أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-11-2016
1109
التاريخ: 12-1-2017
992
التاريخ: 20-11-2016
742
التاريخ: 12-1-2017
1679
|
[نص الشبهة]
ذكر أحد أساتذة إحدى الجامعات الإسلامية كلاماً طويلاً في شرح معنى «النصب والنواصب»، ثم ذكر هذا القول: «أمّا ما رُتّب على النُّصْبِ من أحكام في بعض مسائل الفقه، لا تخرج عن كونها إجراءات وقائية، جاءت ردود أفعال لما أفرزته نظرية الاختيار من إجراءات هجومية على أتباع أهل البيت إلخ..» .
الجواب :
إن كلام هذا الأستاذ الجامعي في غير محله، إذ أنه قد اتهم الفقهاء بأنهم هم وراء إصدار الأحكام على النصاب، من خلال ردات الفعل على ما يتعرض له أتباع أهل البيت من إجراءات هجومية..
و نلاحظ على هذا الكلام ما يلي:
أولاً: إن عليه أن يثبت: أن تلك الأحكام قد نشأت عن ردات فعل، فهل اطلع على نفوس الناس، ولمس وعاين دوافعهم؟!..
ثانياً: لو كان ذلك صحيحاً بالنسبة للنصاب؛ فكيف يفسر لنا ما رتب على الكفر والشرك من أحكام، فهل يفسره بردات فعلٍ أيضاً، مع أن القرآن قد نطق ببعض تلك الإجراءات، في ما يرتبط بقربهم من المساجد، ونجاستهم، والتزوج منهم، وتزويجهم، وغير ذلك من أحكام؟..
ثالثاً: إن هذا الأستاذ إن كان يؤمن بإمامة الأئمة الاثني عشر [عليهم السلام]، وبعصمتهم، وبأنهم إنما ينقلون لنا أحكام الله.. فإننا نقول له :
إن هذه الأحكام والتدابير التي وصفها بالوقائية، قد ذكرها الأئمة الطاهرون [عليهم السلام]، وعلمونا إياها على أنها جزء من الشريعة المطهرة، النازلة على رسول الله [صلى الله عليه وآله]، فلماذا ينسب ذلك إلى الفقهاء؟!
وإليك بعض تلك النصوص:
1 ـ ثواب الأعمال: عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله [عليه السلام]: «مدمن الخمر كعابد الوثن، والناصب لآل محمد [صلى الله عليه وآله] شر منه.
قلت: جعلت فداك ومن شر من عابد الوثن؟
فقال: إن شارب الخمر تدركه الشفاعة يوماً، وإن الناصب لو شفع أهل السماوات والأرض لم يشفعوا».
2 ـ ثواب الأعمال: عن أبي جعفر [عليه السلام] قال: لو أن كل ملك خلقه الله عز وجل، وكل نبي بعثه الله، وكل صدّيق، وكل شهيد شفعوا في ناصب لنا أهل البيت أن يخرجه الله [عز وجل] من النار ما أخرجه الله أبداً، والله [عز وجل] يقول في كتابه: {مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا} [الكهف: 3] (1).
3 ـ محمد بن علي بن الحسين في العلل: عن محمد بن الحسن، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضال، عن الحسن بن علي، عن عبد الله بن بكير، عن عبد الله بن أبي يعفور، عن أبي عبدالله [عليه السلام] ـ في حديث ـ قال: «وإياك أن تغتسل من غسالة الحمام، ففيها تجتمع غسالة اليهودي، والنصراني، والمجوسي، والناصب لنا أهل البيت. وهو شرهم، فإن الله تبارك وتعالى لم يخلق خلقاً أنجس من الكلب وإن الناصب لنا أهل البيت لأنجس منه»(2).
4 ـ محمد بن الحسن بإسناده، عن محمد بن علي بن محبوب، عن عدة من أصحابنا، عن محمد بن عبد الحميد، عن حمزة بن أحمد، عن أبي الحسن الأول [عليه السلام] قال: «سألته أو سأله غيري عن الحمام، قال: أدخله بمئزر، وغضّ بصرك، ولا تغتسل من البئر التي يجتمع فيها ماء الحمام، فإنه يسيل فيها ما يغتسل به الجنب، وولد الزنى والناصب لنا أهل البيت، وهو شرهم»(3).
5 ـ محمد بن يعقوب، عن الحسين بن محمد، ومحمد بن يحيى، عن علي بن محمد بن سعد، عن محمد بن سالم، عن موسى بن عبد الله بن موسى، عن محمد بن علي بن جعفر، عن أبي الحسن الرضا[عليه السلام] ـ في حديث ـ قال: «من اغتسل من الماء الذي قد أغتسل فيه، فأصابه الجذام فلا يلومن إلا نفسه.
فقلت لأبي الحسن [عليه السلام]: إن أهل المدينة يقولون: إن فيه شفاء من العين، فقال: كذبوا يغتسل فيه الجنب من الحرام، والزاني، والناصب الذي هو شرهما، وكل من خلق الله، ثم يكون فيه شفاء من العين؟»(4).
6 ـ وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن رجل، عن أبي الحسن [عليه السلام] ـ في حديث ـ أنه قال: «لا تغتسل من غسالة ماء الحمام، فإنه يغتسل فيه من الزنى، ويغتسل فيه من ولد الزنى، والناصب لنا أهل البيت، وهو شرهم»(5).
7 ـ وعن بعض أصحابنا، عن ابن جمهور، عن محمد بن القاسم، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبد الله [عليه السلام] قال: «لا تغتسل من البئر التي تجتمع فيها غسالة الحمّام، فإن فيها غسالة ولد الزنى، وهو لا يطهر إلى سبعة آباء، وفيها غسالة الناصب، وهو شرّهما. إن الله لم يخلق خلقاً شرّاً من الكلب، وإن الناصب أهون على الله من الكلب»(6).
8 ـ عن الصادق [عليه السلام]: «ولو أن أهل السماوات السبع، والأرضين السبع، والبحار السبع، شفعوا في ناصبيّ ما شفعوا فيه»(7).
9 ـ علل الشرايع: عن أبي عبد الله [عليه السلام] قال: «ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت لأنك لا تجد رجلاً يقول:
أنا أبغض محمداً وآل محمد[عليهم السلام]، ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم تتولونا، وأنكم من شيعتنا» .
10 ـ زيد النرسي في أصله عن أبي عبد الله [عليه السلام] في حديث قال: «فأما الناصب فلا يرقّن قلبك عليه، ولا تطعمه، ولا تسقه، وإن مات جوعاً أو عطشاً، ولا تغثه. وإن كان غرقاً أو حرقاً فاستغاث، فغطه، ولا تغثه، فإن أبا نعيم المحمدي كان يقول: من أشبع ناصباً ملأ الله جوفه ناراً يوم القيامة معذباً كان أو مغفوراً» .
12 ـ السرائر: عن أبي عبدالله [عليه السلام]، قال: «خذ مال الناصب حيث وجدت وابعث إلينا الخمس».
12 ـ السرائر، عنه مثله، إلا أن فيه: [وادفع] مكان [ابعث] .
13 ـ وعنهم [عليهم السلام]: من أدخل السرور على الناصبي، واصطنع إليه معروفاً فهو منا بريء وكان ثوابه على الله النار.
14 ـ وعن أبي عبد الله [عليه السلام]: «أنه كره سؤر ولد الزنى، وسؤر اليهودي والنصراني، والمشرك ، وكل من خالف الإسلام وكان أشد ذلك عنده سؤر الناصب»(8).
_____________________
(1) سفينة البحار ج 8 ص251.
(2) وسائل الشيعة ج1 ص220 و علل الشرايع ص292.
(3) وسائل الشيعة ج1 ص219 والتهذيب للطوسي ج1 ص 373.
(4) وسائل الشيعة ج1 ص219 والكافي ج6 ص503.
(5) وسائل الشيعة ج1 ص219 والكافي ج6 ص498.
(6) وسائل الشيعة ج1 ص219 والكافي ج3 ص14.
(7) البحار ج65 ص126 وسفينة البحار 8/252.
(8) الوسائل ج1 ص229 وباب نجاسة أسآر أصناف الكفار.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|