المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

العفن الطري " ريزوبس" في ثمار القرعيات
19-6-2016
أخـطاء إدارة المعرفـة
21-12-2021
جواز الدفن ليلا
17-12-2015
Hofstadter Sequences
28-10-2020
وجه اعجاز القرآن الشريف
3-08-2015
اللغة الاكدية Akkadian language
27-10-2016


نشأة التشيع عبر الفرس المجوس  
  
613   11:33 صباحاً   التاريخ: 18-11-2016
المؤلف : آية الله الشيخ أبوطالب التبريزي
الكتاب أو المصدر : شبهات حول الشيعة
الجزء والصفحة : ص144-150
القسم : العقائد الاسلامية / شبهات و ردود / الشيعة والتشيع /

يفتري بعضهم على الشيعة بأن مذهب التشيع مستحدث ، وأنه نشاء بتأثير الفرس المجوس واليهود .

الجواب : ليس التشيع لعلي عليه السلام مستحدثا ولا الشيعة فرقة مستحدثة ، بل قد ورد ذكر فضلهم بعنوان ( شيعة علي ) في الأحاديث المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وآله في كتب إخواننا السنة . نكتفي هنا بذكر ما أوردنا من أحاديثهم في ( موسوعة المحاسن والمساوي في الإسلام ) فقد روى ابن حجر في الصواعق المحرقة - ص 96 طبع مصر ، قال : أخرج الديلمي ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( يا علي إن الله غفر لك ، ولذريتك وولدك، ولأهلك ، ولشيعتك ، فأبشر فإنك الأنزع البطين ) .

ورواه ابن المغازلي في المناقب ، والحمويني في فرائد السمطين ، والمناوي في كنوز الحقايق - ص 202 ، القندوزي في ينابيع المودة - ص 270 وأبو بكر بن شهاب في رشفة الصادي ص 81 طبع مصر وغيرهم .

وروى أيضا من طريق الديلمي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : قال ( يا علي أنت وشيعتك تردون على الحوض رواة مرويين مبيضة وجوههم ، وإن أعدائكم يردون على الحوض ظماء مقمحين ).

ورواه المناوي في كنوز الحقائق - ص 203 طبع بولاق ، والقندوزي الحنفي في ينابيع المودة - ص 182 طبع مصر ، ورواه محمد صالح الترمذي في المناقب المرتضوية - ص 101 طبع بمبئي .

وروى الديلمي في فردوس الأخبار ، عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( علي وشيعته هم الفائزون يوم القيامة ) . ورواه المناوي في كنوز الحقائق - ص 98 والقندوزي في ينابيع المودة - ص 180 و 237 طبع إسلامبول .

وروى سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص - ص 59 ، عن أبي سعيد الخدري قال : نظر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى علي بن أبي طالب فقال ( هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة ) .

وروى الخطيب الخوارزمي في المناقب - ص 178 قال : وأخبرني سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي فيما كتب إلي من همدان ، أخبرني أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني إجازة ، عن الشريف أبي طالب المفضل بن محمد بن طاهر الجعفري رضي الله عنه وأرضاه ، في داره بإصبهان في سكة الخور، أخبرني الشيخ الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى ابن مردويه بن فورك الأصبهاني ، حدثني أحمد بن محمد بن السري ، حدثني المنذر ابن محمد بن المنذر، حدثني أبي ، حدثني عمي الحسين بن سعد ، عن أبيه عن إسماعيل بن زياد البزاز ، عن إبراهيم بن مهاجر ، حدثني يزيد بن شراحيل الأنصاري كاتب علي عليه السلام قال : سمعت عليا عليه السلام يقول ( حدثني رسول الله صلى الله عليه ( وآله) وسلم ، وأنا مسنده إلى صدري فقال : أي على ألم تسمع قول الله تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ} [البينة: 7] ، أنت وشيعتك وموعدي وموعدكم الحوض إذا جاءت الأمم للحساب تدعون غرا محجلين ) . ورواه السيوطي في الدر المنثور - ج 6 ص 379 طبع مصر .

وروى الخطيب البغدادي في كتابه موضح أوهام الجمع والتفريق - ج 1 . ص 43 طبع حيدر آباد الدكن ، قال : ثم أخبرني أبو الحسن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر ، أخبرنا علي بن عمر الدار قطني ، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن عبيد الحافظ ، حدثنا أحمد بن حازم ، حدثنا سهل بن عامر ، حدثنا فضيل بن مرزوق ، عن أبي الحجاف ، عن محمد بن عمرو بن الحسن ، عن زينب ، عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ، أن رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم قال لعلي ( يا أبا الحسن أما إنك وشيعتك في الجنة ) .

وروى الهيثمي في مجمع الزوائد - ج 10 ص 21 طبع مصر قال ( روى عن أم سلمة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندي ، فقعدت إليه فاطمة ليلة ومعها علي ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رأسه إليها فقال ( أبشر يا علي أنت وشيعتك في الجنة ) .

وروى في ج 9 ص 173 عن أبي هريرة في حديث قال النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم لعلي ( أنت معي وشيعتك في الجنة ) .

ورواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد - ج 12 ص 289 طبع مصر .

وروى ابن المغازلي الشافعي في ( المناقب ) ص 293 ح 335 قال : أخبرنا القاضي أبو جعفر محمد بن إسماعيل العلوي ، حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان المزني الحافظ المقلب بابن السقاء ، حدثنا أبو عبد الله أحمد بن علي الرازي ، حدثنا علي بن الحسن بن عبيد الرازي ، حدثنا إسماعيل بن أبان الأزدي ، عن عمرو بن حريث، عن داود بن سليك ، عن أنس بن مالك، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفا لا حساب عليهم ، ثم التفت إلى علي عليه السلام ، فقال : هم من شيعتك وأنت إمامهم ) . ورواه الخوارزمي في مناقبه - ص 229 .

ابن حسنويه الموصلي في در بحر المناقب - ص 119 القندوزي في ينابيع المودة - ص 124 .

يضاف إلى هذه الأحاديث الواقع التاريخي الذي تشهد به مصادر السنة والتاريخ ، وتصرح بأن التشيع لعلي عليه السلام نشاء بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله مباشرة حيث اغتنم القوم ، فرصة اشتغال علي وأهل البيت بجنازة النبي صلى الله عليه وآله ودبروا بيعة أبي بكر على رغم وصايا النبي المشددة وأخذه البيعة له منهم في غدير خم ، فسبب ذلك احتجاج علي ومن شايعه وامتناعهم عن بيعة أبي بكر ، وهجوم عمر على دار فاطمة لإحراقها ، وغير ذلك من الحوادث ، فعرف الذين ناصروا عليا عليه السلام وأطاعوا الرسول فيه وفي أهل بيته باسم (شيعة علي ) وعرف مذهبهم باسم ( مذهب الشيعة ) ولم يكن فيهم لا يهود ولا مجوس ، بل كانوا مضطهدين من السلطة وكان اليهود والنصارى محبوبين عند السلطة ، حتى سمحت لكعب الأحبار ، وأمثاله رسميا بالجلوس في مسجد النبي وتحديث الناس بالإسرائيليات وسمحت للقصاص أن يجلسوا في المساجد ويرووا للمسلمين قصص اليهود والنصارى وقصص الجاهلية، وشجعت شعراء الغزل والخمريات والمدح والهجاء وفي نفس الوقت منعت أهل البيت وغيرهم من نشر الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله ! معتذرة بخوفها أن يختلط بآيات القرآن ! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.