المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Step One: White Dwarfs
22-12-2015
Ion Concentrations
21-5-2019
تعيين المال المرهون تعييناً دقيقاً في القانون
12-3-2017
Posidonius of Rhodes
20-10-2015
هارتسوكر ، نقولا
6-12-2015
Hybrid Orbitals
10-7-2018


نوح مع قومه  
  
1783   03:30 مساءاً   التاريخ: 18-11-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج4 ، ص224-226.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي نوح وقومه /

قال تعالى : {فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ} [يونس : 27].

 لما دعا نوح قومه إلى التوحيد ردوا عليه دعوته قبل أن يدرسوها ، ويتدبروا حقيقتها . .

وتذرعوا بشبهتين : الأولى كيف يتبعونه ، وهو واحد منهم ؟ . فكثير عليه أن يتحدث باسم اللَّه من دونهم . . انهم نظروا إلى القائل ، ولم ينظروا إلى القول ، وقاسوا الحق بالرجال ، ولم يقيسوا الرجال بالحق .

وتسأل : ان هذا لا يختص بقوم نوح (عليه السلام) ، فلقد رأينا أكثر الناس ينقادون إلى الغريب ، دون القريب ، حتى اشتهر في الأمثال : بنت الدار عوراء .

الجواب : أجل ، ان هذا الخلق لا يختص بقوم نوح ، والآية لا تنفيه عن غيرهم ، وانما تذمهم من أجله ، وهذا لا ينفي الذم عن أمثالهم وأشباههم .

الشبهة الثانية التي تذرع بها المترفون قولهم : ( وما نَراكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَراذِلُنا بادِيَ الرَّأْيِ ) والأراذل في مفهومهم الفقراء والمساكين الذين لا جاه لهم ولا مال ، والمترفون أجل وأعظم من أن يؤمنوا بمن آمن به الأراذل ( وما نَرى لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ ) الخطاب في ( لكم ) لنوح ومن آمن معه ، والمعنى قال المترفون الطغاة لنوح والمؤمنين : كيف نتبعكم ولا تمتازون علينا بجاه ولا مال ، تماما كما قال مشركو قريش لمحمد (صلى الله عليه واله) : « لولا أنزل عليه كنز » . . « وقالُوا لَوْ لا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ - 31 الزخرف » ( بَلْ نَظُنُّكُمْ كاذِبِينَ ) لأنكم فقراء مساكين . . هذا هو منطق الأثرياء الضالين ، التعصب للجاه والمال . . أما النوايا الخيرية ، والأعمال الصالحة فكلام فارغ .

( قالَ يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وآتانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ ) .

هذا جواب قولهم : كيف نؤمن لك ، وأنت بشر مثلنا ؟ . ومعنى الجواب أخبروني ما أصنع إذا اختارني اللَّه لرسالته ، وخصني من دونكم برحمته ، وزودني ببينة منه على هذه الرسالة ؟ . ما رأيكم ؟ . هل أرفضها ، وأقول للَّه ، لا أريد النبوة منك ، ولا أحمل رسالتك إلى عبادك ، لأنكم لا تعقلون ؟ ( فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ ) أي خفيت الرسالة عليكم ، وعجزتم عن فهمها ( أَنُلْزِمُكُمُوها ) أي أتريدون مني ان أكرهكم على الإيمان برسالتي ( وأَنْتُمْ لَها كارِهُونَ ) ؟ . وإذا كره القلب عمي عن رؤية الحق .

( ويا قَوْمِ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ » - أي على الانذار - « مالًا إِنْ أَجرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ) .

لأن من يتكلم باسم اللَّه لا يطلب الأجر من سواه ان كان صادقا في كلامه ، والمرتزقة باسم الدين هم الذين يسألون الناس أموالهم وصدقاتهم ، وما أكثرهم في هذا العصر .

( وما أَنَا بِطارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ ) . وما هو المبرر لطردهم ؟ .

ألأنهم فقراء ؟ . وليس الفقر ذنبا عند اللَّه . أو لأن إيمانهم زائف وغير صحيح فهم ذاهبون إلى ربهم ، وهو أعلم بمقاصدهم وضمائرهم ؟ . ( ولكِنِّي أَراكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ ) والناس أعداء ما جهلوا .

( ويا قَوْمِ مَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ طَرَدْتُهُمْ ) هل تدفعون عني أنتم أو غيركم عذابه ان فعلت ذلك ( أَفَلا تَذَكَّرُونَ ) وكيف يتذكر من لا يخشى العواقب ؟ .

( ولا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللَّهِ ولا أَعْلَمُ الْغَيْبَ ولا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ ) . هذا القول من نوح (عليه السلام) شرح وتفسير لقوله أولا : ( إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ ) وليس من شرط النذير ان يملك الأموال والأرزاق ، حتى يكذّب الفقير إذا ادعى الانذار باسم اللَّه ، ولا من شرطه أيضا ان يعلم الغيب لترد دعواه النبوة إذا لم يخبر بالمغيبات ، ولا أن يكون ملكا من الملائكة كي يقال له : ما أنت إلا بشر .

{وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنْفُسِهِمْ} [هود: 31] .

من الطبيعي أن يكون الترف هو مقياس الحق والخير عند المترفين ، بل وعند الجهلاء والسفهاء . . أما عند اللَّه وأهل اللَّه فمقياس الخير التقوى والعمل الصالح ، ونوح (عليه السلام) يقيس بمقياس اللَّه ، فكيف يقول للمؤمنين : لن يؤتيكم اللَّه خيرا ؟

تماما كما قال لهم المترفون الطغاة . . اللهم الا إذا صار طاغية مثلهم ( إِنِّي إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ ) كالذين أشركوا باللَّه ، وكفروا بكتبه ورسله .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .