المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



إمكانية إصلاح الأطفال المضطربين  
  
2033   12:50 مساءاً   التاريخ: 14-11-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص234ـ235
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-04 1049
التاريخ: 28-5-2020 2026
التاريخ: 13-1-2016 2292
التاريخ: 23-11-2018 1997

المهم هنا هو هل من الممكن إصلاح وتأهيل مثل هؤلاء الأطفال، ام لا ؟

وجهة النظر العلمية والتربوية ترد على هذا السؤال بالإيجاب.. فالدراسات اثبتت ان الأطفال المضطربين يمكن إصلاحهم شريطة ان نعاملهم بطريقة هادفة ومبرمجة، وأن نظهر الصبر وحسن النية في عملية تأهيلهم الى جانب اتباع أساليب واعية وصادقة في هذا المسير.

ربما كان من الصعب إصلاح هذا النمط الذي شب على مثل هذا الوضع لكنه ليس بالأمر المستحيل والمستعصي.

ـ على جادة الإصلاح :

إن إصلاح هذه السلبيات يستلزم مراعاة النقاط التالية:ـ

1ـ إجراء تعديلات على قرارات الانضباط في المنزل بحيث يمكن للطفل أن ينظر لأبيه كأب لا كجلاد ورجل تعذيب ولا يعتبر ان وجوده في البيت سبب لعذابه.

2ـ ان يكون الانضباط السائد في البيت قائماً على أساس ضوابط معقولة ومنطقية يعلم معها الطفل متى سيعاقب على فعله أو ما هي الافعال التي تصنفها العائلة في قائمة الاخطاء والمحرمات.

3ـ الامتناع عن الاستفادة من عامل التخويف في المسيرة التربوية، خاصة إذا كان ذلك الخوف وهمياً وفي عداد الخرافة.

4ـ وجود التفاهم بين الزوج والزوجة بحيث يكون البيت محلاً للأمن والهدوء لا محلاً للنزاع والحرب.

5ـ الامتناع عن التهديد بأمر يخافه الطفل ويفر منه، مثل الخوف من الظلمة أو ان يرمي شخص حشرة أو صرصاراً على الطفل في الوقت الذي يعرف انه يخاف جداً منهما.

6ـ عدم التحدث في القضايا المخيفة لا سيما ما عده العرف خطراً.

7ـ التركيز على ذكر القصص التي تحكي الشهادة والشجاعة.

8ـ سعي المربي الى بناء ذاته وشخصيته حتى لا يكون انهزامياً في مقابل الصعاب والمشاكل.

9ـ زرع روح الثقة في الطفل عبر تقوية شخصيته.

10ـ إحاطة الطفل بالحنان وطمأنته بأنهم سيهبّون لمساعدته عند مواجهته لأية عقبة في حياته.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.