال النبي :  وعليك السلام ورحمة الله وبركاته . فجاءه آخر فقال :  السلام عليك ورحمة الله وبركاته . فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :  وعليك السلام ورحمة الله وبركاته . فقيل :  يا رسول الله ! زدت للأول والثاني في التحية ،  ولم تزد في الثالث . فقال :  إنه لم يبق لي من التحية شيئا فرددت عليه مثله .

وروى الواحدي بإسناده عن أبي أمامة ،  عن مالك بن التيهان ،  قال ،  قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :  " من قال السلام عليكم ،  كتب له عشر حسنات ،  ومن قال السلام عليكم ورحمة الله ،  كتب له عشرون حسنة ،  ومن قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،  كتب له ثلاثون حسنة " {إن الله كان على كل شيء حسيبا} :  أي حفيظا ،  عن مجاهد . وقيل :  كافيا . وقيل :  مجازيا ،  عن ابن عباس .

وفي هذه الآية دلالة على وجوب رد السلام ،  لان ظاهر الأمر يقتضي الوجوب .

وقال الحسن ،  وجماعة من المفسرين :  إن السلام تطوع ،  والرد فرض ،  ثم الرد ربما كان من فروض الكفاية ،  وقد يتعين بأن يخصه بالسلام ،  ولا أحد عنده ،  فيتعين عليه الرد .

_________________________

1. مجمع البيان ، ج3 ، ص 147-148 .

 

تفسير الكاشف
- ذكر محمد جواد مغنيه في تفسير هذه الآية (1)  :

 

{ وإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها } . اتخذ الإسلام كلمة التوحيد شعارا لعقيدته ، وجعل السلام تحيته المختصة به للإشارة إلى ان منهاجه في الحياة هو نشر السلام ، ومقاومة العدوان . . بالإضافة إلى ان معنى الإسلام التسليم للعدل والإحسان ، والخير والأمان ، وفوق ذلك كله فإن السلام من أسماء اللَّه تعالى : { هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهً إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ } [الحشر : 23 ] .

{ إِنَّ اللَّهً كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً } . يحاسب على عدم رد التحية ، وغيره من ترك المحرمات ، وفعل الواجبات .

واستدل الفقهاء بهذه الآية على وجوب رد السلام ، أما بالمثل ، أي أن تعيد تحية من حياك بالحرف دون زيادة أو نقصان ، وأما ان تزيد عليها : ورحمة اللَّه ، وأمثالها .

والرد فرض على سبيل العين إذا وجهت التحية إلى شخص معين ، وكفاية إذا وجهت إلى جماعة ، ان قام به البعض سقط عن الباقين ، والا فالكل ملومون ومؤاخذون . . وفي الحديث : التحية تطوع ، والرد فرض .

وقال أصحاب أبي حنيفة : المراد بالتحية في الآية الكرامة بالمال ، فمن أهدى إليك شيئا فعليك أن تهديه بمقدار ما أهدى إليك ، أو تزيد . ( أحكام القرآن للقاضي أبي بكر الأندلسي ) .

___________________________

1. تفسير الكاشف ، ج2 ، ص 395-396 .

 

تفسير الميزان
- ذكر الطباطبائي في تفسير  هذه الآية (1)  :

 

قوله تعالى : { وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها } (الآية) أمر بالتحية قبال التحية بما يزيد عليها أو يماثلها ، وهو حكم عام لكل تحية حيي بها ، غير أن مورد الآيات هو تحية السلم والصلح التي تلقى إلى المسلمين على ما يظهر من الآيات التالية .

______________________

1. تفسير الميزان ، ج5 ، ص 27 .

 

تفسير الأمثل
- ذكر الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسير  هذه الآية (1)  :

 

دعوة إلى مقابلة الودّ بالودّ :

رغم أنّ بعض المفسّرين يرون أنّ العلاقة بين هذه الآية والآيات السابقة ناشئة عن كون الآيات تلك تناولت موضوع الجهاد والحرب ، والآية الأخيرة تدعو المسلمين إلى أن يواجهوا كل بادرة سليمة من قبل العدو بموقف يناسبها ، ولكن هذه الصلة لا تمنع أن تكون الآية الأخيرة حكما عاما يشمل كل أقسام تبادل المشاعر الخيرة النّبيلة بين مختلف الأطراف والأفراد ، وهذه الآية تأمر المسلمين بمقابلة مشاعر الحبّ بما هو أحسن منها ، أو على الأقل بما يساويها أو يكون مثلها ، فتقول الآية : {وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها} .

و«التّحية» مشتقة من «الحياة» وتعني الدعاء لدوام حياة الآخرين ، سواء كانت التحية بصيغة «السّلام عليكم» أو «حياك الله» أو ما شاكلهما من صيغ التحية والسلام ، ومهما تنوعت صيغ التحية بين مختلف الأقوام تكون صيغة «السلام» المصداق الأوضح من كل تلك الأنواع ، ولكن بعض الروايات والتفاسير تفيد أنّ مفهوم التحية يشمل ـ أيضا ـ التعامل الودي العملي بين الناس.

في تفسير علي بن إبراهيم عن الباقر والصّادق عليهما‌ السلام أن : «المراد بالتّحية في الآية السلام وغيره من البر» .

وفي «المناقب» أنّ جارية أهدت إلى الإمام الحسن عليه ‌السلام باقة من الورد فأعتقها ، وحين سئل عن ذلك استشهد بقوله تعالى : {وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها} .

وهكذا يتّضح لنا أنّ الآية هي حكم عام يشمل الردّ على كل أنواع مشاعر الودّ والمحبّة سواء كانت بالقول أو بالعمل ـ وتبيّن الآية في آخرها أنّ الله يعلم كل شيء ، حتى أنواع التحية والسلام والردّ المناسب لها ، وأنّه لا يخفى عليه شيء أبدا ، حيث تقول : {إِنَّ اللهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً} .

__________________________

1. تفسير الأمثل ، ج3 ، ص 234-235 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .