المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

إسحاق بن عبد الله بن الحارث
23-9-2020
تفسير الآية (59-63) من سورة ال عمران
28-2-2021
حكم الزكاة في اللقطة وأنها تملك بالتعريف حولاً ونية التملّك
22-11-2015
محمد بن إسحاق بن عمّار
11-9-2016
وظائف الحرب
4-3-2019
التفاعل بين الافراد
2023-02-21


من هو عبد الله بن مسعود  
  
2545   07:38 مساءاً   التاريخ: 14-11-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج1 ، ص192-197.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفاسير وتراجم مفسريها / تراجم المفسرين /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2014 2100
التاريخ: 14-10-2015 3086
التاريخ: 14/10/2022 1266
التاريخ: 3-04-2015 3762

هو من السابقين في الايمان ، واول من جهر بالقرآن بمكة ، واسمعه قـريـشـا بعد رسول اللّه (صلى الله عليه واله) و اوذي في اللّه من اجل ذلك وكان قد اخذه رسول اللّه اليه ، فكان يـخـدمـه في اكثر شؤونه ، وهو صاحب طهوره وسواكه ونعله ، ويلبسه اياه اذا قام ، ويخلعه ويحمله في ذراعه اذا جلس ، ويمشي امامه اذا سار ، ويستره اذا اغتسل ، ويوقظه اذا نام ، ويلج داره بلا حجاب ، حتى لقد ظن انه من اهل بيت رسول اللّه (صلى الله عليه واله). هاجر الهجرتين ، وصلى الى القبلتين ، وشهد المشاهد كلها مع رسول اللّه . كـان مـن احفظ الناس لكتاب اللّه ، وكان رسول اللّه يحب ان يسمع القرآن منه ، وكان (صلى الله عليه واله) يقول : (من سره ان يقرا القرآن غضا طريا كما انزل فليقرأه على قراءة ابن ام عبد). وكـان حـريصا على طلب العلم ولا سيما معاني آيات القرآن الكريم ، قال : كان الرجل منا اذا تعلم عشر آيات ، لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن ، ومن ثم كان يقول : والذي لا اله غيره ، ما نـزلت آية من كتاب اللّه الا وانا اعلم فيم نزلت واين نزلت ، كما كان شديد الحرص ايضا على بث العلم ونشره بين العباد. قـال مسروق بن الاجدع : كان عبد اللّه يقرا علينا السورة ثم يحدثنا فيها ويفسرها ، عامة النهار ، وقد اذعن له عامة صحابة الرسول (صلى الله عليه واله) بالفضيلة والعلم بالكتاب والسنة (1) . ومـن ثـم كانت له مكانة سامية في التفسير ، وبذلك طار صيته ، وعنه في التفسير الشي الكثير ، والطرق اليه متقنة . قـال الخليلي في الارشاد : ولا سماعيل السدي تفسير يورده بأسانيد الى ابن مسعود وابن عـباس وروى عن السدي الائمة ، مثل الثوري وشعبة ، واضاف : ان امثل التفاسير تفسير السدي . قـال جلال الدين السيوطي تعقيبا على كلام صاحب الارشاد : وتفسير السدي الذي اشار اليه ، يـورد مـنـه ابـن جرير (الطبري) كثيرا من طريق السدي عن ابي مالك ، وعن ابي صالح عن ابن عـباس ، وعن مرة عن ابن مسعود ، وناس من الصحابة هكذا قال : والحاكم يخرج منه في مستدركه اشـياء ويصححه ، لكن من طريق مرة عن ابن مسعود ، وناس فقط دون الطريق الاول (2) ، اي طريق ابي صالح عن ابن عباس . وكـان بـعـد رسـول اللّه (صلى الله عليه واله)قـد اخذ العلم من على (عليه السلام)و ليس من غيره بتاتا وقد تقدم حديث علقمة ، قال : قال ابن مسعود ذات يوم ، وكنا في حلقته : لو علمت ان احدا هو اعلم مني بكتاب اللّه عز وجـل لـضربت اليه آباط الابل قال علقمة : فقال رجل من الحلقة : القيت عليا؟ فقال : نعم ، قد لقيته ، واخـذت عنه ، واستفدت منه ، وقرات عليه وكان خير الناس واعلمهم بعد رسول اللّه (صلى الله عليه واله)و لقد رايته كان بحرا يسيل سيلا (3) . وعـده الـخـوارزمـي وشـمس الدين الجزري في (اسنى المطالب ) من رواة حديث الغدير من الصحابة (4) . واخـرج جـلال الـديـن السيوطي عنه نزول آية التبليغ (سورة المائدة / 67) بشان على (عليه السلام) يوم الـغدير ، قال : واخرج ابن مردويه عن ابن مسعود ، قال : كنا نقرأ على عهد رسول اللّه (صلى الله عليه واله) : (يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك ان عليا مولى المؤمنين وان لم تفعل فما بلغت رسالته ، واللّه يعصمك من الناس ) (5) . نـعم كان ابن مسعود ممن شد وثاقه بولا آل بيت الرسول ، لم يشذ عن طريقتهم المثلى منذ اول يومه فإلى آخر ايام حياته . روى الصدوق ابو جعفر ابن بابويه باسناده الى زيد بن وهب الجهني ابي سليمان الكوفي (6) : ان اثـنـي عـشـر رجـلا من صحابة رسول اللّه (صلى الله عليه واله) انكروا على ابي بكر تقدمه على علي (عليه السلام) وعدّ منهم : عبد اللّه بن مسعود. وكـان هـو الـذي اشـاد بـذكـر اهـل الـبيت ، وبث حديث (الخلفاء اثنا عشر) في الكوفة وما والاها (7) . قال المرتضى علم الهدى بشأنه : لا خلاف بين الامة في طهارة ابن مسعود وفضله وايمانه ، ومدح النبي (صلى الله عليه واله)له وثنائه عليه ، وانه مات على الحالة المحمودة (8) . وسياتي من تقي الدين ابي الصلاح الحلبي ، عده وابيا من المخصوصين بولاية آل البيت (9) . وروى رضـي الدين ابو القاسم على بن موسى بن طاووس (664) عن كتاب ابي عبداللّه محمد بن عـلـي السراج في تأويل قوله تعالى : {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} [الأنفال : 25] بالإسناد الى عبد اللّه بن مسعود ، انه قال : قـال النبي (صلى الله عليه واله) : (يا ابن مسعود ، انه قد انزلت علي آية (واتقوا فتنة) وانا مستودعكها ، فكن لما اقول لك واعيا وعني له مؤديا ، من ظلم عليا مجلسي هذا كمن جحد نبوتي ونبوة من كان قبلي فقال لـه الـراوي : يـا ابـا عـبـدالـرحمان ، اسمعت هذا من رسول اللّه (صلى الله عليه واله) ؟ قال : نعم قال : فكيف وليت للظالمين ؟ قال : لا جرم حلت عقوبة عملي (10) ، وذلك اني لم استأذن امامي كما استأذن جندب وعمار وسلمان ، وانا استغفر اللّه واتوب اليه ) (11). ومـمـا يـجـدر الـتنبه له ان عامة الكوفيين من مفسرين وفقها ومحدثين ، كان طابعهم الولاء لأهل البيت (عليه السلام) وقد خص اصحاب ابن مسعود بالميل لعلي (عليه السلام)الامر الذي كانت البيئة الكوفية تستدعيه بـالـذات ، على اثر وفرة العلماء من صحابة الرسول (صلى الله عليه واله)هناك ولا غرو فانهم اعرف بموضع اهل الـبـيـت ولا سيما سيدهم وكبيرهم على بن ابي طالب ، من رسول اللّه ، وكثرة وصاياه بشأنهم ، والتمسك باذيالهم والسير على هديهم ، فلا يضلوا ابدا. ومن ثم فقد امتازت الكوفة في امور جعلتها في قمة العظمة والاكبار ، على مدى الدهور:

اولا : كـانـت مـهـجر علماء الصحابة الاخيار واعلام الامة الكبار ، وبلغ اوجها عند مهاجرة الامام اميرالمؤمنين (عليه السلام) . اخرج ابن سعد عن ابراهيم ، قال : هبط الكوفة ثلاثمئة من اصحاب الشجرة ، و سبعون من اهل بدر وبـذلـك قـال ابن عمرو: ما من يوم الا ينزل في فراتكم هذا مثاقيل من بركة الجنة كناية عن مهاجرة اصحاب الرسول اليها فوجا فوجاء (12) .

وثـانـيـا : اصـبحت معهد العلم في الاسلام في دور نضارته وازدهار معارفه ، فمن الكوفة صدرت الـعـلـوم والـمـعـارف الاسلامية ، بشتى انحائها الى البلاد ، وسارت به الركبان الى الامصار في عـهد طويل اخرج ابن سعد ايضا عن عبيد اللّه بن موسى ، قال : اخبرنا عبد الجبار بن عباس عن ابـيـه ، قـال : جالست عطا ، فجعلت اساله فقال لي : ممن انت ؟ فقلت : من اهل الكوفة فقال عطا: ما يأتينا العلم الا من عندكم (13).

وثـالثا : كانت ارضا خصبة لتربية ولأ آل الرسول (صلى الله عليه واله) في نفوس مؤمنة صادقة في ايمانها ، مؤدية اجـر رسـالة نبيها ، حافظة لكرامة رسول اللّه في ذريته الانجاب ، عارفة بانهم سفن النجاة ، واحد الـثقلين ، والعروة الوثقى التي لا انفصام لها ، ومن ثم روى ابن سعد : (ان اسعد الناس بالمهدى اهل الكوفة ) (14) . امـا اصـحاب ابن مسعود (الصحابي الجليل الموالي لآل بيت الرسول ) فكانوا اصدق عند الناس على عـلـي (عليه السلام) عـلـى مـا اخرجه ابن سعد باسناده عن ابي بكر ابن عياش عن مغيرة (15) ، كانوا لا يـغـالون ولا ينتقصون ومن ثم روي عن على (عليه السلام)ما يدل على رضائه عن موقفهم هذا المشرف ، قال : (اصحاب عبد اللّه سرج هذه القرية ) (16) . ملحوظة . انـمـا يـعـرف صـلاح الرجل واستقامته في الدين ، بتقواه عن محارم اللّه واستسلامه لأوامره ونـواهـيه ، وفي اطاعة الرسول واتباع سنته والعمل بوصاياه ، من غير ان يكون له الخيرة من امره بعد ما قضى اللّه ورسوله ، اذ مقتضى الايمان الصادق ان يسلم امره الى اللّه ورسوله تسليما.

ومـن اهـم وصاياه (صلى الله عليه واله)و الذي جعله اجر رسالته ، هو الانضمام تحت لوا اهل البيت والاستمساك بعرى وثائقهم مدى الحياة وقد كان علي (عليه السلام)شاخص هذا البيت الرفيع ، فمن كان معه كان مع الحق ، ومـن دار مـعـه دار مع الحق ، ومن حاد عنه حاد عن الاسلام ونبذ وصية الرسول ورا ظهره ، واعـرض عـن الـحق الصريح فكيف الثقة به وهو حائد عن الجادة ، ضال عن الطريق ، فلا يصلح ان يكون هاديا ، وهو لم يهتد السبيل . الامـر الذي يحفز بنا ان نجعل من الامام امير المؤمنين (عليه السلام)محورا اساسيا في هذا الحقل ، وميزانا يـفصل بين الصالح والطالح من الصحابة والتابعين الفقها والمفسرين والمحدثين وليس ذلك منا بـدعـا ، بـعـد ما جعله الرسول (صلى الله عليه واله) بابه الذي منه يؤتى ، وسفينة النجاة ، وثاني الثقلين اللذين ما ان تمسكت الامة بهما معا (ولن يفترقا حتى يردا عليه الحوض ) لن يضلوا ابدا. ولسنا نأخذ العلم الا ممن عرفنا صلاحه ووثقنا بأيمانه الصادق تلك وصية امامنا ابي جعفر محمد بن عـلـي الـباقر(عليه السلام) قال في قوله تعالى : { فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ} [عبس : 24] : (الى العلم الذي يأخذه عمن يأخذه ) (17) .
___________________________

1- حلية الاولياء ، ج1 ، ص 124 139 واسد الغابة ، ج3 ، ص 256 260 والاستيعاب بهامش الاصابة ، ج2 ، ص 316 324 والاصابة ، ج2 ، ص 368 370.

2- الاتقان ، ج4 ، ص 207 208.

3- سعد السعود ، ص 285 البحار ، ج89 ، ص 105.

4- راجع : الغدير ، ج1 ، ص 53 ، رقم79 .

5- الدر المنثور ، ج2 ، ص 298 والالوسي في روح المعاني ، ج6 ، ص 172.

6- وثـقه اصحاب التراجم قال الاعمش : اذا حدثك زيد بن وهب عن احد فكأنك سمعته من الذي حـدثـك عـنه اسلم في حياة النبي (صلى الله عليه وآله) وهاجر اليه ، فبلغته وفاته في الطريق فهو معدود من كبار الـتـابـعين ، سكن الكوفة وكان في الجيش الذي مع علي (عليه السلام) في حربه الخوارج وهو اول من جمع خـطـب علي (عليه السلام) في الجمع والاعياد وغيرهما توفي سنة 96 ، وقد عمر طويلا (الخصال ، ج2 ، ص 461 ، باب 12).

7- راجع : بحار الانوار ، ج36 (بيروت) صفحات 229 و230 و233 و234.

8- قاموس الرجال للتستري ، ج6 ، ص 136 ، ط1 ، نقلا عن الشافي .

9- تقريب المعارف ، ص 168.

10- وفي نسخة : جلبت .

11- الـطـرائف في معرفة مذاهب الطوائف ، ص 36 ، برقم 25 وقاموس الرجال ، ج6 ، ص 141 ـ142.

12- الطبقات ، ج6 ، (ط ليدن) ، ص 40 ، س 15 و20.

13- الطبقات ، ج6 ، ص 5 ، س 20.

14- الطبقات ، ج6 ، ص 4 ، س 19.

15- المصدر نفسه ، ص 5 ، س 4.

16- المصدر نفسه ، ص 4 ، س 24.

17- وسائل الشيعة ، ج18 ، ص 109 ، رقم44 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .