المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

القسم بالنجم
24-02-2015
Geodetic Graph
10-5-2022
خطبة ابن زياد
14-8-2017
انفراج الحزمة beam divergence
8-1-2018
تقييم التأثير البيئي ( Environmental Impact Assessment )
4-7-2017
معنى كلمة ثجج
23-2-2022


بلال الحبشي خارج عن الحق عند الشيعة  
  
2024   07:47 صباحاً   التاريخ: 19-11-2016
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج6 - ص 258- 262
القسم : العقائد الاسلامية / شبهات و ردود / الصحابة /

الجواب :

إن بلالاً (رحمه الله) كان رجلاً من المسلمين.. وقد روي عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام، أنه قال:

«كان بلال عبداً صالحاً، وكان صهيب عبد سوء الخ..».

وقد شهد رضوان الله عليه بدراً، وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله، وآخى النبي صلى الله عليه وآله بينه وبين عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، وقيل: بينه وبين أبي رويحة الخثعمي.. وقد كان صلى الله عليه وآله، يؤاخي بين كلٍ ونظيره.

وقد ذكرنا في كتابنا: «الصحيح من سيرة النبي الأعظم» ج3 ص90 ـ 96 أن رسول الله صلى الله عليه وآله، هو الذي اشتراه وأعتقه، ولا يصح قولهم: إن أبا بكر هو الذي فعل ذلك..

وذكرنا هناك: أنه يمكن أن يكون أبو بكر قد ذهب هو والعباس إلى أمية بن خلف مولى بلال، فاشترياه للنبي صلى الله عليه وآله، بالمال الذي أعطاهما النبي (صلى الله عليه وآله) إياه، ثم أعتقاه نيابة عنه، وبتوكيل وتفويض منه (صلى الله عليه وآله)..

وقد رووا: أن بلالاً رحمه الله، قد امتنع عن الأذان بعد رسول الله صلى الله عليه وآله(1)..

وروى أبو بصير (رحمه الله)، عن أحدهما (عليهما السلام): أن بلالاً كان عبداً صالحاً. فقال: لا أؤذن لأحد بعد النبي صلى الله عليه وآله(2)..

وكان قد هاجر إلى الشام، ومات بها سنة 18 للهجرة، أو سنة 20 أو 21..

روي أنه لم يؤذن بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، إلا مرة واحدة، وذلك في قدمة قدمها المدينة لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله، وذلك تلبية لطلب الحسنين صلوات الله وسلامه عليهما، كما رواه ابن الأثير في أسد الغابة..

وروى الصدوق: أنه أذن مرة ثانية استجابة لطلب السيدة الزهراء عليها السلام، ولكنه لم يتم الأذان لأجل أنها عليها السلام قد غشي عليها، وظنوا أنها قد ماتت.. ثم أفاقت وسألته أن يتم الأذان، فلم يفعل، وقال لها: «يا سيدة النساء، إني أخشى عليك مما تنزلينه بنفسك إذا سمعت صوتي بالأذان»، فأعفته من ذلك (3).

وفي بعض المصادر: أن سبب رحلة بلال إلى الشام هو امتناعه عن البيعة لأبي بكر، فقد نقل الوحيد البهبهاني (رحمه الله)، عن المجلسي الأول، قال: رأيت في بعض كتب أصحابنا عن هشام بن سالم، عن الصادق عليه السلام، وعن أبي البختري، عن عبد الله بن الحسن:

«أن بلالاً أبى أن يبايع أبا بكر، وأن عمر أخذ بتلابيبه، وقال له: يا بلال، هذا جزاء أبي بكر منك أن أعتقك، فلا تجيء تبايعه؟!

فقال: إن كان أبو بكر قد أعتقني لله، فليدعني لله، وإن أعتقني لغير ذلك، فها أنا ذا، وأما بيعته فما كنت أبايع من لم يستخلفه النبي صلى الله عليه وآله، والذي استخلفه بيعته في أعناقنا إلى يوم القيامة.

فقال له عمر: لا أبا لك، لا تقم معنا..

فارتحل إلى الشام، وله شعر في هذا المعنى:

بالله، لا بأبي بكر نجوت ولا  ... لا والله نامت على أوصالي الضبع

الله بوَّأني خيراً، وأكرمنــــي ...  وإنما الخير عند الله يتبع

لا يلفينِّي تبوعاً كل مبتــــدع  ... فلست متبعاً مثل الذي ابتدعوا

وهذه الرواية وإن كانت غير سليمة عن الإشكال، لأنها تقول: إن عمر قد ذكر: أن أبا بكر هو الذي اشترى بلالاً ثم أعتقه»..

وقد ذكرنا أن هذا غير صحيح.. لأسباب عديدة، ولكن من الواضح: أن سقوط فقرة من فقرات الرواية عن الاعتبار لا يعني سقوط سائر فقراتها، ومضامينها..

فإن من الجائز: أن تكون هذه الفقرة قد أقحمت فيها، لإبطال أثر سائر فقراتها..

مع احتمال: أن يكون أبو بكر قد شارك العباس في شراء بلال لرسول الله صلى الله عليه وآله، وفي عتقه عنه.. فيكون عمر قد امتن على بلال، ولو بهذا المقدار..

وفي مجمل الأحوال نقول: إننا لا نجد من بلال إلا كل خير وصلاح، غير أن الرجل كان أسود اللون، حبشياً، غريباً، وكان مملوكاً مدة من عمره، ولم يكن له عشيرة تهتم بأمره، أو يهتم الناس لها، ويحترمونه من أجلها.. ولا كان له موقعية مميزة في علوم الشريعة ليرجع الناس إليه فيها، ولا كان من فرسان العرب الأشداء المشهود لهم بالفروسية والشجاعة، ولم يكن له دور سياسي، ولا كان له موقع اجتماعي، أو نشاط اقتصادي مميز، يجعلهم يطمعون فيما عنده من نوال، أو نفوذ..

بل هو رجل عادي ـ كسائر المسلمين ـ سليم النفس، ملتزم بما يعرفه من حدود الشريعة، يعرف حجم نفسه، وإمكاناته، وموقعه ليس لديه ما يخاف منه، أو ما يطمع فيه..

وأظن أن الأمر أصبح واضحاً..

والحمد لله رب العالمين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) من لا يحضره الفقيه ج1 ص298.

(2) من لا يحضره الفقيه ج1 ص83.

(3) من لا يحضره الفقيه ج1 ص298.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.