المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

R – bodies
28-10-2019
كادر الفنيين الذي يعمل في الاستديو
22-11-2021
DIPOLES AND MONOPOLES
8-10-2020
إعلان المقاطعة مع السقيفة
16-5-2022
تناسب طردي Direct Proportion
3-11-2015
القصة والاخلاق والانضباط
20-4-2016


تبعيض الوالدين  
  
3079   01:00 مساءاً   التاريخ: 14-11-2016
المؤلف : حسين دهنوي
الكتاب أو المصدر : نسيم المحبة تربية الاطفال والشباب
الجزء والصفحة : ص148ـ149
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-1-2016 2017
التاريخ: 19-7-2022 1523
التاريخ: 20/12/2022 1130
التاريخ: 19-6-2016 1981

ما هي الاسباب التي تؤدي الى تبعيض الابوين بين اطفالهما، وهل هو امر غير صحيح؟

من الاسباب التي تؤدي الى التبعيض هي :

1ـ عمر الاطفال : عادة ما يحتاج الطفل الاصغر الى اهتمام اكبر.

2ـ جنس الطفل : غالبا ما يعتنى بالبنت اكثر من الولد.

3ـ الطفل الاول : يحتل الطفل الاول الصدارة في اهتمام الوالدين.

4ـ سلوك الأطفال : يميل الوالدان الى الطفل الهادئ اكثر من غيره.

5ـ طفولة الوالدين : حرمان الام من العناية اثناء طفولتها يحفزها على الاهتمام الاكبر بطفلتها، فاذا كان الطفل الاول لها بنتاً ووقع تبعيض بينهما وبين اخيها الاصغر فانها ستنحاز الى طفلتها. وكذلك الحال بالنسبة للأب فاذا لم يحصل على العناية الكافية في صغره فانه سيقدم ما بوسعه من اهتمام لطفله.

6ـ العلل المقطعية والخاصة : قد ينجح الطفل في موضوع معين فيزيد ذلك من اهتمام والديه به، ولكن عموما ان التبعيض بين الاطفال غير صحيح وستكون نتائجه مذمومة، اذا اراد الوالدان تشجيع ابنهما الناجح فمن الافضل ان لا يكون ذلك بحضور الطفل الاخر، واذا كانا مضطران لذلك فلا بد من الثناء على الطفل الاخر الموجود وذكر ايجابياته ايضا لكي لا تقع الغيرة والبغضاء بينهما.

وقد يتبع الوالدان ما امر به الامام علي (عليه السلام) حينما قال : (ازجر المسيء بثواب المحسن) أي مدح المحسن والجيد والثناء عليه او تقديم الهدية له بحضور المسيء، لا شك انه اسلوب حسن ولكن يجب الاستفادة منه بعد استنفاذ الاساليب الاخرى كالتشجيع، اثارة العواطف، اظهار المحبة و...

ولا بد هنا من التأكيد على ان المقصود من السلوك العادل هو السلوك الظاهري لان التبعيض القلبي لا يعد مصداقاً للتبعيض.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.