بكاء الحسين [عليه السلام] على أعدائه وما يستلزم ذلك من التناقضات |
1719
12:45 مساءاً
التاريخ: 15-11-2016
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-12-2017
752
التاريخ: 15-11-2016
662
التاريخ: 15-11-2016
1218
التاريخ: 15-11-2016
542
|
[نص الشبهة]
ورد في بعض المصادر إن الإمام الحسين [عليه السلام] بكى على أعدائه يوم عاشوراء والاعتراض هنا أن ذلك يخالف ما ورد في القرآن الكريم بالنسبة لإقامة الحد على الزاني والزانية من النهي عن أن تأخذنا بهم رأفة في دين الله ، فكيف يمكن أن تأخذ الإمام الحسين [عليه السلام] الرأفة على أعداء الله فيبكي عليهم، ويهرق دماءهم في نفس الوقت؟ وهل هذا الا تناقض .
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وبعد..
...عن بكاء الإمام الحسين [عليه السلام] على قاتليه يوم عاشوراء، نقول:
أ ـ إن الإمام الحسين [عليه السلام]، فرع من الدوحة النبوية المباركة، وقد خاطب القرآن النبي الكريم، فقال له: (لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً)( سورة الكهف الآية6).
وقال له: (لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلاَ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ)( سورة الشعراء الآية3).
وقال تعالى: (فَلاَ تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ)( سورة فاطر الآية 8).
وقد كان رسول الله [صلى الله عليه وآله]، يحاربهم ويقتل فراعنتهم ولكنه يتحسر أيضاً على عدم قبولهم للحق وللدين..
وهناك آيات عديدة أخرى تشير إلى هذا المعنى..
فلا غرو إذا اقتدى الحسين [عليه السلام] بجده [صلوات الله وسلامه عليه، وآله]..
ب ـ إن هناك فرقاً بين الأسف على الإنسان الذي يتخذ طريق الكفر والجريمة، وتمني أن لو كان قد اهتدى والتزم طريق الحق.. وبين الرأفة بالمجرم التي تعني حب التخفيف من عقوبته، الذي يعني تضييع الحق، وعدم إجراء أحكام الله سبحانه على حدها..
ولأجل ذلك جاء التقييد بقوله [تعالى] : (فِي دِينِ اللهِ)( سورة النور الآية2) إذ أن الرأفة في الدين هي الرقة، والتنزل من الدرجة المطلوبة إلى درجة أخف منها، ولازم ذلك هو التساهل في إجراء الأحكام.
ولم يكن الإمام الحسين [عليه السلام] يقيم الحد على أعدائه، ولا كان يحب تخفيف العذاب عنهم في الآخرة، بل كان يتمنى لهم الهداية ويتحسر عليهم لاتخاذهم طريق الضلال والجريمة..
وأما بعد ارتكابهم الجريمة وهتك الحرمات الإلهية، فلم يكن الإمام الحسين [عليه السلام] ليهتم بتخفيف العقوبة عنهم.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|