المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4880 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

أزلية اللَّه تعالى وأبديته في الروايات الإسلاميّة
6-12-2015
وصف الخمر
22-03-2015
التفحم المغطى (الحبي) على الذرة البيضاء
2024-02-22
التعــدي في زمــر التحويـلات
6-8-2017
Hendrik de Vries
4-4-2017
قصة النبي داود عليه السلام وزوجة اوريا
4-12-2015


الامام درس وتعلم في المدارس ومصدر علومه ليست لدُنية  
  
360   09:15 صباحاً   التاريخ: 14-11-2016
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج3 - ص 82- 86
القسم : العقائد الاسلامية / شبهات و ردود / الامامـــــــة /

[نص الشبهة]

ما تعتقدونَهُ من إن علومَ أئمتِكُم مقتَبَسة عن النبيّ [صلى الله عليه وآله] فقط وأنها علومٌ لدُنية مردود بما وَرَدَ في بعض الأخبار عندكم في حقِ بعضِ أئمتكم من إنهُم في حال الصغر والطفولة كانوا يذهبون إلى الكتاتيب، ومن ذلك قِصة جابر المعروفة عندكم من إنهُ لما رأى الباقر في الَكتَّاب معَ جماعَةٍ من الأولاد المجتمعين لتعلم الكتابة أقبَلَ إليهِ وقَبَّلَ رأسَهُ وأقرأهُ السلام من النبي [صلى الله عليه وآله] بالإضافة إلى غيرِ ذلك من الرواياتِ عندكم.

الجواب:

إننا لا نريد أن نورد لك الأحاديث الكثيرة المتواترة حول علومهم [صلوات الله وسلامه عليهم]، ولكننا نقول:

إن معرفة الأئمة بالعلوم هي على حد معرفة يحيى وعيسى [صلوات الله وسلامه عليهما].. وقد قال الله سبحانه عن يحيى [عليه السلام]: (وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً)( سورة مريم الآية 12).

وحينما ولدت مريم عيسى [عليه السلام]، وأتت به قومها تحمله، وسألوها عنه، واتهموها، قال الله تعالى: (فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً * قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً)( سورة مريم الآية 29 و30).

كما أن آصف بن برخيا، الذي كان عنده علم من الكتاب، وأتى بعرش بلقيس من اليمن إلى بيت المقدس بواسطة ذلك العلم، لم يتعلم ذلك العلم من الكتاتيب، ولا من الناس العاديين الذين عاشوا في عصره، وإلا لكان الذين علموه أيضاً قادرين على أن يأتوا بعرش بلقيس..

وقد علم رسول الله [صلى الله عليه وآله]، علياً [عليه السلام]، ألف باب من العلم، يُفتح له من كل باب ألف باب، كما ورد في الأثر عنه [عليه السلام].

وقد روى أهل السنة: أن عمر كان محدَّثاً، «أي كان له ملك يأتيه فيحدثه»(1).

ورووا أيضاً: أن سلمان كان محدَّثاً(2). فلماذا لا يكون الإمام [عليه السلام] محدثاً أيضاً؟!..

وأما رواية ذهاب الإمام [عليه السلام]، إلى الكَتَّاب «أي المدرسة» فلماذا لا يكون داخلاً في دائرة سياسات الأئمة لإبعاد مضايقات الحكام لهم. وتعمية الأمور عليهم، وحرمانهم من فرصة التعرف على الإمام الذي يقوم بالأمر بعد موت الإمام الحاضر.

ويؤكد هذا المعنى: أن حديث: الأئمة، أو الخلفاء، أو الأمراء بعدي اثنا عشر كلهم من قريش. أو يكون بعدي اثنا عشر أميراً أو خليفة كلهم من قريش ـ إن هذا الحديث ثابت عن رسول الله [صلى الله عليه وآله].. وقد رواه أهل السنة في صحاحهم ومسانيدهم، وعلى رأسها صحيحي البخاري ومسلم، وغيرهما، ورواه أحمد بن حنبل في مسنده، وغيره.

وقد قال رسول الله [صلى الله عليه وآله]، ذلك في موسم الحج في منى أو في عرفات أو في كليهما ـ على رؤوس الأشهاد. فراجع كتابنا: «الغدير والمعارضون»..

فكان الحكام يرصدون ما يمكن أن يكون منطبق هذا الحديث، ويتعاملون معه بسياسة ظهرت عناوينها العامة في كربلاء في يوم العاشر من المحرم. وقبل ذلك فيما فعلوه بالإمام الحسن بن علي [عليهما السلام] حين دسوا له السم على يد زوجته..

وقد رأينا المنصور يسعى لتسديد الضربة القاصمة في من يوصي له الإمام الصادق [عليه السلام]، فكان أن طلب من عامله أن ينظر من يوصي إليه الإمام [عليه السلام]، فيقدمه فيضرب عنقه.

قال: فرجع الجواب إليه: إنه قد أوصى إلى خمسة أحدهم أبو جعفر المنصور، ومحمد بن سليمان، وعبد الله وموسى ابني جعفر وحميدة.

فقال المنصور: ليس إلى قتل هؤلاء سبيل(3).

ثم إن الإمام [عليه السلام] قد يضطر لأن يروي عن غيره حين يكون ذلك أدعى لقبول حديثه عن رسول الله [صلى الله عليه وآله]، ولذلك نجدهم [عليهم السلام] يضطرون لذكر سلسلة سندهم لرسول الله [صلى الله عليه وآله]، لأن أهل السنة ينظرون إليهم على أنهم رواة. فلا يأخذون بأقوالهم إذا لم ترو لهم عن رسول الله [صلى الله عليه وآله].

وكان الأئمة [عليهم السلام]، حين ترد عليهم المسائل كثيراً ما يرجعون الناس في مسائلهم الصعبة إلى أبنائهم في حال صغرهم ليظهروا مزيتهم على غيرهم، في أن الله قد اختصهم بعلوم ليست عند غيرهم.

والحمد لله، أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(2) راجع الإستيعاب ج3 ص1147 ط دار الجيل.

(3) راجع قاموس الرجال ج5 ص184 ط جماعة المدرسين.

(3) راجع: البحار ج47 ص3 والغيبة للطوسي ص129 ونقله في هامش البحار عن الكافي ج1 ص310، ومناقب آل أبي طالب ج3 ص434 وإعلام الورى ص290.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.