أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-11-2016
777
التاريخ: 28-1-2018
1204
التاريخ: 4-2-2018
1432
التاريخ: 2023-04-19
1398
|
دخل أبو حازم وهو أحد الوعاظ على سليمان بن عبد الملك، فقال له سليمان: لم نكره الموت ولا نرضى به؟ فقال أبو حازم: لأنكم عمرتم الدنيا وخربتم الآخرة، وبالموت تذهبون من العمار إلى الخراب.
فقال سليمان: كيف يكون دخولنا على الله في الآخرة؟ فقال أبو حازم: أما صاحب العمل الصالح فحاله كحال المسافر يرجع من سفره إلى وطنه، ويرتاح من مشاق السفر، وأما صاحب العمل الطالح فحاله حال الغلام الذي فر من سيده ثم رجع إليه بألف خجل.
فقال سليمان: أي الأعمال أفضل؟ فقال أبو حازم: أداء الواجبات واجتناب المحرمات.
فقال سليمان: ليتني كنت أعلم بما ينتظرني.
فقال أبو حازم: اقرأ بكتاب الله.
فقال سليمان: وأين؟
قال أبو حازم: هذه الآية: (إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم).
فقال سليمان: ما كلمة العدل؟
فأجاب أبو حازم: العدل ما تأمل منه وتطمع فيه.
فسأل: من هو أعقل الناس؟
أجاب: الذي يطيع الله.
قال: من هو أجهل الناس؟
أجاب: من باع آخرته بدنيا غيره.
فسأل: ما تقول في حكمي؟
أجاب: أعفني من هذا.
قال سليمان: لا أعفيك أريد أن أتعظ؟
قال: إن آباءك حكموا الناس بقوة السيف وبدون رضاهم وقتلوا الناس، يا ليتك تعلم ما الذي جرى لهم.
فقال سليمان: زدني موعظة باختصار.
فقال أبو حازم: اسع أن لا يراك الله في مكان قد نهى عنه، وأن يراك في مكان قد أمر به. فبكى سليمان بكاءً شديداً، فاعترض أحد الحاضرين على أبي حازم وقال له: ما هذا العمل الذي قمت به لتؤذي الخليفة؟! قال أبو حازم: صه، إن الله أخذ على العلماء بأن يظهروا للناس علمهم ولا يكتموه، قال هذا وخرج من عند الخليفة، فأرسل إليه سليمان مقداراً من المال فردها، وقال: إن هذا المال لا أرتضيه لك فكيف أرضاه لنفسي.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|