أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-12-2016
1979
التاريخ: 1-10-2021
2289
التاريخ: 28-6-2016
2854
التاريخ: 15-2-2022
2185
|
ان تعلم طرح اسئلة تمنح القوة في لحظات الأزمات هو مهارة حاسمة امكنها ان تنتزع مني بعض اصعب الاوقات في حياتي ولن انسى لحظة اكتشفت فيها ان احد من كانوا يعملون معي سابقا ينظم حلقات دراسية وينسب لنفسه الفضل في اعداد المادة التي كنت قد طورتها، كلمة كلمة وكان رد فعلي الاولي هو ان اتساءل : كيف يجرؤ على ذلك، كيف يسمح لنفسه بان يفعل هذا؟ غير انني سرعان ما ادركت بان انغماسي في مثل هذا النوع من الاسئلة التي لا جواب لها لن يؤدي الا الى زيادة حنقي، مما يشكل انشوطة تحيط بعنقي بحيث قد لا أستطيع ان أفلت منها لقد فعل ذلك الشخص ما فعل، وادركت بان على محاميي ان يقوموا بتطبيق مبدأ الالم ـ المتعة ليعيدوه الى الطريق القويم، ولم اسمح لنفسي ان ابقى على حالة الغضب هذه في تلك الاثناء؟ ولذا قررت ان اتابع طريقي واستمتع بحياتي، اما اذا ظللت اردد كيف يمكنه ان يفعل ذلك بي؟ فسأظل على حالتي السلبية هذه كان اسرع سبيل لي لتبديل حالتي هو ان اطرح مجموعة من الاسئلة الجديدة لذا سألت نفسي: ماذا احترم في هذا الشخص؟ صرخ عقلي في البداية (لا شيء! ولكنني ما لبثت ان تساءلت: (حسنا علي ان اعترف بانه لم يقعد دون حراك، انه يستخدم ما علمته على الاقل! وقد اضحكني ذلك وكسر نمطي دون شك مما مكنني من تغيير وضعيتي، واعادة تقييم خياراتي والشعور شعورا حسنا وانا اتابع تنفيذها.
احدى الوسائل التي اكتشفتها لرفع نوعية حياتي هي ان اقلد الاسئلة التي يعتاد الاشخاص الذين احترمهم على طرحها فاذا وجدت انسانا سعيدا الى اقصى حد فإنني اراهنك ان هنالك سببا لذلك، وهو ان هذا الشخص يركز باستمرار على الامور التي تجعله سعيدا، وهذا يعني ان يطرح اسئلة حول السعادة حاول ان تتعرف على اسئلته واستعملها وستبدأ تشعر بنفس طريقته هنالك اسئلة علينا الا نضعها في اعتبارنا فوالت ديزني مثلا كان يرفض قبول اسئلة حول ما اذا كانت شركته ستنجح ام لا غير ان هذا لا يعني بان مبتدع المملكة السحرية لم يكن يستخدم الاسئلة بطريقة اكثر جدوى.
ولقد كان جدي شارلز شو كاتبا يكتب نصوصا لشركة والت ديزني في احدى مراحل حياته، وقد روى لي انه كانت لوالت ديزني طريقة فريدة يطلب فيها رأي الاخرين في كل مرة كانوا يعملون فيها على مشروع او نص فقد كان يخصص حائطا بكامله يعرض عليه المشروع، او النص او الفكرة على ان يقوم كل من يعمل في الشركة بتسجيل اجوبة على السؤال : كيف يمكننا ان نحسن هذا؟ وكانوا يكتبون حلا بعد حل ويملؤون الحائط كله باقتراحهم وبعد ذلك يراجع ديزني كل الاجوبة على السؤال الذي طرحه، وبذا كان يحصل على كل المصادر المتوفرة لدى كل من يعمل في الشركة، ومن ثم يحقق نتائج تتطابق مع مستوى ما حصل عليه من مقترحات.
تعتمد الاجوبة التي تتلقاها على الاسئلة التي ترغب في طرحها فاذا شعرت بغضب حقيقي مثلا وقال لك احدهم : ما هو الأمر الكبير في ذلك؟ فقد لا ترغب بإجاباته. ولكنك اذا كنت تقدر التعلم تقديرا عاليا فقد ترغب في الاجابة على اسئلة مثل : ماذا يمكنني ان اتعلم في هذه الوضعية؟ كيف استطيع استخدام هذا الوضع؟ اذ ان رغبتك في التوصل الى مميزات جديدة ستدفعك لصرف الوقت اللازم للإجابة على اسئلتك، وبهذه الطريقة ستغير بؤرة تركيزك، وحالتك والنتائج التي تحققها.
اطرح على نفسك اسئلة تمنحك القوة في هذه اللحظة بالذات ما هو الامر الذي يبعث عندك الشعور بالسعادة في حياتك في هذا الوقت بالذات؟ ما هو الامر العظيم في حياتك هذا اليوم؟ ما هو الامر الذي يدفعك حقا لهذا الشعور بالامتنان؟ فكر للحظة في الاجوبة، ولاحظ كيف يصبح شعورك رائعا حين تدرك بان لديك اسبابا مشروعة بمنتهى الغبطة الان.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|