المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6779 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
العوامل الجوية المناسبة لزراعة البطاطس
2024-11-28
السيادة القمية Apical Dominance في البطاطس
2024-11-28
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28

نقل فايروسات النبات بالتربة
13-8-2017
Metathesis
2024-06-13
حديث التغنّي بالقرآن.
2024-08-28
الإمام علي أول من آمن برسول الله (عليهما السلام)
2023-09-25
تطهير البيت من الأصنام
4-5-2016
الحسين بن الوليد بن نصر
22-06-2015


الجاهلية في القرآن  
  
2502   09:07 صباحاً   التاريخ: 7-11-2016
المؤلف : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي
الكتاب أو المصدر : موسوعة التاريخ الاسلامي
الجزء والصفحة : ج 1 ،ص69-74
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / عرب قبل الاسلام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-8-2018 9534
التاريخ: 2023-12-09 930
التاريخ: 7-11-2016 1702
التاريخ: 2-2-2017 2419

ان البداية الطبيعية لتاريخ الاسلام تفرض علينا ان نتعرف اولا على حالة العرب قبل الاسلام كي نتعرف على المناخ والجو الذي انطلقت فيه الدعوة الى الاسلام , وخير كلام في هذا المقام كلام الامام العلامة الطباطبائي في تفسيره(الميزان) قال :

ان القرآن يسمي عهد العرب المتصل بظهور الاسلام بالجاهلية , وليس الا اشارة منه الى ان الحاكم فيهم يومئذ الجهل دون العلم , وان المسيطر عليهم في كل شي الباطل دون الحق , وكذلك كانوا , على ما يقص القرآن من شؤونهم :

قال تعالى: {يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ } [آل عمران: 154].

وقال {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة: 50].

وقال: {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ } [الفتح: 26].

وقال: {لَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} [الأحزاب: 33].

كانت العرب يومئذ تجاور في جنوبها الحبشة وهي نصرانية, وفي مغربها امبراطورية الروم وهي نصرانية ايضا , وفي شمالها الفرس وهم مجوس ,وفي غير ذلك مصر والهند وهما وثنيتان , وفي ارضهم طوائف من اليهود وهم وثنيون يعيش اكثرهم عيشة القبائل , وهذا كله هو الذي اوجد لهم اجتماعا همجيا بدويا فيه اخلاط من رسوم اليهودية والنصرانية والمجوسية , وهم سكارى في جهالتهم .

وكانت العشائر البدو على ما لهم من خساسة العيش ودناءته يعيشون بالغزوات وشن الغارات واختطاف ما في ايدي الاخرين من متاع او عرض ,فلا امن بينهم ولا امانة, ولا سلم ولا  سلامة, والامر لمن غلب , والملك لمن وضع يده عليه ((ومن عز بز)).

اما الرجال فالفضيلة بينهم سفك الدما والحمية الجاهلية والكبر والغرور واتباع الظالمين وهضم حقوق المظلومين , والتعادي والتنافس ,والقمار وشرب الخمر والزنا , واكل الميتة وحشف التمر.

واما النساء فقد كن محرومات من مزايا المجتمع الانساني لا يملكن من انفسهن ارادة ولا من اعمالهن عملا , ولا يملكن ميراثا , ويتزوج بهن الرجال من غير تحديد بحد , كما عند اليهود وبعض الوثنيين , ومع ذلك فقدكن يتبرجن بالزينة ويدعن من احببن الى انفسهن , وفشا فيهن الزناء والسفاح حتى المحصنات المتزوجات منهن , ومن عجيب بروزهن انهن ربما كن يطفن بالبيت ليلا عاريات من ثيابهن (لا نهن لا يجدن احراما طاهرا).

واما الاولاد فكانوا ينسبون الى الابا لكنهم لا يورثون صغار او يذهب الكبار بالإرث , ومن الارث زوجة المتوفى , ويحرم الصغار ـ ذكورا او اناثا ـ والنساء نعم لو ترك المتوفى صغيرا ورثه ولكن الاقوياء يتولون امر اليتيم ويأكلون ماله , ولو كان اليتيم بنتا تزوجوها واكلوا مالها ثم طلقوها وخلوا سبيلها , فلا مال تقتات به ولا راغب في نكاحها ينفق عليها والابتلاء بأمر الايتام من اكثر الحوادث المبتلى بها بينهم لدوام الحروب والغارات والغزوات فطبعا كان القتل شائعا بينهم . وكان من شقا اولادهم ان بلادهم الخربة واراضيهم القفرة البائرة كان يسرع اليها الجدب والقحط , فكان الرجل يقتل اولاده خشية الاملاق : {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ} [الإسراء: 31] وكانوا يئدون البنات : {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ} [التكوير: 8، 9] وكان من ابغض الاشيا ان يبشر الرجل بالأنثى : {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [النحل: 58، 59].

واما وضع الحكومة بينهم :

فاطراف الجزيرة وان كانت ربما ملك فيها ملوك تحت رعاية اقوى الجيران واقربها كإيران لنواحي الشمال , والروم لنواحي الغرب , والحبشة لنواحي الجنوب , الا ان قرى الاوساط كمكة ويثرب والطائف وغيرها كانت تعيش في وضع اشبه بالجمهورية وليس بها ,والعشائر في البدو بل حتى في داخل القرى كانت تدار بحكومة رؤسائها وشيوخها , وربما تبدل الوضع بالسلطنة .

وهذا هو الهرج (الفوضى ) العجيب الذي كان يبرز في كل عدة معدودة منهم بلون , ويظهر في كل ناحية من ارض شبه الجزيرة بشكل مع الرسوم العجيبة والاعتقادات الخرافية الدائرة بينهم اضف الى ذلك بلاء الامية وفقدان التعليم والتعلم في بلادهم فضلا عن العشائر والقبائل .

وكل هذا الذي ذكرناه من احوالهم واعمالهم والعادات والمراسيم الدائرة بينهم هو مما يستفاد من سياق الآيات القرآنية والخطابات التي تخاطبهم بها , اوضح افادة , فتدبر في المقاصد التي ترومها الآيات والبيانات التي تلقيها اليهم بمكة اولا , ثم بعد ظهور الاسلام وقوته بالمدينة ثانيا , وفي الاوصاف التى تصفهم بها , والامور التي تذمها منهم وتلومهم عليها ,والنواهي المتوجهة اليهم في شدتها وضعفها اذا تأملت كل ذلك تجد صحة ما ذكرناه والتاريخ كذلك يذكر كل ذلك ويعرض من تفاصيله ما لم نذكره ,لإجمال الآيات الكريمة وايجازها القول فيه واوجز كلمة واوفاها لإفادة مجمل هذه المعاني ما سمى القرآن به هذا العهد ((الجاهلية )) فقد اجمل في معناها كل هذه التفاصيل هذا حال عالم العرب ذلك اليوم .

واما العالم المحيط بهم ذلك اليوم من الفرس والروم والحبشة والهند وغيرهم , فالقرآن يجمل القول فيه ايضا.

اما اهل الكتاب منهم اعني اليهود والنصارى ومن يلحق بهم (من المجوس والصابئة ) فقد كانت مجتمعاتهم تدار بالأهواء الاستبدادية والتحكمات الفردية من الملوك والرؤساء والحكام والعمال , فكانت مقتسمه طبعا الى طبقتين : طبقة حاكمة فعالة لما تشاء , تعبث بالنفس والعرض والمال وطبقة محكومة مستعبدة مستذلة لا امن لها في مال ولا عرض ولا نفس ولا حرية ولا ارادة الا ما وافق من يفوقها وقد كانت الطبقة الحاكمة استمالت علماء الدين وحملة الشرع وائتلفت بهم , واخذت مجامع قلوب العامة وافكارهم بأيديهم, فكانت بالحقيقة هي الحاكمة في دين الناس ودنياهم, تحكم في دين الناس كيفما ارادت بلسان العلماء واقلامهم, وفي دنياهم بالسوط والسيف.

هذا وقد انقسمت الطبقة المحكومة ايضا حسب قوتها في السطوة والثروة فيما بينهم , الى طبقتي الأغنياء المترفين والضعفاء و العجزة والعبيد ,والى رب البيت ومربوبيه من النسا والاولاد, وكذا الى الرجال المالكين لحرية الارادة والعمل في جميع شؤون الحياة والى النسا المحرومات من جميع ذلك والتابعات للرجال محضا والخادمات لهم فيما ارادوه منهن من غير استقلال ولو يسيرا.

ومجمل هذه الحقيقة يظهر من قوله سبحانه : {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ } [آل عمران: 64] وكذا قوله سبحانه : {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } [الحجرات: 13]وقوله في النساء : {أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ} [آل عمران: 195] وفيما اوصى به في التزويج بالفتيات والاماء : {بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ } [النساء: 25].

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).