المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

عبد الرحمن بن بشير التغلبي
20-12-2017
hidden Markov model
2023-09-18
مناجاة الزاهدين‏
13-4-2016
القواعد القانونية التي تطبقها محكمة العدل الدولية
6-4-2016
معنى (بئس المهاد)
2/10/2022
معنى طوبى
2024-07-25


الاسئلة التي تمنحك القوة في لحظات الازمات  
  
2786   11:04 صباحاً   التاريخ: 24-11-2016
المؤلف : ايهاب كمال
الكتاب أو المصدر : ضع حلمك على منصة الاطلاق
الجزء والصفحة : ص94-96
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-12-2016 1979
التاريخ: 1-10-2021 2289
التاريخ: 28-6-2016 2854
التاريخ: 15-2-2022 2185

ان تعلم طرح اسئلة تمنح القوة في لحظات الأزمات هو مهارة حاسمة امكنها ان تنتزع مني بعض اصعب الاوقات في حياتي ولن انسى لحظة اكتشفت فيها ان احد من كانوا يعملون معي سابقا ينظم حلقات دراسية وينسب لنفسه الفضل في اعداد المادة التي كنت قد طورتها، كلمة كلمة وكان رد فعلي الاولي هو ان اتساءل : كيف يجرؤ على ذلك، كيف يسمح لنفسه  بان يفعل هذا؟ غير انني سرعان ما ادركت بان انغماسي في مثل هذا النوع من الاسئلة التي لا جواب لها لن يؤدي الا الى زيادة حنقي، مما يشكل انشوطة تحيط بعنقي بحيث قد لا أستطيع ان أفلت منها لقد فعل ذلك الشخص ما فعل، وادركت بان على محاميي ان يقوموا بتطبيق مبدأ الالم ـ المتعة ليعيدوه الى الطريق القويم، ولم اسمح لنفسي ان ابقى على حالة الغضب هذه في تلك الاثناء؟ ولذا قررت ان اتابع طريقي واستمتع بحياتي، اما اذا ظللت اردد كيف يمكنه ان يفعل ذلك بي؟ فسأظل على حالتي السلبية هذه كان اسرع سبيل لي لتبديل حالتي هو ان اطرح مجموعة من الاسئلة الجديدة لذا سألت نفسي: ماذا احترم في هذا الشخص؟ صرخ عقلي في البداية (لا شيء! ولكنني ما لبثت ان تساءلت: (حسنا علي ان اعترف بانه لم يقعد دون حراك، انه يستخدم ما علمته على الاقل! وقد اضحكني ذلك وكسر نمطي دون شك مما مكنني من تغيير وضعيتي، واعادة تقييم خياراتي والشعور شعورا حسنا وانا اتابع تنفيذها.

احدى الوسائل التي اكتشفتها لرفع نوعية حياتي هي ان اقلد الاسئلة التي يعتاد الاشخاص الذين احترمهم على طرحها فاذا وجدت انسانا سعيدا الى اقصى حد فإنني اراهنك ان هنالك سببا لذلك، وهو ان هذا الشخص يركز باستمرار على الامور التي تجعله سعيدا، وهذا يعني ان يطرح اسئلة حول السعادة حاول ان تتعرف على اسئلته واستعملها وستبدأ تشعر بنفس طريقته هنالك اسئلة علينا الا نضعها في اعتبارنا فوالت ديزني مثلا كان يرفض قبول اسئلة حول ما اذا كانت شركته ستنجح ام لا غير ان هذا لا يعني بان مبتدع المملكة السحرية لم يكن يستخدم الاسئلة بطريقة اكثر جدوى.

ولقد كان جدي شارلز شو كاتبا يكتب نصوصا لشركة والت ديزني في احدى مراحل حياته، وقد روى لي انه كانت لوالت ديزني طريقة فريدة يطلب فيها رأي الاخرين في كل مرة كانوا يعملون فيها على مشروع او نص فقد كان يخصص حائطا بكامله يعرض عليه المشروع، او النص او الفكرة على ان يقوم كل من يعمل في الشركة بتسجيل اجوبة على السؤال : كيف يمكننا ان نحسن هذا؟ وكانوا يكتبون حلا بعد حل ويملؤون الحائط كله باقتراحهم وبعد ذلك يراجع ديزني كل الاجوبة على السؤال الذي طرحه، وبذا كان يحصل على كل المصادر المتوفرة لدى كل من يعمل في الشركة، ومن ثم يحقق نتائج تتطابق مع مستوى ما حصل عليه من مقترحات.

تعتمد الاجوبة التي تتلقاها على الاسئلة التي ترغب في طرحها فاذا شعرت بغضب حقيقي مثلا وقال لك احدهم : ما هو الأمر الكبير في ذلك؟ فقد لا ترغب بإجاباته. ولكنك اذا كنت تقدر التعلم تقديرا عاليا فقد ترغب في الاجابة على اسئلة مثل : ماذا يمكنني ان اتعلم في هذه الوضعية؟ كيف استطيع استخدام هذا الوضع؟ اذ ان رغبتك في التوصل الى مميزات جديدة ستدفعك لصرف الوقت اللازم للإجابة على اسئلتك، وبهذه الطريقة ستغير بؤرة تركيزك، وحالتك والنتائج التي تحققها.

اطرح على نفسك اسئلة تمنحك القوة في هذه اللحظة بالذات ما هو الامر الذي يبعث عندك الشعور بالسعادة في حياتك في هذا الوقت بالذات؟ ما هو الامر العظيم في حياتك هذا اليوم؟ ما هو الامر الذي يدفعك حقا لهذا الشعور بالامتنان؟ فكر للحظة في الاجوبة، ولاحظ كيف يصبح شعورك رائعا حين تدرك بان لديك اسبابا مشروعة بمنتهى الغبطة الان.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.