المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02
اقليم المناخ المتوسطي (مناخ البحر المتوسط)
2024-11-02
اقليم المناخ الصحراوي
2024-11-02
اقليم المناخ السوداني
2024-11-02
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01



الشيعة يغالون في ائمتهم وينتقصون من الصحابة  
  
182   08:18 صباحاً   التاريخ: 18-11-2016
المؤلف : آية الله الشيخ أبوطالب التبريزي
الكتاب أو المصدر : شبهات حول الشيعة
الجزء والصفحة : ص118-122
القسم : العقائد الاسلامية / شبهات و ردود / الغلـــــــو /

الشبهة :

الشيعة منهجهم الغلو في أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم , والانتقاص من مقام الصحابة ، لأنهم يفضلون عليا وأهل بيته على كل الصحابة .

الجواب :

يدل على أفضلية علي عليه السلام على سائر الصحابة الأحاديث المتواترة من طرق السنة ، كقوله صلى الله عليه وآله ( من كنت مولاه فعلي مولاه ).

وقوله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي).

وحديث الطير الدال على أن عليا أحب الخلق إلى الله بعد رسوله ، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم ( أنا مدينة العلم وعلي بابها).

وأمره صلى الله عليه وآله بسد أبواب الصحابة إلى المسجد إلا باب علي ، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم ( أنا وعلي أبوا هذه الأمة ).

وقوله صلى الله عليه وآله وسلم ( الناس من شجر شتى وأنا وعلي من شجرة واحدة ).

وقوله صلى الله عليه وآله وسلم ( الصديقون ثلاثة وعلي بن أبي طالب أفضلهم ) إلى غير ذلك من الأحاديث الواردة في مصادر السنة والشيعة .

وقد آخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما روى في كتب أهل السنة بين الصحابة وقال لعلي ( أنت أخي ) .

رواه من الصحابة ابن عباس ، وسعيد بن المسيب ، وابن عمر ، وزيد بن أبي أوفى ، وأنس وزيد بن أرقم ، وحذيفة بن اليمان ، ومخدوج بن زيد ، وأبو أمامة ، وجميع بن عمير ، وجابر بن عبد الله ، وأبو سعيد ، وعبد الرحمان بن عويم ، وأبو هريرة .

وقد أخرج أحمد بن حنبل في كتاب ( فضائل الصحابة ) بسنده عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال سمعته يقول ( ليس من آية في القرآن يا أيها الذين آمنوا إلا وعلي رأسها وأميرها وشريفها، ولقد عاتب الله أصحاب محمد في القرآن وما ذكر عليا إلا بخير ) . ونقله عنه في ( ذخائر العقبى) ص 89 ط مصر .

وأخرجه الطبراني ، وابن أبي حاتم ، كما في الصواعق المحرقة - ص 125 طبع مصر و (تاريخ الخلفاء ) ص 116 طبع لاهور .

وروى أبو نعيم في ( حلية الأولياء ) ج 1 ص 64 ط مصر بسنده عن ابن عباس ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( ما أنزل الله آية فيها يا أيها الذين آمنوا إلا وعلي رأسها وأميرها).

وكفى في أفضليته ما قاله أحمد بن حنبل ( ما جاء لاحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب ) روى ذلك عنه المستدرك ، والاستيعاب ، وكامل ابن الأثير ، وكفاية الطالب ، والرياض النضرة ، وتهذيب التهذيب ، وفتح الباري في شرح البخاري ، وتاريخ الخلفاء ، والسيرة الحلبية ، والروض الأزهر ، وإسعاف الراغبين ، وغيرها .

ويدل على أفضلية فاطمة سلام الله عليها الحديث المتفق عليه عند أهل السنة ( فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ) رواه جماعة من الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وآله منهم حذيفة كما في صحيح الترمذي ج 13 ص 197 ومنهم عائشة كما في صحيح البخاري ج 4 ص 203 ومنهم أم سلمة كما في صحيح الترمذي ج 13 ص 250 .

ويدل على أفضلية الحسن والحسين عليهما السلام الحديث المتفق عليه أهل السنة ( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ) رواه جماعة من الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وآله منهم أبو سعيد الخدري ، كما في صحيح الترمذي ج 13 ص 190 ومسند أحمد بن حنبل ج 3 ص 3 ومنهم حذيفة كما في صحيح الترمذي ج 13 ص 197 ومنهم عبد الله بن عمر ، كما في سنن ابن ماجة ج 1 ص 56 .

وقد نزل في علي وفاطمة والحسن والحسين سورة هل أتى ، واختصت بهم آية التطهير {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33] فقد روي اختصاصها بعلي وفاطمة والحسن والحسين عن جماعة من الصحابة، منهم واثلة بن الأصقع ، وعمرو بن أبي سلمة ، وعائشة ، وأم سلمة ، وسعد بن أبي وقاص ، وأبو سعيد ، وعلي عليه السلام ، وجعفر بن أبي طالب ، وأبو برزة ، وصبيح ، وابن عباس ، وأنس ، وأبو الحمراء ، وعطية ، وسهل بن سعد ، وأبو هريرة ، وبريدة ، وعبد الله بن عمر ، وعمران بن الحصين ، وسلمة بن الأكوع ، ومعقل بن يسار ... ومنهم عبد الله بن الزبير ، روى عنه الهيثمي في مجمع الزوائد ، والسيوطي في الجامع الصغير من طريق البزاز . وكذا في سائر كتب أهل السنة مثل إحياء الميت للسيوطي ص 113 والصواعق المحرقة لابن حجر ص 184 ومفتاح النجاح ص 9 وينابيع المودة ص 187 والفتح الكبير ص 133 وأرجح المطالب ص 330 والسيف اليماني المسلول ص 9 .

ومنهم عامر بن واثلة ، روى عنه الحافظ الدولابي في الكنى والأسماء ج 1 ص 76 بسنده إليه . ومنهم سلمة بن الأكوع روى عنه ابن المغازلي والشافعي في المناقب بسنده إليه ، وروى عنه في غيره من كتب أهل السنة منها ( أرجح المطالب ) ص 330 وينابيع المودة ص 28 .

ومنهم علي بن أبي طالب عليه السلام روى عنه محب الدين الطبري في ذخائر العقبى - ص 20 من طريق ابن السري .




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.