المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

دجاج اللحم البرويلرز والروسترز
19-4-2016
الطواف
27-11-2016
المحكم والمتشابه
2024-11-01
الوساوس.
2024-01-16
اصول واصناف الكرز الحامض
4-1-2016
الأمر هل يدلّ على الفور أو التراخي
10-9-2016


تفسير آية (26) من سورة النساء  
  
4667   02:46 مساءً   التاريخ: 7-2-2017
المؤلف : اعداد : المرجع الإلكتروني للمعلوماتية
الكتاب أو المصدر : تفاسير الشيعة
الجزء والصفحة : .......
القسم : القرآن الكريم وعلومه / التفسير الجامع / حرف النون / سورة النساء /


قال تعالى : {يُرِيدُ اللهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [النساء : 26] .

 

تفسير مجمع البيان
- ذكر الطبرسي في تفسير  هذه الآية (1) :

 

بين تعالى بعد التحليل والتحريم أنه يريد بذلك مصالحنا ومنافعنا فقال الله تعالى : ﴿يريد الله﴾ ما يريد ﴿ليبين لكم﴾ أحكام دينكم ودنياكم وأمور معاشكم ومعادكم ﴿ويهديكم سنن الذين من قبلكم﴾ فيه قولان (أحدهما) : يهديكم إلى طريق الذين كانوا من قبلكم من أهل الحق والباطل لتكونوا مقتدين بهم متبعين آثارهم لما لكم من المصلحة (والآخر) : سنن الذين من قبلكم من أهل الحق والباطل لتكونوا على بصيرة فيما تفعلون وتجتنبون من طرائقهم ﴿ويتوب عليكم﴾ : أي ويقبل توبتكم ويقال يريد التوبة عليكم بالدعاء إليها والحث عليها وتيسير السبيل إليها وفي هذا دلالة على بطلان مذهب المجبرة لأنه بين تعالى أنه لا يريد إلا الخير والصلاح . 

﴿والله عليم حكيم﴾ مر تفسيره .

___________________

1. تفسير مجمع البيان ، ج3 ، ص 66 .

تفسير الكاشف
- ذكر محمد جواد مغنيه في تفسير  هذه الآية (1) :

 

{يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ ويَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ ويَتُوبَ عَلَيْكُمْ}. بعد أن بيّن سبحانه في الآيات السابقة الأصناف المحرمة من النساء نسبا وصهرا ورضاعة ، وبيّن أيضا ما يحل منهن بقوله : {وأُحِلَّ لَكُمْ ما وَراءَ ذلِكُمْ} بعد هذا قال عز من قائل : شرعنا لكم تلك الأحكام ، وبينّاها لكم ، كي تستغنوا بحلاله عن حرامه ، وبطاعته عن معصيته ، وتتبعوا في اجتناب المحرمات سبيل من سبقكم إلى الهداية والإيمان ، وأيضا لكي يعرف التائب المنيب ما شرّع اللَّه من الأحكام ، فيتقرب إليه بفعل ما أمر به ، وترك ما نهى عنه . .

وقيل : ان اللَّه سبحانه أراد بقوله : {ويَتُوبَ عَلَيْكُمْ} انه تعالى شرّع تلك الأحكام لتعملوا بها تائبين مما سلف منكم في زمن الجاهلية وأول الإسلام من نكاح حلائل الآباء ، والجمع بين الأختين ، وما إلى ذلك من المحرمات ، ومهما يكن فان التائب وغير التائب لا يمكنه أن يطيع اللَّه ، ويمتثل أحكامه إلا بعد بيانها والعلم بها ، فبيان أحكامه لعباده فضل منه ونعمة عليهم ، لأنه لا يأمر إلا بما فيه الخير والمصلحة ، ولا ينهى إلا عما فيه الشر والمفسدة ، وليس من الضروري أن يبيّن لنا سبحانه وجه الحكمة من أمره ونهيه ، ولسنا نحن مكلفين بمعرفته والبحث عنه ، وما علينا إلا التسليم والطاعة مؤمنين بأن أحكامه تعالى هي لخيرنا دنيا وآخرة .

____________________

1. تفسير الكاشف ، ج2 ، ص 301 .

 

تفسير الميزان
- ذكر الطباطبائي في تفسير  هذه الآية (1) :

 

قوله تعالى : { يُرِيدُ اللهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ } إلى آخر الآية ، بيان وإشارة إلى غاية تشريع ما سبق من الأحكام في الآيات الثلاث والمصالح التي تترتب عليها إذا عمل بها فقوله : { يُرِيدُ اللهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ } أي أحكام دينه مما فيه صلاح دنياكم وعقباكم ، وما في ذلك من المعارف والحكم وعلى هذا فمعمول قوله : { لِيُبَيِّنَ } محذوف للدلالة على فخامة أمره وعظم شأنه ، ويمكن أن يكون قوله : { لِيُبَيِّنَ لَكُمْ } ، وقوله : { وَيَهْدِيَكُمْ } متنازعين في قوله ، { سُنَنَ الَّذِينَ } .

قوله تعالى : « وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ » أي طرق حياة السابقين من الأنبياء والأمم الصالحة ، الجارين في الحياة الدنيا على مرضاة الله ، الحائزين به سعادة الدنيا والآخرة ، والمراد بسننهم على هذا المعنى سننهم في الجملة لا سننهم بتفاصيلها وجميع خصوصياتها فلا يرد عليه أن من أحكامهم ما تنسخه هذه الآيات بعينها كازدواج الإخوة بالأخوات في سنة آدم ، والجمع بين الأختين : في سنة يعقوب عليه‌ السلام ، وقد جمع عليه‌ السلام بين الأختين ليا أم يهودا وراحيل أم يوسف على ما في بعض الأخبار ، هذا.

وهنا معنى آخر قيل به ، وهو أن المراد الهداية إلى سنن جميع السابقين سواء كانوا على الحق أو على الباطل ، يعني أنا بينا لكم جميع السنن السابقة من حق وباطل لتكونوا على بصيرة فتأخذوا بالحق منها وتدعوا الباطل .

وهذا معنى لا بأس به غير أن الهداية في القرآن غير مستعملة في هذا المعنى ، وإنما استعمل فيما استعمل في الإيصال إلى الحق أو إرادة الحق كقوله : { إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ } : [ القصص : 56 ] وقوله : { إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً } : [ الإنسان : 3 ] والأوفق بمذاق القرآن أن يعبر عن أمثال هذه المعاني بلفظ التبيين والقصص ونحو ذلك.

نعم لو جعل قوله يبين وقوله : { وَيَهْدِيَكُمْ } متنازعين في قوله : { سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ } وقوله : { وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ } أيضا راجعا إليه ، وآل المعنى إلى أن الله يبين لكم سنن الذين من قبلكم ، ويهديكم إلى الحق منها ، ويتوب عليكم فيما ابتليتم به من باطلها كان له وجه فإن الآيات السابقة فيها ذكر من سنن السابقين والحق والباطل منها ، والتوبة على ما قد سلف من السنن الباطلة.

قوله تعالى : { وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } التوبة المذكورة هو رجوعه إلى عبده بالنعمة والرحمة ، وتشريع الشريعة ، وبيان الحقيقة ، والهداية إلى طريق الاستقامة كل ذلك توبة منه سبحانه كما أن قبول توبة العبد ورفع آثار المعصية توبة.

وتذييل الكلام بقوله : { وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } ليكون راجعا إلى جميع فقرات الآية ، ولو كان المراد رجوعه إلى آخر الفقرات لكان الأنسب ظاهرا أن يقال : { وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }.

______________________

1. تفسير الميزان ، ج4 ، ص 239 – 240 .

 

تفسير الأمثل
- ذكر الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسير  هذه الآية (1) :

 

هذه القيود لماذا ؟

بعد أن بيّن الله سبحانه في الآيات السابقة ما هناك من شروط وقيود وأحكام مختلفة في مجال الزواج ، يمكن أن ينقدح سؤال في ذهن البعض وهو : ما المقصود من كلّ هذه القيود ولماذا الحدود القانونية؟ ألم يكن من الأفضل أن تترك للأفراد الحرية الكاملة في هذه المسائل ، ليتاح لهم أن يستفيدوا من هذا الأمر وليتعرفوا في هذا المجال كما يفعل عبدة الدنيا حيث يتوسلون بكل وسيلة في طريق اللّذة ؟

إِنّ الآيات الحاضرة هي في الحقيقة إِجابة على هذه التساؤلات إِذ يقول سبحانه : (يريد الله ليبيّن لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم) أي أنّ الله يبيّن لكم الحقائق بواسطة هذه القوانين ويهديكم إِلى ما فيه مصالحكم ، مع العلم بأن هذه الأحكام لا تختص بكم ، فقد سار عليها من سبقكم من أهل الحق من الأمم الصالحة ، هذا مضافاً إِلى أنّ الله تعالى يريد أن يغفر لكم ويعيد عليكم نعمه التي قطعت عنكم بسبب إنحرافكم عن جادة الحقّ ، وكل هذا إِنّما يكون إِذا عُدتم عن طريق الإِنحراف الذي سلكتموه في عهد الجاهلية وقبل الإِسلام .

(والله عليم حكيم) يعلم بأسرار الأحكام ، ويشرعها لكم عن حكمة .

________________

1- تفسير الأمثل ، ج1 ، ص 102 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .