المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



سفيان بن عيينة  
  
4140   03:58 مساءاً   التاريخ: 14-11-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج1 ، ص​ 406-410.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفاسير وتراجم مفسريها / تراجم المفسرين /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15/10/2022 1378
التاريخ: 14-11-2014 1820
التاريخ: 2-12-2014 2082
التاريخ: 2-12-2014 2943

هو أبو محمد سفيان بن عيينة بن أبي عمران ميمون الهلالي الكوفي . أصله من الكوفة ، ولد بها للنصف من شعبان سنة (107 هـ) ، وهاجر إلى مكة واستقرها بها سنة (163 هـ) ، إلى أن توفي بها يوم السبت أول يوم من رجب سنة (198 هـ) ودفن بالحجون (1) .

قال ابن خلكان : كان إماماً عالماً ثبتاً ، حجة زاهداً ورعاً ، مجمعاً على صحة حديثه وروايته (2) . قال أبو نعيم الأصفهاني : الإمام الأمين ، ذو العقل الرصين ، والرأي الراجح الركين ، المستنبط للمعاني ، والمرتبط للمباني ، أبو محمد سفيان بن عيينة الهلالي . كان عالماً ناقداً ، وزاهداً عابداً . علمه مشهور ، وزهده معمور (3) . قال المزي : كان يعد من حكماء أهل الحديث (4) . وقال الذهبي : الإمام الكبير ، حافظ العصر ، شيخ الإسلام ، أبو محمد الهلالي الكوفي ثم المكي وطلب الحديث وهو حدث بل غلام ، ولقي الكبار وحمل عنهم علماً جماً ، وأتقن وجود وجمع وصنف ، وعمر دهراً ( 91 سنة) ، وازدحم الخلق عليه ، وانتهى إليه علو الإسناد ، ورحل إليه من البلاد ، وألحق الأحفاد بالأجداد (5) . وكان أدرك نيفاً وثمانين نفساً من التابعين (6) وأخذ منهم العلم .

أخذ العلم من كبار السلف المرموقين كأبان بن تغلب ، وجابر بن يزيد الجعفي ، وسفيان الثوري وسليمان الأعمش ، وشعبة بن الحجاج وعاصم بن بهدلة ، وعبد الله بن أبي نجيح ، وعطاء بن السائل ، ومحمد بن السائب ، ومحمد بن السائب الكلبي ، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى ، معمر بن راشد ، وأضرابهم من فحول ، وعمدتهم الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام (7) .

وروى عنه كبار الأئمة كالإمام أحمد بن حنبل ، وقال بشأنه : ما رأيت أحداً من الفقهاء أعلم بالقران والسنن منه (8) . والإمام محمد بن إدريس الشافعي ، وقال بشأنه : ما رأيت أحداً من الناس فيه جزالة العلم ما في ابن عيينة ، وما رأيت أحداً أكفاً عن الفتيا منه . وروح بن عبادة ، والزبير بن بكار ، وسفيان الثوري ــ وهو من شيخوخة ــ وسليمان الأعمش ــ وهو من شيوخهــ وعبد الرزاق بن همام ، وخلق كثير .

وقال يحيى بن سعيد : ما بقي من معلمي الذين تعلمت منهم غير سفيان بن عيينة . قيل : يا أبا سعيد ، سفيان إمام في الحديث ؟ قال : سفيان إمام اليوم منذ أربعين سنة .

وقال بشر بن المفضل : ما بقي على وجه الأرض أحد يشبه سفيان بن عيينة (9) .

عدة الشيخ وكذا البرقي في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام(10) . وقال الصدوق : سفيان بن عيينة لقي الصادق وروى عنه وبقي إلى أيام الرضا عليه السلام (11) . وذكره ابن داود في القسم الأول  وعده من الممدوحين (12) . ومن ثم اعتمده الأصحاب وأخذوا برواياته .

ذكر السيد الأمين عن الشيخ أبي جعفر الطوسي : أن الإمامية مجمعة على العمل برواية سفيان بن عيينة ، ومن ماثله من الثقات (13) .
وبالفعل قد أخذ برواياته شيخ المفسرين علي بن إبراهيم القمي ، وكذا تلميذه ثقة الإسلام الكليني في الكافي الشريف ، وشيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي في التهذيب (14) . وهذا الأخذ بروايات الرجل دليل على وثاقته واعتماد الأصحاب له . أما انه إمامي فلا (15) . وقد عرفت كلام ابن النديم : وأكثر المحدثين على مذهب الزيدية مثل سفيان بن عيينة وسفيان الثوري وغيرهما (16) .

وذكرنا أن ذلك هو مقتضى تربيتهم الكوفية ( معهد الولاء لآل البيت) وليس بمعنى اعتناق مذهب رسمي خاص ، تجاه سائر المذاهب الشيعية . بل الجهة العامة  الجامعة بين مذابهم في الولاء لأهل البيت والتبري من أعدائهم ، الأمر الذي كان قد اعتنقه جلّ المحدثين والفقهاء الكبار ذلك العهد .
هذا ابن عدي يذكر جماعات من كبار المحدثين وينعتهم بالتشيع ( في كلا جانبي الولاء والتبري) كجعفر بن سليمان وعبد الرزاق بن همام وابن عيينة ، وأضرابهم . يروى حديثاً بشأن معاوية (17) عن طريق عبد الرزاق عن ابين عيينة بالإسناد إلى أبي سعيد الخدري ، ثم يرويه عن عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان بنفس الإسناد . ثم يقول : وجعفر ابن سليمان هذا هو يعد في الشيعة من أهل البصرة ، وعبد الرزاق أيضاً يعد في الشيعة . وهذا الحديث أشبه من ابن عيينة ، على أن ابن عيينة كوفي !

وقد قال ابن عيينة في حديث له ، قبل له : فيه ذكر عثمان ؟ قال : نعم ، ولكني سكت ، لأني غلام كوفي (18) .

ولذلك قال ابن حجر : ونسبه ابن عدي إلى شيء من التشيع (19) . وهو التشيع بمعناه العامّ الذي عليه عامة أئمة المسلمين !

وله في التفسير اليد الطولي ، قال ابن مهدي : عند سفيان بن عيينة من المعرفة بالقرآن وتفسير  الحديث ما لم يكن عند الثوري (20) .

وبالفعل فإن له تفسيراً برواية سعيد بن عبد الرحمان المخزومي ــ قال ابن حجر : هو ثقه في ابن عيينة (21) ــ . هو من أقدم التفاسير الأثرية ذوات الاعتبار . قام بتحقيقه ونشره أحمد صالح المحايري ، وقدم له مقدمه تمحل فيها كثيراً ، حاول تقنيد شبهة التشيع عن ابن عيينة ، وإثبات أنه من أعلام اهل السنة والجماعة ! ذاهلاً أن عامة أئمة المسلمين لك العهد كانوا على رفض من بدع المبتدعين ، مستمسكين بالعروة والوثقى : العترة الطاهرة ، فكانوا شيعة أهل البيت ، ولكن بمعناها العام كما نبهنا (22) .

وإلي من تفسيره نموذجاً من خضم آرائه بشأن السلف :

روي عن يحيى بن سعيد ، عن عبيد بن حنين أنه سمع ابن عباس يقول : مكثت سنة وأنا أريد أن أسأل عمر بن الخطاب عن المتظاهرتين ، فما اجد له موضعاً أسأله فيه ، حتى خرج حاجاً وصحبته حتى إذا كان بمر الظهران (23) ذهب لحاجته ، وقال : أدركني بإداوة من ماء ، فلما قضى حاجته ورجع ، أتيته بالاداوة  أصبها عليه . فرأيت موضعاً ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، من المرأتان المتظاهرتان على رسول الله (صلى الله عليه واله) ؟ فما قضيت كلامي حتى قال : عائشة وحفصة ! (24) .

قال محقق الكتاب : والحديث صحيح متفق عليه ، أخرجه البخاري  ومسلم والطبري والبغوي ، كما أورده أغلب المفسرين بالأثر كابن كثير والشوكاني وغيرهما (25) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- تهذيب التهذيب ، ج4 ، ص120 – 122 .

2- وفيات الأعيان ، ج2 ،ص391 .

3- حلية الاولياء ، ج7 ، ص270 ، رقم 390 .

4- تهذيب الكمال ، ج7 ، ص376 .

5- سير أعلام النبلاء ، ج8 ، ص454 ، رقم 120 .

6- وفيات الأعيان ، ج2 ، ص392 . حكى الحميدي عنه أنه قال : أدركت سبعاً وثمانين تابعياً (تهذيب التهذيب ، ج4 ، ص121 ) .

7ـ تهذيب الكمال ، ج7 ، ص369 .

8- تهذيب التهذيب ، ج4 ، ص121 .

9- تهذيب الكمال : ج7 ، ص377 .

10- رجال الطوسي : ص212 ، رقم 163 ؛ معجم رجال الحديث ، ج8 ، ص157 .

11- عيون أخبار الرضا ، ج2 ، ص15 ، باب 30 ، رقم 35 .

12- رجال ابن داود ، ص104 ، القسم الأول ، رقم 702 .

13- أعيان الشيعة ، ج7 ، ص267 . وكأنه مستقاد من كلام الشيخ في عدة الأصول (ج1 ، ص380) من العمل بروايات الموثوق بهم من العامة .

14ـ راجع : معجم رجال الحديث ، ج8 ، ص158 .

15- قال العلامة : سفيان بن عيينة ليس من أصحابنا ولا من عدادنا ( خلاصة الرجال ، ص228) . وتبعة على ذلك ابن داود في رجال ( ص248 ، رقم 215) وبذلك بجمع بين قوله هذا وقوله فيما سبق في القسم الأول ( ص104 ، رقم 702) : ممدوح !

16- الفهرست لابن النديم ، ص267 .

17- " وإذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه" .

18- الكامل لابن عدي ، ج5 ، ص315 .

19- تهذيب التهذيب ، ج4 ، ص121

20ـ طبقات المفسرين ، ج1 ، ص192 .

21- تهذيب التهذيب ، ج4 ، ص55 ، رقم 92 .

22- راجع : تاريخ التفسير ، ص135 .

23- الظهران : واد قريب مكة وعنده يقال لها : مر ، تضاف إلى هذا الوادي فيقال : مر الظهران ( معجم البلدان ، ج4 ، ص63 )

24- تفسير الطبري ، ج28 ، ص104 .

25- راجع : تاريخ التفسير ، ص139 – 140 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .